الأخبار
تصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونس
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تطبيع مقابل التطبيع بقلم: إياد جوده

تاريخ النشر : 2020-02-20
تطبيع مقابل التطبيع  بقلم: إياد جوده
بقلم / اياد جوده
لا يتوقف نتنياهو في أي موقف يمر به من التباهي بعلاقاته مع الأنظمة العربية وكيف ان حكومته او هو على وجه التحديد كما يريد للناخب الإسرائيلي ان يعلم من شق الطرق وحفر في الصخر من اجل امن إسرائيل وتحييد العرب تماما، بل وجعلهم جزء من منظومة العلاقات التي يفتخر بها.
بعيدا عن الأردن ومصر اللتان تربطهما بإسرائيل اتفاقية سلام واللتان لا تعملان بكل حال بنهج فيه تطبيع كامل الا على المستوى السياسي فقد بقيت الدول العربية بعيدة نوعا ما عن علاقات مع إسرائيل وربطت تلك العلاقات المستقبلية معها بتحقيق سلام كامل وشامل يضمن إعادة الأراضي التي احتلت عام 67 وان تكون القدس عاصمة لفلسطين.
ما حدث ان المبادرة العربية باتت لا مكان لها الا في اذهان العرب إضافة الى كونها مرجعية غير معترف بها إسرائيليا الان حيث ان إسرائيل بدأت بتجاوز مرحلة السلام مقابل التطبيع الى التطبيع مقابل التطبيع.
تقريبا كل الدول العربية باتت في علاقات مفتوحة مع الإسرائيليين بعيدا عن الأردن ومصر كونهما كما قلنا مرتبطان باتفاقية سلام نجد العلاقات القطرية الإسرائيلية المفتوحة والتي لم تسبقها أي اتفاقيات سلام بل علاقات. ثم نجد العلاقات الإسرائيلية العمانية والإسرائيلية البحرينية والتي توجت بالمؤتمر الاقتصادي إضافة الى العلاقات الامارتية وما أفصحت عنه إسرائيل من تقدما ملحوظا في العلاقات السعودية الإسرائيلية التي يسمح للإسرائيليين بموجبها الدخول الى السعودية والطيران فوق المملكة بكل حرية وأخيرا ما نتج من اجتماعات البرهان ونتنياهو وتحليق الطيران الإسرائيلي فوق السودان.
هذا ما سمعناه أيضا ونراه ونقرأ عنه ولكن المصيبة والكارثة هو ما يفصح ويتباهى به رئيس وزراء إسرائيل من ان ما نراه ليس الا جزء مما حققته إسرائيل مع الدول العربية.
وبغض النظر عن استخدام نتنياهو هذا الكلام كجزء من دعايته الانتخابية التي يريد من خلالها حصد مزيد من الأصوات كونه الاقدر على تحييد العرب بل وان يجعلهم جزء من الأصدقاء لدولة إسرائيل فأنه لا شك ان هناك تقارب عربي إسرائيلي خطير لابد لنا من ان نعمل على وقفه بكل حزم.
حضور الدول العربية المعروفة للجميع اعلان ترمب لصفقة القرن لا يوجد له تفسير الا ان تلك الدول جزء من الموافقة على تلك الصفقة وجزء من الموافقة على إقامة المعبد بدلا من المسجد الأقصى وبالتالي بحضورهم تلك الجلسة على الهواء أقروا بطريقة او بأخرى بأنهم مع هذه الصفقة.
صحيح ان جامعة الدول العربية قالت لا لصفقة القرن وما تبعها من منظمات افريقية وإسلامية ولكن هناك من تساوق معها ورأى فيها فرصة للسلام بل والأخطر من دعانا الى دراستها والتمهل في الرد عليها.
كل هذا الغرق العربي في بحر التطبيع مع العدو جعلهم لا يأبهون الى التهديدات العلنية من مندوب إسرائيل في مجلس الامن والذي قال بصوت عالي وبكل وقاحة للرئيس انه ليس شريكا في السلام وانه طالما أنك موجود فلن يتحقق سلام.
هذه الدعوة الصريحة من هذا المسئول التي لا معنى لها الا ان إسرائيل وامريكا يخططون لشيء كبير ضد السيد الرئيس لا يجد دعما ولا مؤازرة عربية وليس الامس ببعيد.
فكلنا نعلم ما حدث للشهيد عرفات وكيف منع من القاء كلمته في الجامعة العربية على الهواء وكيف قطع عنه البث وكيف ترك وحيدا يواجه آلة الحرب والاجرام وكيف ان الاتصالات قطعت عنه ولم يعد أحد يتحدث اليه تلبية لدعوة (العم سام).
الان وعبر هذا التهويد المستمر للأرض وغرق الأنظمة العربية في وحل التطبيع ومع التهديدات التي يجهر بها الإسرائيلي ليل نهار ضد السلطة وقيادتها وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس وجب علينا نحن فعل شيء يجبر الكل العربي والغربي على معرفة معنى انتفاضتنا ورفضنا.
اما كيف يحدث هذا فنحن نستطيع بكل تأكيد فعل الكثير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف