الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اللقاء مع الاسرائيليين بلا جدوي بقلم:م. نهاد الخطيب

تاريخ النشر : 2020-02-23
اللقاء مع الاسرائيليين بلا جدوي بقلم:م. نهاد الخطيب
اللقاء مع الاسرائيليين بلا جدوي

بقلم / المهندس نهاد الخطيب *                                         

                                 تاريخ العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ممتد، وحافل والنقاش الفلسطيني الداخلي حوله لم يتوقف أبداً ولم يكن يوماً موضع اجماع وطني، طبعاً ليس من الصدفة أن يكون الرئيس أبو مازن هو عرّاب التيار، بما يمثله من ثقل تاريخي في قيادة فتح, الذي كان يؤمن باللقاء مع ما كان يُسمى حين ذاك باليسار الإسرائيلي، ربما كان ذلك مفيداً وقتها حيث كان اليسار الإسرائيلي يمثل الوسط الإسرائيلي فقد كان حزب العمل الإسرائيلي يُصنف على أساس وسط وكان على يساره أحزاب أكثر يسارية مثل ميرتس والحزب الشيوعي الإسرائيلي ومعهما أيضاً الأحزاب العربية الممثلة في الكنيست الإسرائيلي.

                           إذن الحوار مع الإسرائيليين آنذاك كان بمثابة حوار مع قطاعات واسعة ومؤثرة من الشعب الإسرائيلي وكان بإمكان الجميع الحديث عن جدوى اللقاءات سياسياً بالإضافة الى أن تلك اللقاءات لم تكن ذا تأثير يذكر على محاولات الاختراق الإسرائيلي للمقاطعة العربية لإسرائيل، وهذا تماماً عكس ما يحدث الأن.

                           حاضراً اليسار الإسرائيلي غير ذا قيمة لا انتخابياً ولا سياسياً ولا أعتقد أن لديه رؤيةً ولا برنامج سياسي واللقاء معه أو مع بعض المتقاعدين الإسرائيليين الباحثين عن الأضواء لا يقدم شيئاً مفيداً للقضية الفلسطينية بل ربما يثير جدلاً مع بعض العناصر الطفيلية على الساحة الفلسطينية وأما على الساحة العربية فهو قد يعطي مبرراً لأولئك الذين يرغبون في تطبيع علاقاتهم مع الإسرائيليين ويجدون في أنفسهم حرجاً أمام شعوبهم وربما أمام تاريخهم والتزاماتهم السابقة تجاه القضية الفلسطينية , هنا قد نجد أنفسنا نسّوغ للبعض شيئاً في غير مصلحتنا ومصلحته أيضاً خصوصاً في ظل الضغوط الأمريكية القوية على الدول العربية لتطبيع العلاقة مع إسرائيل وربط ذلك بمنافع اقتصادية وسياسية لهذه الأنظمة والتي ربما ترى فيها مصالح قومية عليا, فالإدارة الأمريكية في حمى الفضائح والانتخابات التي تواجهها قد تجد الجبهة العربية هي الأسهل لتحقيق إنجازات لصالح إسرائيل يتم تحويلها الى مكاسب انتخابية لصالح فريق ترامب.

                          وأيضاً كيف يمكن أن نقول للعرب شعوباً وأنظمة أن لا يلتقوا مع الإسرائيليين ونحن نلتقي بهم ونحن أصحاب القضية أكثر منهم في الوقت الذي يتباهى فيه نتنياهو بعلاقاته السرية والعلنية مع دول عربية.

         كنت دائما أنظر ببراغماتية سياسية الى عقد اللقاءات مع الإسرائيليين   من أجل زيادة حدة التناقضات داخل المجتمع الإسرائيلي ولكنني الأن ومع وجود متغيرات مثل تضعضع الجبهة العربية عندنا وتفاهة اليسار الإسرائيلي عندهم أرى أنها غير مفيدة اطلاقا وأدعو إخواننا الذين يقابلون الإسرائيليين أن يتوقفوا عن ذلك فوراً وشكر الله سعيكم.

     يرحمكم الله
                              
*ماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية
البريد الإلكتروني  [email protected]  .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف