حنين
تسألني روحي دائماً
هل سنعود إلى منزلنا الذي به كبرنا
هل سنشتم رائحة الياسمين من جديد
هل ستعانقنا تلك العجوز باكية
ونتوسّد حضنها لعلّ همومنا تتساقط في حضرة حنانها
لقد هرمنا منذ أن خرجنا
تغيرنا منذ أن غادرنا
وكبرنا منذ أن رحلنا
اليوم بعام والعام بعشرة أعوام
أشتعل الرأس شيباً في شبابه
تقوّس الظهر ضعفاً في قمة عزمه
تجعّد الوجه حزناً في ريعانه
ومات فرح القلب في عنفوانه
مالي إليك سبيل يا دار
وصاحب الدار يا دار في الكون ضائع تائه
ما ارتاح يوماً منذ رحيله
أإن ذهبت ستذكرني الدار
إن قبّلت ذا الجدار وذاك الجدار
أم أن الفراق قد محى ملامحي
وأمتلأ وجهي بتجاعيد حزني
ونسيَتْ الدار من كبر بين حيطانها
وصار شيخاً في غلوائه
وهل صمدت الدار في مكانها
أم أنه خرت باكية على فراق أهلها
تنتحب على خرابها وهجرانها
تُرى هل سيلتئم الجرح يا دار ويعود لم الشمل بعد شتاته
أم كُتب لهذا القلب ألا يعود يوماً إلى سكينته وصفائه
رامز بركات
تسألني روحي دائماً
هل سنعود إلى منزلنا الذي به كبرنا
هل سنشتم رائحة الياسمين من جديد
هل ستعانقنا تلك العجوز باكية
ونتوسّد حضنها لعلّ همومنا تتساقط في حضرة حنانها
لقد هرمنا منذ أن خرجنا
تغيرنا منذ أن غادرنا
وكبرنا منذ أن رحلنا
اليوم بعام والعام بعشرة أعوام
أشتعل الرأس شيباً في شبابه
تقوّس الظهر ضعفاً في قمة عزمه
تجعّد الوجه حزناً في ريعانه
ومات فرح القلب في عنفوانه
مالي إليك سبيل يا دار
وصاحب الدار يا دار في الكون ضائع تائه
ما ارتاح يوماً منذ رحيله
أإن ذهبت ستذكرني الدار
إن قبّلت ذا الجدار وذاك الجدار
أم أن الفراق قد محى ملامحي
وأمتلأ وجهي بتجاعيد حزني
ونسيَتْ الدار من كبر بين حيطانها
وصار شيخاً في غلوائه
وهل صمدت الدار في مكانها
أم أنه خرت باكية على فراق أهلها
تنتحب على خرابها وهجرانها
تُرى هل سيلتئم الجرح يا دار ويعود لم الشمل بعد شتاته
أم كُتب لهذا القلب ألا يعود يوماً إلى سكينته وصفائه
رامز بركات