الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المشهد والصورة بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2020-02-24
المشهد والصورة بقلم:أشرف صالح
المشهد والصورة.

بات الحديث عن التصعيد وتداعياته يأخذ طابع الملل , لأن السيناريو واحد , فالبداية ككل مرة , والنهاية ككل مرة , وليس هناك إختلاف سوا المكان والزمان , وحتى قبل أن تتحرك المساعي الأممية والمصرية والقطرية لإحتواء المشهد وعدم حدوث الحرب , فالجهاد الإسلامي يضع سقف معين للرد حتى لا تتطور الأمور الى حرب , وكذلك إسرائيل , فالجميع اليوم غير معني بالحرب , ولكن الجميع معني ليثبت نفسه للآخر كقوة ردع.. وحتى عندما قصفت إسرائيل مواقع للجهاد الإسلامي في سوريا , فهذا ليس غريباً , وليس من شأنه أن يصعد الأمور إقليمياً , فقبل ذلك قصفت إسرائيل أهداف لإيران وحزب الله في سوريا , وأيضاً أهداف للجيش السوري نفسه , وربما ينتهي التصعيد اليوم أو غداً أو بعد أيام , ولكن الإنتهاكات والإختراقات من قبل إسرائيل لم ولن تنتهي , بدليل ما حدث بالأمس شرق خانيونس..

 كان المشهد المؤلم في إستهداف الشهيد محمد الناعم , عندما تم التنكيل بجسده بجرافة الإحتلال , المشهد أثر كثيراً على مشاعر الناس , وحرك عواطفهم , لدرجة أنهم أخفقوا بالتعبير عنه بسبب قسوته , فهناك صورتان إجتاحتا مواقع التواصل الإجتماعي , صورة رسم فيها المسيح بن مريم عليه السلام , وهو مصلوب على الجرافة , وصورة للسفير القطري محمد العمادي وهو يدخن السيجار بجانب صورة الشهيد محمد وهو معلق على جرافة الإحتلال , والصورتان تعبيريتان , فواحدة تعبر عن مؤامرة العمادي , والأخرى تعبر عن وجه الشبه بين ما فعلوه اليهود بالمسيح بن مريم قديماً  وما فعلوه بالشهيد محمد الناعم , وبهذا إرتكب نشطاء التواصل الإجتماعي الخطأ وكالعادة ,عندما علقوا الخلافات والحسابات والإخفاقات والإنقسامات السياسية الفلسطينية الداخلية على شماعة العمادي , وكأن العمادي اليوم يحل عقد الألسنة التي كانت عاجزة عن الكلام والإنتقاد طوال ثلاثة عشرعاماً , ويتصدر هو وحده الإنتقاد دون الساسة والحكام الفلسطينيين..

أما بالنسبة للصورة التعبيرية للمسيح بن مريم وهو مصلوب على الجرافة , فهي خطأ من الناحية العقائدية , لأنها تؤكد الإعتقاد الخاطئ  للمسيحيين بأن اليهود بالفعل صلبوا عيسى بن مريم عليه السلام , فالحقيقة الواضحة هي أن من صلبوه اليهود هو رجل عادي ألقى الله عليه شبه المسيح , بعدما رفع الله المسيح الى السماء , وهذا بدليل القرآن الكريم , فقال تعالى : وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم , صدق الله العظيم ,  بالطبع الصورة التي رسمت  للمسيح على مواقع التواصل الإجتماعي , ليس ترويجاً لإعتقاد المسيحيين الخاطئ , إنما هي تعبر عن الغضب الناتج عن مشهد الجرافة والشهيد محمد الناعم , بالإضافة الى عدم وعي الكثير من الناس لأمور العقيدة والدين , ولذلك فالأمور غالباً تكون عاطفية وعفوية..

كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف