الأخبار
مدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المنتظرون لا يجيدون إلا الإنتظار

تاريخ النشر : 2020-02-24
المنتظرون لا يجيدون إلا الإنتظار
المنتظرون لا يجيدون الا الانتظار 24-2-2020
بقلم : حمدي فراج
تزداد نزعات التشدد والتطرف في المجتمع الفلسطيني بالرغم من تمسك قيادته الرسمية حد التسلح بالسلام والحوار والتهادن والتفاوض طريقا للحل والعيش المشترك ، والمشكك في ذلك عليه ان يجري مقارنة سريعة بين ما كان عليه الحال عشية اوسلو حين خرج الناس الى الشوارع يرقصون ويغنون ويودعون جنود الاحتلال بالورد واغصان الزيتون ، وبين ما هو عليه الحال في هذه الايام ، بل حتى قبل نحو اربع عشرة سنة في اول مقياس "محك" علمي حين فازت حماس بالاغلبية الساحقة في الانتخابات التشريعية . قيل يومها ان الكثيرين من ابناء فتح صوتت لها ، بما في ذلك 25% من أجهزة أمن السلطة .
تزعات التشدد الفلسطينية هي نتيجة مباشرة لنزعات التشدد الاسرائيلية التي سرعان ما انفجرت بقتل اسحق رابين ، اول وآخر اغتيال سياسي اسرائيلي عبر تاريخها ، ومن ضمن حوالي عشر جولات انتخابية فاز اليمين الصهيوني في غالبيتها العظمى ، بما في ذلك اريك شارون ، وفاز بنيامين نتنياهو بقيادة هذا المجتمع ما يزيد على نصف الحقبة السلامية "حوالي خمس عشرة سنة" .
في السنوات القليلة الماضية ، نفترض ان نزعات التشدد في الاوساط الشعبية قد تضاعفت ، ونخص الحقبة الترامبية وخطته السلامية التي اطلق عليها صفقة القرن ، بحيث بات حتى الاطفال في الشعب الفلسطيني وشعوب الامة العربية قادرون على سردها وتفنيدها ومن ثم رفضها ، في حين ازدادت شهية المجتمع الاسرائيلي اضعافا مضاعفة ، وأصبحت شهية اقرب منها الى الحيوانات المفترسية التي تلتهم اللحم والعظم والجلد والشعر .
قبل يومين ، وفي حمى الانتخابات الثالثة خلال السنة الاخيرة ، صرح نتنياهو انه سيفرغ من اعداد الخرائط الجديدة بضم المستوطنات والاغوار ونحو 30-40 % من مساحة الضفة خلال اسبوع واحد ، هو الذي يفصلنا عن موعد هذه الانتخابات ، وظلت القيادة الفلسطينية تراهن على فوز اليسار ، ناسية - او متناسية – ان هذا اليسار مجرد اوهام تعتمل في رؤوس البعض ، وان حزب ازرق ابيض لا يختلف قيد أنمله في طرحه العقائدي عما يطرحه حزب الليكود ، وان ممثله العسكرتاري اجتمع لدى ترامب عشية الاعلان عن صفقة القرن رسميا قبل حوالي شهر ، وانه مع حزب نتنياهو يشكلان حوالي 60% من هذا المجتمع (حوالي 70 مقعدا من اصل 120) ، ناهيك عن الاحزاب المتدينة وحزب ليبرمان وبينيت ... الخ ، الا اذا اعتقدت ما تسمى بلجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي ان القائمة العربية المشتركة حزبا صهيونيا .
سيقولون لك : يا أخي ، انتظرتم ربع قرن على اوسلو ، فانتظروا اسبوعا اضافيا . ولو كان جدي عائشا لقال : تنتظرون الدبس من .... النمس ، فالمنتظرون الذين ادمنوا الانتظار ، لا يجيدوا عمل اي شيء آخر سوى الانتظار ، بما في ذلك توحيد صفوفهم او اطلاق يد شعبهم في مقاومة من يحتلهم ، او على الاقل اجراء انتخابات تديل السلطة لغيرهم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف