ما لم يقُلهُ طالعُ الأشياء
سليم النفار
صوتُ الهوى يُعليْ حنينيَ ؛
صوبَ ماضٍ لم يكنْ ، لولا هواكَ
قد علّموا قلبي ، جميلاً أنْ يراكَ
في كلِّ مُفتتحٍ هنا
قد درّبوا عيني على سِعَةٍ ؛ بأرضٍ لا تُحدُّ
يا كلَّ أكوانِ الشعوبْ :
أجدادكمْ كثرٌ ؛
أمّا أنا مهما تمادى النسلُ ، لي جدُّ
في كلِّ فاصلةٍ ينادينيْ ،
وفي الإحساسِ من لهفٍ ،
على بُعدٍ يردُّ
لا لم ينمْ ابنُ العراقِ ؛
وفي فيحاءَ ذلٌّ لا يُصدُّ
هي هكذا الأشياءُ نعرفها ،
فهلْ في عِرفنا شكٌّ وضدُّ ؟
نازعْتَني بكرَ الحياةْ
في طالعِ التعليمِ لم أعلمْ :
بأنَّ الأرضَ شيئاً ،
غير ما خطتْ رؤاكَ
ودرستُ تاريخاً ،
على الأعناقِ ممشوقاً ...
تُرى تلكَ الخُطى ، كانتْ خُطاكَ ؟!
في فاتحِ الصَّولاتِ قلتُ :
هنا الأشياءُ اسميْ
ونقشتُ في أفلاذها رسميْ ،
معاً نحيا ، معاً نمشيْ ،
فلا تسقطْ ؛
ولا تعلو على الأجفانِ والرّمشِ
غالبتنيْ ، وغلبتنيْ في كلِّ مُعتركٍ ؛
ولم أرضَ بغلبٍ من سواكَ
عشقٌ تولَّى ، وجدنا
لم نستطعْ منه انفكاكَ
" أعطيتُ ما استبقيتُ شيئاً " ؛
لو بدتْ من غاربٍ نجواكَ
لكنَّهم : سرقوكَ منيْ ،
وعينُ الفجرِ تبكيْ ؛ في مُحياكَ
لا أهلنا جادوا بثأر قبيلةٍ
لا ... لا أحدْ ؛
يشكو لصوصَ الدَّارِ إلاكَ
يا دارُ أينَ علومنا
أينَ التواريخُ السَّاطعةْ
ماذا تُرانا إذْ نقولُ هنا
لطفلٍ في السَّماءِ الضائعةْ ؟!
أمْ أنَّها كذبٌ على كذبٍ ،
ومنْ خيالٍ راجعةْ ؟
قلْ يا مُعلمُ للتلاميذ الصِّغارْ
ماذا تُرى قد يحفظونَ هنا ،
على ظهرِ الدّوارْ
أيُّ النشيدْ
وعقولهمْ في طُهرها ماذا تُريدْ ؟
هلْ أرضهُ كانتْ هنا
أمْ أنَّ هذا ؛ سوف يمنعهُ التتارْ ؟
قلْ أيَّ فعلٍ ،
يغسلُ التاريخَ في هذا النَّهارْ ؟
قلْ يا نشيدَ الخوفِ في قلبيْ ،
على ماذا ستستندُ العبادْ
إذْ نرتدي ثوبَ الفخارِ ،
وعندَ شدٍّ لا نرى لقياكَ ؟
وتغوصُ في وجعٍ تمادى
في كلِّ ناحيةٍ ،
تُثيرُ النقعَ ،
لا أحدٌ على أُحُدٍ سواكَ
يا أيُّها الوجعُ الذي ، آليتَ أنْ تبني ، على معنايَ معناكَ
ماضرَّ لو أفسحتَ في بعضٍ :
بصيصَ العيش ، في أطرافِ دُنياكَ
لم أبتغِ في الأرضِ تيجاناً ، ولا قصراً ، و لا ...
لكنَّها : تأبى عليَّ صروفُ ماضٍ ، عتقها ، أو ما دنا منها اشتقاقْ
و أنا حبيسُ الوجدِ تحناناً ، إلى برقٍ يضيءُ الآنَ ما تاهَ
لم تُعطنِ الدنيا على وسْعٍ ، سوى أرضٍ تُنافحها سماها
في كلِّ مفترقٍ أرى كدراً ،
و أُعليْ رايةَ الأفراح ، لو غابتْ رؤاها
أتعبتني يا أيّها المزروعُ في صدريْ ،
هنا حلمٌ ، فهلْ كفّتْ عن الأحلامِ دنياها ؟
أمْ أنَّهُ وقتٌ يسيرُ ؛ ونحنُ في دربٍ ، بنا غابتْ منافذهُ ،
ولمْ ندركْ لهُ بابا
كمْ سابقوا خيليْ كلاماً ،
قد تجلّى في مفاصلهمْ نفاقْ
وأنا الذي أهديتُ روحيْ ، في مضاربهمْ
و أعليتُ الوشائجَ ؛ لا شقاقْ
لكنَّها :
تأبى الخياناتُ من مطارحها انعتاقْ
كمْ سوَّدوا صبحاً ،
ولو شُدّوا وثاقْ ؟
همْ هكذا لم يرعووا
حتّى ولو نادوا الوفاقْ
وطنٌ تُشتتهُ الرّغائبُ ،
في فمِ الذئبِ الهلوعْ
وتلوكُ قادتهُ الضغائنَ في مفارشها ،
ولو هبَّ السّطوعْ
قلْ أيَّ صنفٍ تحتويْ
من جُندكَ المخروعْ ؟!
يا أيُّها الوطنُ المُشتتُ في الصَّغَارْ
ما حانَ أن تعلو ؛
ويُعليكَ النَّهارْ ؟!
إنَّا مللنا القهرَ ،
على دوامِ الانكسارْ
فانفضْ رداءَ الذلِّ ،
لو ضاقتْ قفارْ
أنتَ الذي أعطيتَ معنىً في بطولاتٍ ؛
على رحبِ المدارْ
أمْ أنَّها زيفٌ ،
على زيفٍ يُدافعهُ خيالُ الانتصارْ ؟!
مَنْ أنتَ يا صوتَ الزمانْ
مَنْ أنتَ يا ليلَ الحكايا ، في شتاءاتٍ ونارْ :
أسطورةٌ
أهزوجةٌ
أمْ لعبةُ الأطفالِ في وقتٍ مُعارْ ؟؟
وسألتُ عن جدواكَ في قلبي ، فلم أقبضْ جوابا
حارتْ ظنونيَ في تفاصيل الذي :
أعطى لمعناي انتسابا
فاخرجْ على ملءٍ ، وقلْ :
مَنْ أنتَ مَنْ سواكَ ؟
هلْ أنتَ أتربةٌ وذاكرةٌ بنا ،
أم أنتَ نبضُ الروح لو هاجت عتابا ؟
يا أيّها الوطنُ المزنَّرُ بالبغايا
يا أيُّها الحلمُ ؛
المُحاصرُ بالبقايا ،
من تواريخٍ هنا نعستْ ولم ترجعْ ،
كأنَّ اللهَ في كهفٍ ، أنامَ الحسَّ فيها
ثمَّ نادى في بقاياها ،
فهلْ يصحو عليلٌ ،
في ديارٍ ليس فيها غيرُ نارٍ ، أو مناياها ؟
سليم النفار
صوتُ الهوى يُعليْ حنينيَ ؛
صوبَ ماضٍ لم يكنْ ، لولا هواكَ
قد علّموا قلبي ، جميلاً أنْ يراكَ
في كلِّ مُفتتحٍ هنا
قد درّبوا عيني على سِعَةٍ ؛ بأرضٍ لا تُحدُّ
يا كلَّ أكوانِ الشعوبْ :
أجدادكمْ كثرٌ ؛
أمّا أنا مهما تمادى النسلُ ، لي جدُّ
في كلِّ فاصلةٍ ينادينيْ ،
وفي الإحساسِ من لهفٍ ،
على بُعدٍ يردُّ
لا لم ينمْ ابنُ العراقِ ؛
وفي فيحاءَ ذلٌّ لا يُصدُّ
هي هكذا الأشياءُ نعرفها ،
فهلْ في عِرفنا شكٌّ وضدُّ ؟
نازعْتَني بكرَ الحياةْ
في طالعِ التعليمِ لم أعلمْ :
بأنَّ الأرضَ شيئاً ،
غير ما خطتْ رؤاكَ
ودرستُ تاريخاً ،
على الأعناقِ ممشوقاً ...
تُرى تلكَ الخُطى ، كانتْ خُطاكَ ؟!
في فاتحِ الصَّولاتِ قلتُ :
هنا الأشياءُ اسميْ
ونقشتُ في أفلاذها رسميْ ،
معاً نحيا ، معاً نمشيْ ،
فلا تسقطْ ؛
ولا تعلو على الأجفانِ والرّمشِ
غالبتنيْ ، وغلبتنيْ في كلِّ مُعتركٍ ؛
ولم أرضَ بغلبٍ من سواكَ
عشقٌ تولَّى ، وجدنا
لم نستطعْ منه انفكاكَ
" أعطيتُ ما استبقيتُ شيئاً " ؛
لو بدتْ من غاربٍ نجواكَ
لكنَّهم : سرقوكَ منيْ ،
وعينُ الفجرِ تبكيْ ؛ في مُحياكَ
لا أهلنا جادوا بثأر قبيلةٍ
لا ... لا أحدْ ؛
يشكو لصوصَ الدَّارِ إلاكَ
يا دارُ أينَ علومنا
أينَ التواريخُ السَّاطعةْ
ماذا تُرانا إذْ نقولُ هنا
لطفلٍ في السَّماءِ الضائعةْ ؟!
أمْ أنَّها كذبٌ على كذبٍ ،
ومنْ خيالٍ راجعةْ ؟
قلْ يا مُعلمُ للتلاميذ الصِّغارْ
ماذا تُرى قد يحفظونَ هنا ،
على ظهرِ الدّوارْ
أيُّ النشيدْ
وعقولهمْ في طُهرها ماذا تُريدْ ؟
هلْ أرضهُ كانتْ هنا
أمْ أنَّ هذا ؛ سوف يمنعهُ التتارْ ؟
قلْ أيَّ فعلٍ ،
يغسلُ التاريخَ في هذا النَّهارْ ؟
قلْ يا نشيدَ الخوفِ في قلبيْ ،
على ماذا ستستندُ العبادْ
إذْ نرتدي ثوبَ الفخارِ ،
وعندَ شدٍّ لا نرى لقياكَ ؟
وتغوصُ في وجعٍ تمادى
في كلِّ ناحيةٍ ،
تُثيرُ النقعَ ،
لا أحدٌ على أُحُدٍ سواكَ
يا أيُّها الوجعُ الذي ، آليتَ أنْ تبني ، على معنايَ معناكَ
ماضرَّ لو أفسحتَ في بعضٍ :
بصيصَ العيش ، في أطرافِ دُنياكَ
لم أبتغِ في الأرضِ تيجاناً ، ولا قصراً ، و لا ...
لكنَّها : تأبى عليَّ صروفُ ماضٍ ، عتقها ، أو ما دنا منها اشتقاقْ
و أنا حبيسُ الوجدِ تحناناً ، إلى برقٍ يضيءُ الآنَ ما تاهَ
لم تُعطنِ الدنيا على وسْعٍ ، سوى أرضٍ تُنافحها سماها
في كلِّ مفترقٍ أرى كدراً ،
و أُعليْ رايةَ الأفراح ، لو غابتْ رؤاها
أتعبتني يا أيّها المزروعُ في صدريْ ،
هنا حلمٌ ، فهلْ كفّتْ عن الأحلامِ دنياها ؟
أمْ أنَّهُ وقتٌ يسيرُ ؛ ونحنُ في دربٍ ، بنا غابتْ منافذهُ ،
ولمْ ندركْ لهُ بابا
كمْ سابقوا خيليْ كلاماً ،
قد تجلّى في مفاصلهمْ نفاقْ
وأنا الذي أهديتُ روحيْ ، في مضاربهمْ
و أعليتُ الوشائجَ ؛ لا شقاقْ
لكنَّها :
تأبى الخياناتُ من مطارحها انعتاقْ
كمْ سوَّدوا صبحاً ،
ولو شُدّوا وثاقْ ؟
همْ هكذا لم يرعووا
حتّى ولو نادوا الوفاقْ
وطنٌ تُشتتهُ الرّغائبُ ،
في فمِ الذئبِ الهلوعْ
وتلوكُ قادتهُ الضغائنَ في مفارشها ،
ولو هبَّ السّطوعْ
قلْ أيَّ صنفٍ تحتويْ
من جُندكَ المخروعْ ؟!
يا أيُّها الوطنُ المُشتتُ في الصَّغَارْ
ما حانَ أن تعلو ؛
ويُعليكَ النَّهارْ ؟!
إنَّا مللنا القهرَ ،
على دوامِ الانكسارْ
فانفضْ رداءَ الذلِّ ،
لو ضاقتْ قفارْ
أنتَ الذي أعطيتَ معنىً في بطولاتٍ ؛
على رحبِ المدارْ
أمْ أنَّها زيفٌ ،
على زيفٍ يُدافعهُ خيالُ الانتصارْ ؟!
مَنْ أنتَ يا صوتَ الزمانْ
مَنْ أنتَ يا ليلَ الحكايا ، في شتاءاتٍ ونارْ :
أسطورةٌ
أهزوجةٌ
أمْ لعبةُ الأطفالِ في وقتٍ مُعارْ ؟؟
وسألتُ عن جدواكَ في قلبي ، فلم أقبضْ جوابا
حارتْ ظنونيَ في تفاصيل الذي :
أعطى لمعناي انتسابا
فاخرجْ على ملءٍ ، وقلْ :
مَنْ أنتَ مَنْ سواكَ ؟
هلْ أنتَ أتربةٌ وذاكرةٌ بنا ،
أم أنتَ نبضُ الروح لو هاجت عتابا ؟
يا أيّها الوطنُ المزنَّرُ بالبغايا
يا أيُّها الحلمُ ؛
المُحاصرُ بالبقايا ،
من تواريخٍ هنا نعستْ ولم ترجعْ ،
كأنَّ اللهَ في كهفٍ ، أنامَ الحسَّ فيها
ثمَّ نادى في بقاياها ،
فهلْ يصحو عليلٌ ،
في ديارٍ ليس فيها غيرُ نارٍ ، أو مناياها ؟