الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2020-02-24
حبيبتي السلحفاة محمود عيسى موسى بقلم: رائد الحواري
حبيبتي السلحفاة
محمود عيسى موسى
العنوان، "حبيبتي" يأخذنا إلى الحب، و"السلحفاة" اسم مؤنث من الزواحف، تمتاز بدرعها الواقعي الذي تحمي نفسها فيه عند الخطر، وهي تتماثل مع واقع المرأة العربية التي تجد وسائل حماية لها عند الخطر، فالسارد يستخدم "السلحفاة" ليشير إلى المرأة، وهذا ما نجده في متن الرواية، "...دروعها ليس كالدروع، درعها منديل حرير يوشحها ويشفها ويشف روحها شفا. سلحفاة أسرارها لا تشبه الأسرار، سلحفاة سرمدية ابدية" ص272، وإذا ما أخذنا أحداث الرواية وعلاقة السارد بالنساء، سيتأكد لنا ان المقصود بالسلحفاة هي المرأة،، وسنأتي على توضيح هذا الأمر لحقا.
وللافت أن السارد (مهوس) بالدروع الصلبة والخشنة، حتى أن هذا (الميل/الهوس) انعكس على الفاكهة، فهو يذكر "الدراق" أبو الفروة في أكثر من موضع في الرواية، "..صندوقها، صندوق العجب، دراقتها لا تشبه الدرقات" ص272، وهذا ما يجعلنا نقول أن السرد من خلال تناوله للدروع والسلاحف، أراد به، أن يؤكد، على أن اقتحام تلك الدروع كان سهلا ويسيرا، ويتم بسهولة ودون معناة، حتى أن "السلاحف" نفسها كانت (تخلع) دروعها لإغواءه.
وما يميز الرواية استخدام اللغة المحكية، من كافة الشخصيات، وهذا ما يجعلها قريبة من القارئ، ويضاف إلى هذا وجود العديد من الأمثال الشعبية المتداولة، وأيضا هناك ألفاظ وكلمات شعبية كدنا ننساها لكنه يذكرها بها، وهناك العديد من التناص مع القرآن الكريم، وهذا يعكس الثقافية الدينية عند الشخصيات، بمعنى أنها تتماثل تماما مع الواقع الشعبي، وهذا يؤكد السارد على شعبيتها، فهي شخصيات من الواقع تتحدث بلغتنا وبطريقتنا.
السرد في الرواية بغالبيته جاء على لسان الراوي، باستثناء الفصول الأخيرة من الرواية، حيث أخذت "السلاحف" تروي وتسرد، وهنا ـ أحيانا ـ نجد السارد تتداخل لغته وصوته بلغة وصوت "السلاحف"، فكانت للغة عالية وتنم عن ثقافة موسوعية، خاصة في مجال التاريخ، وهذا ما وجدناه في لغة السارد نفسه.
المكان له حضوره في الرواية، وبما ان الكاتب فلسطيني، فهذا يعطيه ميزة تجعله يتعامل مع المكان على أنه جزء من كيانه، من شخصيته، حتى أننا نجده يربط اسمه وسام ابيه بالمكان "يا عيسى الجزماوي" ص139، (أجاك العقل الجزماوي" ص141، نسبة إلى قرية "إجزم" وسنجد لاحقا، أنه حتى مجرد ذكر المكان يعطي السارد حالة من التماهي والهيام، وكأنه يريد أن يتوحد ويحل فيه.
وبما أن الفلسطيني في حالة صراع مع المحتل والواقع الرسمي العربي، فإن السارد يتناول شيئا من السياسة بطريقة سريعة، لكنها تؤكد على عدم سوية والواقع، وعلى الظلم والقهر الذي يتعرض له.
العنوان
نجد تعدد ذكر "سلحفاة" في فصول الرواية، حتى أننا نجده يتكرر أكثر من مرة في الفصل الواحد، في الفصل الأول يوضح لنا السارد علاقته بالعنوان، من خلال قوله: "اختبأت في الصندوق العتيق، اختبأت من غدي وأنا لا أعرف ما سيكون، كما اختبأت من أمسي الذي لم اكن أعرف كيف سيكون قبل أن أكون، حسدت السلاحف على دروعها، وحسدتها على الاختباء، اختبأت في الحياة من الحياة بعد طول طويل من النعيم، ... بالاختباء من مواجهة (الديانة) وذوبان الصبر والصمود والجبروت الذي لازمني، رحت افكر كيف سأحمي جسدي وروحي وعقلي وبقايا الروح من لدغ العقارب المباغتة...أطل الضوء من شق قديم في أعمق أعماق الصندوق، اتسع الشق أمامي، أعاد لي سلاحفي واحدة واحدة في عودة تضامنية،.. اتفقت وسلاحفي على الأغاني والصبر وتباحثنا مع الحياة تباحث الند للند على الندم وسداد الدين" ص7و8، ضمن هذا الرؤية تكمن أحداث الرواية، هناك مستقبل غير معلوم، وماضي مجهول، فكان هذا سبب للذهاب إلى (الدروع والتقوقع) لحماية النفس من (لدغ العقارب)، من هنا نجد الأحداث تجري (تحت الدرع)، فهي كانت محظورة وممنوعة، لكن السارد يتفق مع "السلاحف" على الندم ومكاشفة المخفي، وكأنه يعترف أمام الكاهل بالخطايا ليغفر له ولهن.
السلاحف اسم اطلقه السارد على غالبية نساء الرواية، حتى أنه ، أحيانا ـ اخذ شكل الرمز: "أبحث عن سلحفاتي والصدى يرجع الصدى.. شآم أردد، ليس بعد الشام شام" ص246، رمزية المكان حاضرة في هذه الفقرة، لكن استخدم "سلحفاة" لم يقتصر على المكان بل أخذ شكل المخلص/المنقذ، والذي يمكن أن يكون الثورة، أو التنظيم/حزب، أو فكرة نبيلة: " السلحفاة أعلم أهل البحر وآمان الغواصين من طعنة أسماك القرش" ص286، كما استخدم كرمز للإشارة هموم الناس والشخصيات: "أبحرنا معا، حامل ومحمول، إبحار كلفين هائمين، سلحفاة تحمل أسرارها وأشجانها المخبأة في درعها المتين فوقها صوتا أمضى حياته وهو يبتلع الحب أينما وجده وحيثما صادفه أو تعثر به، يبتلعه ولا يقذفه في اليوم" ص19، فالحديث يأتي عن الهجرة/الابتعاد عن الوطن، فكان الرمز/الايحاء، لكن في مواضع أخرى نجده يتحدث عن السلاحف (بواقعيه) اجتماعية: "سلحفاتي تبطل السحر وتزوج البنات" ص28، فالحديث يشير إلى أن (سلحفاة) كبيرة ويكن لها الاحترام، لكنه في موضع أخر يقدمها بصورة أقرب إليه، فتخصه بمعاملة استثنائية، بحيث (تختلس) الوقت وتختار المكان لتبدي اهتمامها به: "سمعت صوتا كصوت السلحفاة ينادي من خلف الشباك، نظرت، فإذا هي كحيلة من الكحليات، وجهها يشبه وجه جدتي، مدت يدها وردانها الكحلي، ناولتني قرص اللحمة المقلية مع رائحته التي تفتح الشهية، ...ثم عادت وتحمل قرن موز وتفاحة كالكرة الأرضية" ص99، فهنا يختط الأمر بين الحب والحنان، ويختلط الرمز "الموز والتفاحة" بالواقع، فهي تشبه جدته، لكنها تناديه "كل يا حبيبي، صحتي وعافية" ص99، فهي تحبه، لكنه ينظر إليها كجدته!.
كثر العلاقات مع السلاحف وتردد "نلعب بيت بيوت وعريس وعروس" وردة أكثر من مرة، وعلى لسان أكثر من شخصية، من هنا ستكون الرواية تتحدث عن علاقة (الرغبة/الميل) بين السارد والسلاحف، فيحدثنا عن ميله ورغبته بهن: "تحملت مكابرا برد الليل القارس والزمهرير، كي أرى أول سلحفاة تعبر الطريق، حبل الحية الطويل، نحو بداية المدارس... بعد أن تغادر آخر بنت من السلاحف الصغار ولآخر معلمة من السلاحف الكبار" ص102و103، لهذا ستكون الرواية ممتعة وشيقة، فالحديث عن الحب ومغامراته لها أثر إيجابي على المتلقي، وبما أن هناك العديد من العلاقات والحب المتبادل بين السارد والسلاحف، فإن الرواية بهذه الأحداث تكون قد مهدت ليتقدم القارئ منها بلهفة وشوق، لمعرفة المزيد عن هذه المغامرات والعلاقات.
"كبرت وصرت أحب حبا أنضجته الكروم ودنانها تلاحقني السلاحف، تركض ورائي وتكبت لي الرسائل قلبت الدنيا" ص249، بهذا الشكل الناعم والجميل يستمتع القارئ يما يقدم له من أحداث (السلاحف) إذا كان هذا المشهد يتحدث عن رغبة (السلاحف) بالسارد، فهو في موضع آخر يتحدث عن رغبته بهن: "هل يأتي الدراقين في غير موسمه؟.. جاءت تتدفق ينابيعها، كثير ماءها، غزيرة طراوتها، غنية نعومتها، وبرها زغب، طافح مذاقها، ..تفردت بين حبيبتي السلاحف بدرعها .. صندوقها بداخلها، خبأته" ص255، نحن أمام نص ممتع وجميل وناعم، والسادر يتماهي مع (السلحفاة) بحيث جعلته يستخدم لغة رقيقة تفيض ماء عذب، وما كان لهذه اللغة أن تكون دون حضورها وأثرها عليه.
والسارد لم يكتفي بالحديث عن السلاحف من الخارج، بل تركها تحدثنا بلسانها وصوتها، وعما تحمله من حب وعاطفة: "شريدة أنا يا حوت الحباب ما بين الماء والماء، أشهق الشهقة التي تغالبني وأنا أذرف شهد مبسم يفيض بجلال العسل" ص325، ونجدها تحدثنا عن ألمها ووجعها: " أنا السلحفاة المستضعفة المعزولة في غرفة الجدران الصماء بلا كاتدرائية بلا نواقيس، بلا اجرس، بلا اتصال خارجي مع الحياة" ص330، فالصوت صوت أنثى صافي، لهذا نجدها تبدي رغبتها وحاجتها من خلال استخدام ألفاظ مذكر "نواقيس، أجراس، اتصال" فجاء صوتها أنثويا خالصا.
من هنا نقول أن علاقة العنوان بالرواية علاقة تكاملية، وقد استطاع السارد أن يقنعنا بعلاقة العنوان بمتن الرواية، فالتعدد والتنوع في صورة وشكل ومضمون "السلحفاة" أكد على الترابط والتكامل بين العنوان ومضمون/فكرة الروية.
السارد الروائي والسيرة
هناك سارد رئيس في الرواية، هو ابن "عيسى الجزماوي" وهذا ما يجعلها تتداخل بين الرواية والسيرة، فبدت بعض الأحداث كسيرة شخصية، خاصة تلك التي تناولت مرحلة الطفولة، لكن هيئة وسمات الرواية حاضرة، وإذا ما توقفنا عند بنية وطريقة تقديم الأحداث والشخصيات والمكان والزمن يمكننا القول أننا أمام رواية خاصة، واعتقد أن الفصول الأخيرة والتي جاءت بصوت (السلاحف) تؤكد على روائية الرواية.
يحدثنا السارد عن نفسه: "...وأنا رجل على حافة السبعين بأربعة أذرع، نصفي السفلي سلحفاة، وأجلس على قاع المحيط بعد الطوفان العظيم، فوق ظهري الجبل الشامخ، الجبل القديس، جبل الكرمل، سلحفاتي رمز الأنوثة والخصب والنشاط والحيوية.
سلحفاتي معبودة في المعابد/ ووحدة من الكائنات الإلهية الأربعة، الفنيق (فينكس) والتنين (داجون) والخميرا.
... موقعي الجيني الجغرافي بالتحديد، تعود بي إلى (إجزم) معتمدة في دربها عبر المياه على المجال المغناطيسي للأرض وعلى نظامها الملاحي الفينيقي الكنعاني المسماري للنظام العالمي في تحديد المواقع والوطن" ص24، إذا ما توقفنا عن ما جاء على لسان السارد يمكننا الوصول إلى مكامن الرواية بكل ما فيها، من شخصيات وامكان وزمان ورمز وطريقة تقديم وشخصيات، بمعنى أن السارد بهذه الفقرة (يكشف) طبيعة عالمه الروائي، وهو (يعرف) بأنه استخدم السلحفاة رمز، لنه رمز متعدد ومتنوع، كما أنه يوضح علاقته بالمكان "إجزم" ـ الذي سنأتي على تناوله لاحقا ـ كما تحدث عن علاقته بالتاريخ، وهذا نجده في أكثر من موضع في الرواية.
وللافت أن (شكل) تقديم هذه الفقرة يتماثل تماما مع شكل تقديم ومضمون الرواية، وكأنه صورة مختصرة أو مقدمة للرواية.
أول ظهور لصوت لأنثى جاء في الفصل 8، والذي تتحدث فيه (سلحفاة) عن وجدها وألمها وهجرتها وظلم أهلها لها: "وجعي كان الأمومة، الرحم، الحنان، فاكتشفت، ..أن الرحم الحنان (وهو حكر على الأنثى) أوسع وأكبر وأكثر علوا من الرحم البيولوجي... كانت قسوة والدي عليها تدفعه لإخفاء وتمزيق رسائلها، رسائل الغربة ورسائل أخواتها.. قسوة جدتي لأبي كانت تترك والدتي تتضور جوعا وتشرب المياه الملوثة القذرة.
أي قدر يا أمي ترضع أنا وأنت الصبر من ضرع الصبار!" ص31، وهذا (الظهور) مهد لتتحدث (سلاحف) أخيرات بحرية ودون قيود عن مشاعرهن، وإذا اخذنا مكان هذا الصوت في الرواية، نستطيع القول أنه جاء في مكانه ووقته، بمعنى أنه فتح الباب أمام (السلاحف) ليتحدثن بصوتهن، ويبدين ما في أنفسهن، من هنا وجدناهن يهيمن على السرد في الفصول الأخيرة من الرواية.
ولكن أذا ما توقفنا عند هذا الحديث، نجد فيه ما هو واقعي وما هو رمزي، وغارق في الألم، وهذا ما استدعى وجود (درع)، والدرع هنا أخذ أكثر من شكل، منه ما جاء من خلال الرمز والاحياء، ومنه من كانت تخفيه الدروع/السلاحف، كما أن هذا الفصل (فرض) على السارد ان يكون لهن صوت في الفصول التي يرويها هو، فنجدهن يتحدثن بما يتناسب وطبيعة السرد، من هنا نقول أن السارد أعطا (السلاحف) حقهن في الكلام، لكنه ليس حقهن الكامل، فهو حق ناقص، لأنه (منح) من السارد الذكر، ولم يأخذنه عنوه.
انكشفت شخصية السارد/الكاتب كان في هذه الفقرة: " قال: المحروس أبنك يا عيسى؟مبسوط عمو عالقرمطة والقصقصة والقمل، من على بكرة بتيجي عالمرسة"... يا عيسى الجزماوي لازم يتعلم ابنك القراءة والكتابة" ص139، لهذا قنا أن الرواية تميل شيء من السيرة الذاتية، فهناك ذكر للمكان "إجزم" من خلال "الجزماوي" وأيضا يذكر اسم اب السارد "عيسى".
ونجد هذا الذكر في هذا الموضع: "أن عيسى محمود عبد الرحمن موسى من طلاب اللاجئين في بغداد قد نجح في الامتحان العام للدراسة الابتدائية لسنة 1948-1949 وبذلك عد اهلا للقبول في المدارس المتوسطة" ص185، ولم يقتصر الأمر عند هذا الوضوح، بل نجد تفاصيل المراحل التي أثرت ايجابيا على مسار الروائي ككتاب وكمثقف: "..رحت أبحث في الكتب والمجلات، في القصص والروايات.
جرني صديقي (ابن الفضل الجزماوي) في ذلك اليوم الممطر إلى مكتبة البلدية في البيت الحجري الملاصق لمدرسة حسن كمال الصباح على تل اربد" ص229.
بعد أن أصاب الكاتب وعكة صحية ونشر صورته وهو في المشفى، وبعد أن شفيه نشر صورته وهو في الصيدلية، حينها عرفت أن الروائي "محمود عيسى موسى يمتهن الصيدلة، وهذا يذكره لنا في روايته "حبيبتي السلحفاة": "قال لي أبي لا أريدك أن تنظر لي وأنا أقص شعر الزبائن لا أريدك أن تصبح حلاقا ولا خياطا، أريدك أن تصبح خيميائيا كجابر بن حيان الكوفي.
دار السنوات دورتها وحققت حلم ابي" ص233، من هنا نجد أكثر من مؤشر إلى أن هناك علاقة بين الكاتب والسارد، ورغم هذا، استمر السارد هو المتحكم في مسار الأحداث، وما الفصول الأخيرة إلا شاهد على هذا الأمر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف