الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حوار مع أسير عراقي بقلم:محمد جواد الميالي

تاريخ النشر : 2020-02-23
حوار مع أسير عراقي بقلم:محمد جواد الميالي
حوار مع أسير عراقي

محمد جواد الميالي

خرجت من داري ذاهباً نحو مقاهي المدينة القديمة في النجف، لأستمع إلى حكايات من واقع الحياة المزري، الذي كانوا يتعايشون معه أيام النظام الدكتاتوري.

كالعادة ركبت في سيارة الأجرة (الكيه) لكي أصل إلى مقهى النجف الفلكلوري، رغم عناء الطريق المليئ بالمطبات، وإنعدام نظافة الشارع، إلا أني وصلت في نفس الموعد الذي يفتح به المقهى.

دائما ما كنت أرى رجلاً كبيراً بالعمر يملئه بياض الشيب يجلس وحيداً متكدراً بالهموم والتفكير، جلست بقربه وعرفته على نفسي، و سار بنا الحديث إلى كلمة أسير..

أشعل سيجارته وبدى كأنه ينفخ الهموم مع دخان الذكريات، قال " أجبرني صدام كغيري على الذهاب للجبهة لقتال الشعب الإيراني، رغم أني المعيل الوحيد لزوجتي وأطفالي، إلا أنهم أجبروني على الذهاب لسوح القتال، لم أعرف لماذا كنا نحاربهم، لكن كان يجب علينا أن نمتثل لأمر الطاغية، ومن لم يلبي الأمر كان يعدم.. لم أقتل أحد في المعركة، وسرعان ما وقعت أسيراً بيد الإيرانيين".

أكمل سيجارته وبدأ بالثانية، أسترسل قائلاً "عندما أسروني كنت خائفاً من التعذيب والقهر، لكثرة ما نسمعه من ماكنة البعث الإعلامية.. صحيح أنه لم يكن فندقاً بخمس نجوم فهو أسر على أي حال.. لكنه أبعد ما يكون عن ما كان ينقله البعثيون، بسبب وجود السيد محمد باقر الحكيم.. الذي في أحدى خطبة قال لنا، نحن نواجه نفس العدو، فالطاغية صدام هو سبب الخراب بالعراق، وسبب الحروب التي أنهكتم وهجرتنا من وطننا".

شرب كوب الشاي وأكمل كلامه وعلى محياه شيء من الأستغراب "كان الحكيم يتكلم بشجاعة مفرطة، وكان يقول وكله أمل، بأنه سيأتي يوم يتخلص فيه العراق من صدام، وتنتصر مقاومة الأحرار.. بعضنا كان يستمع له بفرح غامر، وآخرين كانوا يعتبرون كلامه مجرد أحلام لا يمكن أن تتحقق".

أنهى الحديث قائلاً " بعد أن عدنا من الأسر، عمل أعلام البعث على تشويه صورة الحكيم في العراق، حيث بث إشاعات بأن الأخير كان يعذب الأسرى في إيران!".

بعد أن أنهينا الحديث، تأكدة أن ما قاله الأسير (ع.ص) أثبت أن إستقبال الجموع لشهيد المحراب، كان بسبب جهاده ضد الحكم الدكتاتوري، وأن له محبين في ربوع العراق، لذلك يعتبر أحد رموز وطننا، التي لها مكانه في نفوس العراقيين.

إذاً ما حدث من محاولات لإحراق مرقده، إنما هي فتنه، كانت تحاول جر الشباب إلى تهديم قيم المجتمع الإسلامي، فالشعوب تبنى بإحترام رموزها، والشهيد العراقي قضى حياته مجاهداً ضد الباطل، مناصراً لأبناء وطنه، لكن أجمل ما في الحكاية أن خاتمتها مسك.. فمن بدأها جهاد ختمها شهادة ليصبح رمزاً لملايين البشر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف