الأخبار
غالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليمي
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أبو محمد الــ (العنبر) والمعروف لايُعرّف بقلم: علي بدوان

تاريخ النشر : 2020-02-23
أبو محمد الــ (العنبر) والمعروف لايُعرّف بقلم: علي بدوان
أبو محمد الــ (العنبر) والمعروف لايُعرّف

بقلم علي بدوان

العنبر (أبو محمد عباس)، نموذج للإنسان الفلسطيني المكافح، الإنسان الذي قذفت به النكبة وهو في مُقتبل العمر، مع الآلوف المؤلفة من أبناء شعبه العربي الفلسطيني الى دياسبورا المنافي والشتات، فبنا مسار حياته لبنة لبنة، مبتدئاً وكما يقول المثل الشعبي : من نقطة الصفر.

أبو محمد عباس، المشهور بلقبه (أبو محمد عنبر) وهو لقب رافقه حتى رحيله رحمه الله، مُسجّل في قيود الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سوريا على أنه من قرية (الشجرة) قضاء طبرية، ولكنه في حقيقة الأمر ابن بلدة (كفر كنّا) التي رأى نور الحياة على أرضها قبل النكبة، وهي القرية الواقعة في جليل فلسطين قرب مدينة الناصرة، ناصرة يسوع، الفدائي الفلسطيني المسيحي الأول.

عاش حياته، كأتراب شعبه، في البحث اليومي، عن الكساء والغذاء والخبز الحلال لأسرته التي بدأت تتشكل. كما عاش في قلب الهم الوطني، والحلم المشروع بالعودة الى ارض الوطن، الى فلسطين، الوطن الذي لاوطن لنا سواه. فالتحق بصفوف جيش التحرير الفلسطيني (قوات حطين) منذ تأسيسه في أيلول/سبتمبر 1964، وبقي في صفوفه حتى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، وعند تسريحه التفت للعمل الخاص مُنطلقاً من صناعة نوعٍ من أنواع الحلويات (العنبر) وبيعها، في اليرموك، ولعدة سنوات، وبعدها تطور في مجال عمله منتقلاً الى التعهدات والإنشاءات التي انتشرت في مناطق دمشق عموماً، وجنبات اليرموك خصوصاً. فانهالت عليه (الرزقة) الحلال، والتي كان فيها نصيب لعددٍ لابأس به من مساكين والفقراء وأصحاب العوز في اليرموك.

كان مكان عماه، مكتبه العقاري ومكتب التعهدات، في ساحة الريجة تماماً، مكان يتجمع فيه الكثيرين من رجالات اليرموك، منهم على سبيل الذكر : العم نايف صمادي (أبو الوليد)، المرحوم العم جمال الحصري، الأستاذ ابراهيم النقيب، محمود حياتلة (أبو مأمون)، وأشقاء أبو محمد العنبر : أبو الأمجد عباس، وابو رشيد عباس، وأبو محمد الحداد .... وأخرين...

أبو محمد عباس، أو مايُعرف بــ (العنبر)، اسمه معروف ومعلوم لغالبية سكان ومواطني مخيم اليرموك من أبناء فلسطين، فيكفي أن تقول (العنبر) ليتم الإستدلال عليه من قبلِ أي سائلٍ. فهو علم من اعلام اليرموك، والمعروف لايُعرّف، بغض النظر عن أي رأي خاص.

وهنا أود أن اشير الى التالي : في زمن التطاير بالفكر اليساري، ومواجهة ماكنّا نعتقد به قبل عدة عقود (الطفولة اليسارية)، كان تقديرنا لكل تلك الحالات، كحالة أبو محمد العنبر، بأنها ظواهر برجوازية مرفوضة (حتى لو بنت نفسها بنفسها)، بل وفي احدى المرات كتبنا على أغلاق محل (العنبر)ـ الواقع في ساحة الريجة، العبارة التالية : العنبر لايُمثلنا... تلك كانت شطحات "المراهقة السياسية" التي تجاوزناها بسرعة. 

  (الصورة الأولى : ابو محمد ايام بيع العنبر)

(الصورة الثانية : بعد سنوات، وصعوده الإقتصادي)
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف