الأخبار
إعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حرب
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما لم يقُلهُ طالعُ الأشياء

تاريخ النشر : 2020-02-22
ما لم يقُلهُ طالعُ الأشياء
ما لم يقُلهُ طالعُ الأشياء
     سليم النفار

صوتُ الهوى يُعليْ حنينيَ ؛

صوبَ ماضٍ لم يكنْ ، لولا هواكَ

قد علّموا قلبي ، جميلاً  أنْ يراكَ

في كلِّ مُفتتحٍ هنا

قد درّبوا عيني على سِعَةٍ ؛ بأرضٍ لا تُحدُّ 

يا كلَّ أكوانِ الشعوبْ :

أجدادكمْ كثرٌ ؛

أمّا أنا مهما تمادى النسلُ ، لي جدُّ

في كلِّ فاصلةٍ ينادينيْ ،

وفي الإحساسِ من لهفٍ ،

على بُعدٍ يردُّ

لا لم ينمْ ابنُ العراقِ ؛

وفي فيحاءَ ذلٌّ لا يُصدُّ

هي هكذا الأشياءُ نعرفها ،

فهلْ في عِرفنا شكٌّ وضدُّ ؟

نازعْتَني بكرَ الحياةْ

في طالعِ التعليمِ لم أعلمْ :

بأنَّ الأرضَ شيئاً ،

غير ما خطتْ رؤاكَ

ودرستُ تاريخاً ،

على الأعناقِ ممشوقاً ...

تُرى تلكَ الخُطى ، كانتْ خُطاكَ ؟!

في فاتحِ الصَّولاتِ قلتُ :

هنا الأشياءُ اسميْ

ونقشتُ في أفلاذها رسميْ ،

معاً نحيا ، معاً نمشيْ ،

فلا تسقطْ ؛

ولا تعلو على الأجفانِ والرّمشِ

غالبتنيْ ، وغلبتنيْ في كلِّ مُعتركٍ ؛

ولم أرضَ بغلبٍ من سواكَ

عشقٌ تولَّى ، وجدنا

لم نستطعْ منه انفكاكَ

" أعطيتُ ما استبقيتُ شيئاً " ؛ 

لو بدتْ من غاربٍ نجواكَ

لكنَّهم : سرقوكَ منيْ ،

وعينُ الفجرِ تبكيْ ؛ في مُحياكَ

لا أهلنا جادوا بثأر قبيلةٍ

لا ... لا أحدْ ؛

يشكو لصوصَ الدَّارِ إلاكَ

يا دارُ أينَ علومنا

أينَ التواريخُ السَّاطعةْ

ماذا تُرانا إذْ نقولُ هنا

لطفلٍ في السَّماءِ الضائعةْ ؟!


أمْ أنَّها كذبٌ على كذبٍ ،

ومنْ خيالٍ راجعةْ ؟

قلْ يا مُعلمُ للتلاميذ الصِّغارْ

ماذا تُرى قد يحفظونَ هنا ، 

على ظهرِ الدّوارْ

أيُّ النشيدْ

وعقولهمْ في طُهرها ماذا تُريدْ ؟

هلْ أرضهُ كانتْ هنا

أمْ أنَّ هذا ؛ سوف يمنعهُ التتارْ ؟

قلْ أيَّ فعلٍ ،

يغسلُ التاريخَ في هذا النَّهارْ ؟

قلْ يا نشيدَ الخوفِ في قلبيْ ،

على ماذا ستستندُ العبادْ

إذْ نرتدي ثوبَ الفخارِ ،

وعندَ شدٍّ لا نرى لقياكَ ؟

وتغوصُ في وجعٍ تمادى 

في كلِّ ناحيةٍ ،

تُثيرُ النقعَ ،

لا أحدٌ على أُحُدٍ سواكَ

يا أيُّها الوجعُ الذي ، آليتَ أنْ تبني ، على معنايَ معناكَ

ماضرَّ لو أفسحتَ في بعضٍ :

 بصيصَ العيش ، في أطرافِ دُنياكَ


لم أبتغِ في الأرضِ تيجاناً ، ولا قصراً ، و لا ...

لكنَّها : تأبى عليَّ صروفُ ماضٍ ، عتقها ، أو ما دنا منها اشتقاقْ

و أنا حبيسُ الوجدِ تحناناً ، إلى برقٍ يضيءُ الآنَ ما تاهَ

لم تُعطنِ الدنيا على وسْعٍ ، سوى أرضٍ تُنافحها سماها

في كلِّ مفترقٍ أرى كدراً ،

 و أُعليْ رايةَ الأفراح ، لو غابتْ رؤاها

أتعبتني يا أيّها المزروعُ في صدريْ ،

 هنا حلمٌ ، فهلْ كفّتْ عن الأحلامِ دنياها ؟

أمْ أنَّهُ وقتٌ يسيرُ ؛ ونحنُ في دربٍ ، بنا غابتْ منافذهُ ،

 ولمْ ندركْ لهُ بابا

كمْ سابقوا خيليْ كلاماً ،

قد تجلّى في مفاصلهمْ نفاقْ

وأنا الذي أهديتُ روحيْ ، في مضاربهمْ

و أعليتُ الوشائجَ ؛ لا شقاقْ

لكنَّها :

تأبى الخياناتُ من مطارحها انعتاقْ

كمْ سوَّدوا صبحاً ،

ولو شُدّوا وثاقْ ؟

همْ هكذا لم يرعووا 

حتّى ولو نادوا الوفاقْ

وطنٌ تُشتتهُ الرّغائبُ ، 

في فمِ الذئبِ الهلوعْ

وتلوكُ قادتهُ الضغائنَ في مفارشها ،

ولو هبَّ السّطوعْ

قلْ أيَّ صنفٍ تحتويْ

من جُندكَ المخروعْ ؟!

يا أيُّها الوطنُ المُشتتُ في الصَّغَارْ

ما حانَ أن تعلو ؛

ويُعليكَ النَّهارْ ؟!

إنَّا مللنا القهرَ ،

على دوامِ الانكسارْ

فانفضْ رداءَ الذلِّ ،

لو ضاقتْ قفارْ

أنتَ الذي أعطيتَ معنىً في بطولاتٍ ؛

على رحبِ المدارْ

أمْ أنَّها زيفٌ ،

على زيفٍ يُدافعهُ خيالُ الانتصارْ ؟!

مَنْ أنتَ يا صوتَ الزمانْ

مَنْ أنتَ يا ليلَ الحكايا ، في شتاءاتٍ ونارْ :

أسطورةٌ

أهزوجةٌ

أمْ لعبةُ الأطفالِ في وقتٍ مُعارْ ؟؟

وسألتُ عن جدواكَ في قلبي ، فلم أقبضْ جوابا

حارتْ ظنونيَ في تفاصيل الذي :

 أعطى لمعناي انتسابا

فاخرجْ على ملءٍ ، وقلْ :

مَنْ أنتَ مَنْ سواكَ ؟

هلْ أنتَ أتربةٌ وذاكرةٌ بنا ،

 أم أنتَ نبضُ الروح لو هاجت عتابا ؟

يا أيّها الوطنُ المزنَّرُ بالبغايا 

يا أيُّها الحلمُ ؛

المُحاصرُ بالبقايا ،

من تواريخٍ هنا نعستْ ولم ترجعْ ،

كأنَّ اللهَ في كهفٍ ، أنامَ الحسَّ فيها 

 ثمَّ نادى في بقاياها ،

فهلْ يصحو عليلٌ ،

 في ديارٍ ليس فيها غيرُ نارٍ ، أو مناياها ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف