الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين بين صفقتين بقلم:طارق زياد الصيفي

تاريخ النشر : 2020-02-23
فلسطين بين صفقتين بقلم:طارق زياد الصيفي
مقال بعنوان " فلسطين بين صفقتين " ،

الكاتب : طارق زياد الصيفي

لخص الكاتب عبد الجليل هزبر صفقة القرن بمقارنه صغيره عرفناها منذ الصغر مع الصفقة الأولى ، والثانية التي نعيها عندما شابت روؤسنا والأحفاد الجدد وها أنا أضعها أمامكم لقرائتها .

السلطان العثماني عبدالحميد الثاني في الربع الأول من القرن العشرين رفض إعطاء اليهود قطعة أرض من فلسطين، رغم الثمن الكبير الذي عرض عليه، وكانت دولته حينها في أمس الحاجة إليه !
وبسبب رفضه لتلك الصفقة خسر ملكه وسلطانه؛ حيث ضغط عليه حزب الاتحاد والترقي بقيادة أتاتورك - عملاء اليهود في تركيا - وخيروه بين أن يوقع بالموافقة على وطن قومي لليهود في فلسطين مقابل 150مليون قطعة ذهبية انجليزية، أو يتم عزله
من الحكم ونفيه، فرفض التوقيع، وقبل بالعزل والنفي السريع، وقال: لن ألطخ سمعة أجدادي العثمانيين بالتنازل عن أرض فلسطين؛ فهي ليست ملك يميني، بل ملك جميع المسلمين !

وحكام العرب في الربع الأول من القرن الواحد والعشرين
يبيعون كل فلسطين للصهاينة المحتلين، بكل بجاحة ووقاحة،
ودون أدنى خجل من إسلام، أو عروبة !

الحاكم التركي رفض بيع بعض فلسطين وهي تحت حكمه وسلطانه، ورغم عدم وجود من يعارضه يومها في بيعها ، والحاكم العربي اليوم يبيع فلسطين، وليس له عليها أدنى سلطة، ويمضون في إتمام الصفقة، رغم المعارضة الشديدة، والاحتجاجات القوية في كل دولة ومدينة !

الحاكم التركي رفض بيع قطعة صغيرة من أرض فلسطين، مقابل أموال طائلة تدخل خزينة دولته، يدفعها له الصهاينة ، بينما الحاكم العربي اليوم يبيع كل فلسطين مقابل أموال طائلة تخرج من خزينة دولته، ويدفعها هو بدلا عن الصهاينة !

فأي شرف تُوِج به الحاكم التركي في صفقة القرن الأولى،
وأي عار التصق بالحاكم العربي في صفقة القرن الثانية !

فهل بقي لدعاة القومية العربية أمام هذه الفضيحة المخزية من باقية ؟

إن ما يفعله حكام العرب اليوم في صفقة القرن 2019
هو تكرار لما فعلته بريطانيا مع اليهود في وعد بلفور1917
حيث " أعطى من لا يملك وعدا لمن لا يستحق " .

وكما قاوم أصحاب الأرض ذلك الوعد، سيقاومون هذه الصفقة،
وسيحيلونها عليهم صفعة :

:{فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا}.

ختاما ..
رحم الله السلطان العثماني عبدالحميد الثاني الذي من أجل فلسطين بسلطانه ضحى، وقبح الله الحاكم العربي الذي من أجل ترضية عدوه، بفلسطين ضحى .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف