حكايات حنظلة التاورغي : حنظلة وقرن في فيلم
شاهدت في ألأسبوع الثاني من شهر رمضان من العام 1440 هجرية والذي يتفق مع ألأسبوع الثاني من شهر مايو العام 2019 ميلادية الشريط الوثائيقي " عن كثب" بعنوان "قرن في فيلم" الذي قدمته محطة
BBC” " العربية.
كان الشريط محبوكا بكيفية سياسية اظهرت أن للعالم ذاكرة جمعية واحدة هي ذاكرة ثقافة الهيمنة بالخداع أي أننا نحن لسنا جزء من هذا العالم إلا كبؤرة للعبث بسعادة وطمأنية هذا العالم. كما طمست كل ألإنجازات العملاقة لنصف الكرة الشرقي" العملاق السوفيتي".
أنا حنظلة أقول ان الذاكرة الجمعية تم سرقتها وتجزيئتها وأختزلت الزمان والمكان . واظهر أن مصدر الفرح والبهجة يكون فقط ما يقدمه العم سام من صعود . وأن هذا العم لم يكن صعوده على جثث امم أخرى. وأن المنحة الربانية التي حظي بها هذا العم المزعوم ليس من حق احد ان يزايد عليها. كما أن تأسيس دولة بني إسرائيل على يد هاجانا العالم الحر كان أمرا ربانيا تماما مثلما حصل في ربيع ليفي في أحد ألأقطار العربية المعروفة او ما أطلق عليها ثورة التكبير والطيور ألأبابيل.
أنا حنظلة ناجي العلي المنكوب منذ عهد وعد بلفور أحدثكم عن هذا ألإنحياز ألإعلامي المجحف والتضليل الذي فاق ذلك ألإنحياز في ثقافة السيطرة بالغزو المسلح للدول ألأمنة.
صور الفيلم ألأحداث الصغيرة في حينها كأحداث جسام ولم يأت على المذابح التي وقعت مرورا بدير ياسين ومذبحة بحر البقر وحتى مجزرة صبر وشاتيلا التي نقلتها المحطات ألإذاعية وقتئذ.
لم يتطرق الفيلم إلى هزيمة الجيش ألأمريكي على ايدي الحناظل الفيتناميين ، وحتى مشاهد ألإبادة باستخدام القانابل النووية على جزر اليابان لم يجد حتى المرور فوق جحيمه. فقط اكتفى فيلم القرن بعرض ذلك العناق الحار الذي حصل بين جنود العم سام العائيدين من معا رك الغزو واسرهم في لحظة حميمية. أوعرض عملية إنقاذ طفل صغير كان مرميا في طريق سريع خطر وإعتبار ذلك معزة من معجزات القرن.
لم يتطرق الفيلم إلى الجلاء بالإكراه في بداية السبعينات من القرن الماضي للجنود ألأمريكان من قا عدة "ويلس" اكبر قاعدة عسكرية خارج البلاد القارة متمركزة في مواجهة المد الشيوعي على شواطئ افريقيا الشمالية. كما لم يحظ حدث طرد الطليان الفشست عشاق الشاطئ الرابع بأي هامش. المشهد كان تراجيديا، المستوطنون الطليان الذين عاثوا فسادا يخرجون وهم يجرون اذيال خيبتهم . كما لم يرأف معدو هذا الفيلم على العجوز المتصابية ويلحقون امجادها بقليل من التعري لحظة قفل قواعدهم وحبس أذنابهم في ليبيا الجمهورية . لماذا؟ سألت هذا السؤال وأجبت " هم لايحبون ذكر أوجاعهم ، لكنهم يتفاخرون بأطماعهم".
الذاكرة الجمعية التي أبرزها " قرن في فيلم" الكيفية التي دمرت فيها اللحظة الوادعة الغافلة عندما هوجم برجي التجارة العالمية العام 2001 ميلادية . الذهول الذي أجتاح العالم أمام هذا المشهد ألإستثنائي الذي قام به أرهابيون إسلاميون مساويا للحظة التي صاحبت سقوط تمثال الشهيد صدام حسين المجيد. تجاهل الفيلم مشاهد التعذيب الجسدي والنفسي للسجناء في سجن أبو غريب وأفعال التدمير الممنهج للفالوجة. اهتم بشكل سيكولجي بهتافات المواطنين السذج بسقوط التمثال والرقص والصراخ" يسقط...يسقط". كما تم تتبع تفاصيل ملاحقة ذلك الصبي الصغير الذي أخرجه الفيلم مبتهجا لرأس التمثال وهو يجرفوق ألأسفلت بينما يركله الجندي ألأمريكي.
افرد شريط الخيالة ابراز صورتي كل من اسامة بن لادن والشيخ الظواهري كأرهابين وهما يعلنان بزوغ خلافة القاعدة كمصدر للإرهاب. كما حشرت صور الملثمين الخمس وهم يعلنون أنبلاج فجر الدعشنة قبل فجر الشلقمة في القرن الاحق.
لم يلتقط "عن كثب" في الوثائيقي " قرن في فيلم" حتى جزء صغيرمن واقعة الطفل محمد الدرة وابيه وهما يتعرضان للرصاص المنهمر من كل جانب على جسده النحيل وهو يصرخ لأن من قام بهذا الفعل ليس إرهابيا نجديا ولا ملتحيا اسلاميا.
فرج الجطيلاوي
حكايات حنظلة التاورغي :منشورات سرية من جنوب العاصمة طرابلس
الرسالة ألأولى:
يا حنظلة نحن ههنا بين شظايا الوطن ، شظايا النكد والنوايا الخائبة، نغتال أوصال العاصمة.
هذه الحروف الحزينة تاتي إليك من الجبهة النازفة، تأتي إليك من طريق النهر والخلة الصابرة.
إني أراها يا أخي من السواتر الترابية، و ركام البيوت المهدمة، وفي وجوه إنكشارية محشوة با الكراهية
إيقنت أن سراق التاريخ وقتلة أيام الزهو قد عادوا . أختزلت الصبر في احشائي ولم اقو على رؤية الشمس ، لقد عشقت الليل وفيه أمارس الفواحش مع كل القيم التي تسميها أنت النبيلة فنحن هاجانا العشرية الجديدة .لا نرعوي عن حرق ألأشجارواليبوت.فلماذا تحترق غابات ألأمازون البريئة وتندد قمةالسبع بهذا السعير!، يجب أن نلفت الرأي العام العالمي حتى جغرافيتنا وأشجارها تتضامن مع ألأمازون في إطار العولمة.
الرسالة الثانية:
شقيقي العزيز حنظلة:أذكرني عند صلاة الصبح، والمغيب وإذا سمحت لا تنسى الدعاء في عشيات الجمع المستجابة كما أستجيبت دعواتنا أمام المحكمة.
أنا مقاتل قادم من الشرق الجغرافي ألذي الصقنا به تسمية" برقة". أمرنا بالتقدم لتحرير العاصمة وفي السر فصلنا رايتين لهما نفس الألوان ونفس الوسم" نجمة خماسية يحاصرها هلال من بعض جهتها" كما نحاصر نحن ضواحي العاصمة من الجنوب والشرق وربما تقدم بعضنا من الغرب وانكسر.
الرايتان اللتان تقتتلان هما من طراز جديد أو نتاج ولادة مستفزة في لحظة نزوة عابرة .
الراية الغربية تعرف براية البركان الغاضب ونحن نسمي أنفسنا راية بركان الكرامة، اندفعنا كا لذئاب المسعورة ، بلا مقاومة وبكل فخر وشموخ اقتحمنا عاصمة الجبل .
كما أسلفت نتقاتل تحت نفس الراية والتي سمعت عنها أمس فقط أنها هدية ألإنتداب ألإنجليزي في زمن الخنوع .
بقي أن أقول لك في خاتمة رسالتي أنني شاهد ت الرفاق والفلول يتساقطون
أحذرك من المتحدثين الرسميين ! فهذا يتنفس هواء العثمانيين وذاك لا يزال سكرانا من امجاد الناتو وبني حمد وبني زايد وحتى ابناء الحسين بن طلال .
فلا أحد مع علي ولا اخر مع معاوية إننا جميعنا في الهاوية وما أدراك ماهي !
رسالة من حنظلة
أنا حنظلة بانيابة عن نفسى وألأصالة عن كل رافض للغزو الناتوعث قطري . لقد حذرتكم في ذلك اليوم المشؤم يوم الشلقمة. لقد صوبتم بنادقكم إلى صد رأمي فاطمة عند ألإشارة الضوئية في يوم قائض ، لم يرعو أي منكم ، ولم تسمعوا خطابي .قلت
" دربت قلبي على الحب لكي يسع الورد واللعنات والطعنات والشوك
اجبرتم أبي أن يمضغ الراية الخضراء كاللعلك
أجبرتموه ان يبصق الدم في وجه الشمس
انتما من قبل يدي ليفي في الظلمة وتحت وهج الشمس
لماذا منعتموني حتى من خيمة تقيني الصهد وزمهرير الشتاء ومنعتموني من صلاة الفجر
ماذا تريدون أن أقدم لكما أكثر من ما قدمت القمم الثلاث في مكة
قلت لكم ستحرق ألأرض وسيباح الوطن ويكثر أطفال السفاح ، ويختفي قادة النكبة خلف كواليس العار وتحرق ألأحلام على لهب أشجار العاصمة.
فرج الجطيلاوي
شاهدت في ألأسبوع الثاني من شهر رمضان من العام 1440 هجرية والذي يتفق مع ألأسبوع الثاني من شهر مايو العام 2019 ميلادية الشريط الوثائيقي " عن كثب" بعنوان "قرن في فيلم" الذي قدمته محطة
BBC” " العربية.
كان الشريط محبوكا بكيفية سياسية اظهرت أن للعالم ذاكرة جمعية واحدة هي ذاكرة ثقافة الهيمنة بالخداع أي أننا نحن لسنا جزء من هذا العالم إلا كبؤرة للعبث بسعادة وطمأنية هذا العالم. كما طمست كل ألإنجازات العملاقة لنصف الكرة الشرقي" العملاق السوفيتي".
أنا حنظلة أقول ان الذاكرة الجمعية تم سرقتها وتجزيئتها وأختزلت الزمان والمكان . واظهر أن مصدر الفرح والبهجة يكون فقط ما يقدمه العم سام من صعود . وأن هذا العم لم يكن صعوده على جثث امم أخرى. وأن المنحة الربانية التي حظي بها هذا العم المزعوم ليس من حق احد ان يزايد عليها. كما أن تأسيس دولة بني إسرائيل على يد هاجانا العالم الحر كان أمرا ربانيا تماما مثلما حصل في ربيع ليفي في أحد ألأقطار العربية المعروفة او ما أطلق عليها ثورة التكبير والطيور ألأبابيل.
أنا حنظلة ناجي العلي المنكوب منذ عهد وعد بلفور أحدثكم عن هذا ألإنحياز ألإعلامي المجحف والتضليل الذي فاق ذلك ألإنحياز في ثقافة السيطرة بالغزو المسلح للدول ألأمنة.
صور الفيلم ألأحداث الصغيرة في حينها كأحداث جسام ولم يأت على المذابح التي وقعت مرورا بدير ياسين ومذبحة بحر البقر وحتى مجزرة صبر وشاتيلا التي نقلتها المحطات ألإذاعية وقتئذ.
لم يتطرق الفيلم إلى هزيمة الجيش ألأمريكي على ايدي الحناظل الفيتناميين ، وحتى مشاهد ألإبادة باستخدام القانابل النووية على جزر اليابان لم يجد حتى المرور فوق جحيمه. فقط اكتفى فيلم القرن بعرض ذلك العناق الحار الذي حصل بين جنود العم سام العائيدين من معا رك الغزو واسرهم في لحظة حميمية. أوعرض عملية إنقاذ طفل صغير كان مرميا في طريق سريع خطر وإعتبار ذلك معزة من معجزات القرن.
لم يتطرق الفيلم إلى الجلاء بالإكراه في بداية السبعينات من القرن الماضي للجنود ألأمريكان من قا عدة "ويلس" اكبر قاعدة عسكرية خارج البلاد القارة متمركزة في مواجهة المد الشيوعي على شواطئ افريقيا الشمالية. كما لم يحظ حدث طرد الطليان الفشست عشاق الشاطئ الرابع بأي هامش. المشهد كان تراجيديا، المستوطنون الطليان الذين عاثوا فسادا يخرجون وهم يجرون اذيال خيبتهم . كما لم يرأف معدو هذا الفيلم على العجوز المتصابية ويلحقون امجادها بقليل من التعري لحظة قفل قواعدهم وحبس أذنابهم في ليبيا الجمهورية . لماذا؟ سألت هذا السؤال وأجبت " هم لايحبون ذكر أوجاعهم ، لكنهم يتفاخرون بأطماعهم".
الذاكرة الجمعية التي أبرزها " قرن في فيلم" الكيفية التي دمرت فيها اللحظة الوادعة الغافلة عندما هوجم برجي التجارة العالمية العام 2001 ميلادية . الذهول الذي أجتاح العالم أمام هذا المشهد ألإستثنائي الذي قام به أرهابيون إسلاميون مساويا للحظة التي صاحبت سقوط تمثال الشهيد صدام حسين المجيد. تجاهل الفيلم مشاهد التعذيب الجسدي والنفسي للسجناء في سجن أبو غريب وأفعال التدمير الممنهج للفالوجة. اهتم بشكل سيكولجي بهتافات المواطنين السذج بسقوط التمثال والرقص والصراخ" يسقط...يسقط". كما تم تتبع تفاصيل ملاحقة ذلك الصبي الصغير الذي أخرجه الفيلم مبتهجا لرأس التمثال وهو يجرفوق ألأسفلت بينما يركله الجندي ألأمريكي.
افرد شريط الخيالة ابراز صورتي كل من اسامة بن لادن والشيخ الظواهري كأرهابين وهما يعلنان بزوغ خلافة القاعدة كمصدر للإرهاب. كما حشرت صور الملثمين الخمس وهم يعلنون أنبلاج فجر الدعشنة قبل فجر الشلقمة في القرن الاحق.
لم يلتقط "عن كثب" في الوثائيقي " قرن في فيلم" حتى جزء صغيرمن واقعة الطفل محمد الدرة وابيه وهما يتعرضان للرصاص المنهمر من كل جانب على جسده النحيل وهو يصرخ لأن من قام بهذا الفعل ليس إرهابيا نجديا ولا ملتحيا اسلاميا.
فرج الجطيلاوي
حكايات حنظلة التاورغي :منشورات سرية من جنوب العاصمة طرابلس
الرسالة ألأولى:
يا حنظلة نحن ههنا بين شظايا الوطن ، شظايا النكد والنوايا الخائبة، نغتال أوصال العاصمة.
هذه الحروف الحزينة تاتي إليك من الجبهة النازفة، تأتي إليك من طريق النهر والخلة الصابرة.
إني أراها يا أخي من السواتر الترابية، و ركام البيوت المهدمة، وفي وجوه إنكشارية محشوة با الكراهية
إيقنت أن سراق التاريخ وقتلة أيام الزهو قد عادوا . أختزلت الصبر في احشائي ولم اقو على رؤية الشمس ، لقد عشقت الليل وفيه أمارس الفواحش مع كل القيم التي تسميها أنت النبيلة فنحن هاجانا العشرية الجديدة .لا نرعوي عن حرق ألأشجارواليبوت.فلماذا تحترق غابات ألأمازون البريئة وتندد قمةالسبع بهذا السعير!، يجب أن نلفت الرأي العام العالمي حتى جغرافيتنا وأشجارها تتضامن مع ألأمازون في إطار العولمة.
الرسالة الثانية:
شقيقي العزيز حنظلة:أذكرني عند صلاة الصبح، والمغيب وإذا سمحت لا تنسى الدعاء في عشيات الجمع المستجابة كما أستجيبت دعواتنا أمام المحكمة.
أنا مقاتل قادم من الشرق الجغرافي ألذي الصقنا به تسمية" برقة". أمرنا بالتقدم لتحرير العاصمة وفي السر فصلنا رايتين لهما نفس الألوان ونفس الوسم" نجمة خماسية يحاصرها هلال من بعض جهتها" كما نحاصر نحن ضواحي العاصمة من الجنوب والشرق وربما تقدم بعضنا من الغرب وانكسر.
الرايتان اللتان تقتتلان هما من طراز جديد أو نتاج ولادة مستفزة في لحظة نزوة عابرة .
الراية الغربية تعرف براية البركان الغاضب ونحن نسمي أنفسنا راية بركان الكرامة، اندفعنا كا لذئاب المسعورة ، بلا مقاومة وبكل فخر وشموخ اقتحمنا عاصمة الجبل .
كما أسلفت نتقاتل تحت نفس الراية والتي سمعت عنها أمس فقط أنها هدية ألإنتداب ألإنجليزي في زمن الخنوع .
بقي أن أقول لك في خاتمة رسالتي أنني شاهد ت الرفاق والفلول يتساقطون
أحذرك من المتحدثين الرسميين ! فهذا يتنفس هواء العثمانيين وذاك لا يزال سكرانا من امجاد الناتو وبني حمد وبني زايد وحتى ابناء الحسين بن طلال .
فلا أحد مع علي ولا اخر مع معاوية إننا جميعنا في الهاوية وما أدراك ماهي !
رسالة من حنظلة
أنا حنظلة بانيابة عن نفسى وألأصالة عن كل رافض للغزو الناتوعث قطري . لقد حذرتكم في ذلك اليوم المشؤم يوم الشلقمة. لقد صوبتم بنادقكم إلى صد رأمي فاطمة عند ألإشارة الضوئية في يوم قائض ، لم يرعو أي منكم ، ولم تسمعوا خطابي .قلت
" دربت قلبي على الحب لكي يسع الورد واللعنات والطعنات والشوك
اجبرتم أبي أن يمضغ الراية الخضراء كاللعلك
أجبرتموه ان يبصق الدم في وجه الشمس
انتما من قبل يدي ليفي في الظلمة وتحت وهج الشمس
لماذا منعتموني حتى من خيمة تقيني الصهد وزمهرير الشتاء ومنعتموني من صلاة الفجر
ماذا تريدون أن أقدم لكما أكثر من ما قدمت القمم الثلاث في مكة
قلت لكم ستحرق ألأرض وسيباح الوطن ويكثر أطفال السفاح ، ويختفي قادة النكبة خلف كواليس العار وتحرق ألأحلام على لهب أشجار العاصمة.
فرج الجطيلاوي
