الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوحدة الوطنية الفلسطينية "رداً على صفقة القرن "

تاريخ النشر : 2020-02-23
الوحدة الوطنية الفلسطينية "رداً على صفقة القرن "
الوحدة الوطنية الفلسطينية "رداً على صفقة القرن "
بقلم:لؤي الغول

إن المرحلة السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية تحتم علينا أن نكون مدركين لخطورتها، والتي تحاول فيها الإدارة الأمريكية من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، ومن خلال "مؤتمر البحرين و صفقة القرن"، أن تدفع القيادة الفلسطينية و الشعب الفلسطيني للقبول بهذه الصفعة لحل الصراع العربي الإسرائيلي والقفز عن حل المشكلة الرئيسية والتي تعتبر أهم الحلقات المركزية في أمن واستقرار المنطقة .

وأصبح واضحاً أن التعامل مع القضية الفلسطينية أخذ طابع ثانوي وذلك بمحاولات القفز عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد والأوحد للعشب الفلسطيني. 

إن الظروف الحالية تحتم علينا كشعب فلسطيني أن نكون متحدين لأن الوحدة الوطنية هي مطلب جماهيري، وهي الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا من أجل طمس هويته وحقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتقرير مصيره ، ومن هذا المنطلق يجب علينا رص الصفوف لمواجهة أقذر المخططات الإمبريالية الصهيونية علي الصعيدين الداخلي والخارجي، فعلي الصعيد الداخلي ، لن ترهبنا كل المحاولات الدنيئة لتركيع شعبنا وقيادته الفلسطينية ممثلة في السيد الرئيس أبو مازن ، والشعب الفلسطيني المقاوم المناضل شعب الانتفاضة الماجد الذي سطر بدماء شهداءه أروع الملاحم البطولية رافضاً الخضوع والخنوع، كذلك محاولات تجويع شعبنا والضغط عليه اقتصادياً وثقافياً لن تزيدنا إلا ثباتا ومثابرة علي تحقيق ما نصبو إليه، فلا لكل المخططات الهادفة إلى تعميق و زرع بدور الفرقة بين شعبنا وذلك من خلال تعميق وتعزيز الانقسام وزيادة الهوة بين شقي الوطن وبث الشائعات التي تغذي الانقسام عبر أدوات مختلفة.

ويجب العمل مع الاتحاد الأوروبي و الدول المحبة للسلام والمؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية للوقوف عن كثب علي حقيقة الأوضاع في دولة فلسطين والشروع في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن والقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان في زمن الاحتلال .

أما بالنسبة لوضع أسرانا البواسل داخل السجون الاسرائيلية فإننا نناشد المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية بالضغط باتجاه إعطاء أسرانا واسيراتنا البواسل حقوقهم الإنسانية والمعيشية وتوفير كل متطلبات الحياة الكريمة .

أما علي الصعيد الخارجي فإننا نؤكد علي وحدانية منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ونؤكد على وحدتها وخطها السياسي والتي تبلورت خطواتها وفقا للقرارات التي صدرت عن المجلسين الوطني و المركزي وطبيعة المرحلة السياسية الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية وكيفية التعامل مع هذه المرحلة الصعبة والمعقدة. 

وقد أثبتت الدبلوماسية الفلسطينية بقيادة الرئيس أبو مازن علي قدرتها علي المناورة السياسية ورفض الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية، وفق برنامج منظمة التحرير وبرنامج السلام الفلسطيني . ولا زال موقف القيادة الفلسطينية وتحديها للادارة الأمريكية وللاحتلال الاسرائيلي هو الدليل القاطع على تمسك القيادة بالمشروع الوطني الفلسطيني وحرصها عليه بالرغم من كل الادعاءات والأكاذيب التي حاول البعض بثها على مدى سنوات.

إن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وهي البيت الفلسطيني الكبير الذي يتسع للجميع، وأن أقصر الطرق للتخلص من الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس يبدأ بالوحدة الوطنية الفلسطينية علي قاعدة القواسم المشتركة، لذا فإن محاولات الالتفاف على منظمة التحرير ومحاولات تهميشها باتفاقيات تحت أي مسمى كان لن تكون نهايتها إلا كما قيل قديما في الأمثال أكلت يوم أكل الثور الأبيض.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف