"هارد –قطر" شاعرة الحصار
أسعد العزوني
شاعرة قطرية تكتب بإسم مستعار ،إلتقيت بها في العالم الإفتراضي"تويتر"،ويخلو حسابها من صورة لها وليس لها إسم حقيقي ،لكنها عرّفت على نفسها بإسم مستعار "هارد-قطر"،ويعني ذلك باللغة العربية "قطر الصلبة"،وشدني إليها طبيعة كلامها وقصائدها التي تتغنى بوطنها قطر وبأميرها الشيخ تميم.
تجاوزت الهوية بما فيها من إسم وصورة ،وإعتمدت النص المميز الثوري بالنسبة لي ،وإكتفيت بذلك ،وأصبحت بالنسبة لي أختا أو إبنة ،بسبب ما تكتب فقط،وتمتاز هذه الشاعرة القطرية بصلابة الموقف،ودائما ما أقرأ لها بيانات سياسية على هيئة قصائد شعرية ذات نكهة وطعم،وينطبق عليها وصف الشعر الثوري،وهذا المضمار لا يدخله سوى المتمكن والمنتمي والواثق فقط.
في تغريداتي إليها تعليقا على قصائدها كنت أقول شعوري وما يمليه ضميري ،وكنت على الدوام أبدي إعجابي ،ونادرا ما تململت لأن لب القصيدة يأسرني،فأنا أهيم حبا بمن ينتمي إلى وطنه في محنته ،وإلى من يوالي قيادته الصامدة في وجه رياح السموم،ويقيني أن دولة قطر سجّلت موقفا مشرفا في وقوفها بوجه الحصار ومن يحاصرونها ،وكانوا لو لم يجدوا صدّا وصمودا وصلابة قطرية ،يخططون لغزوها عسكريا ،لتقاسم ثرواتها وتغيير قيادتها.
إقترحت على "هارد- قطر"ذات يوم أن تصدر ديوانا شعريا ،لكنها رفضت ذلك وبشدة متذرعة بأسباب لم تقنعني،ودار في ذهي طحن مغلف بتساؤلات عجزت عن إيجاد إجابة لها ،لأنني لا أعرف من هي ولأي طبقة تنتمي،وقلت في نفسي:هل هي فقيرة مثلنا تعجز عن طباعة كتاب لها؟ وهل هي من طبقة ما تحظر أن تظهر المرأة فيها إبداعها،مع أنني أشهد أن قصائدها يجب أن تكتب على قارعات الطرق لتخليدها في قطر،لأنها عنوان الصمود والتصدي ،ولا يعيبها شيء ،بل على العكس إنها محط فخر وإعجاب لما تكتبه ،وتغرسه في أذهان وقلوب النشء الذي سيكبر غدا ويتذكر الحصار وأسبابه ومن قام به ،وحتما سيتعامل معه إما من خلال البحث أو الأدب بأشكاله القصة القصيرة والرواية والمسرحية أو ما أشبه ذلك.
ما يزال رفضها لإصدار ديوان يحيرني ،ويبعث في ذهني أسئلة كثيرة،ومع ذلك فإنني أتطوع بالكتابة عنها وإبراز نماذج من قصائدها الثورية الوطنية المختارة ،عل وعسى أن أعوضها شيئا مما تفتقده بعدم إصدار ديوان.
وتاليا نموجان مختاران من قصائدها:
عفيف كل شعري مثل طبعي
أنا بنت الأكابر مذ ولدت
ولي بين النجوم مكان عرش
طويت العاليات وكم طويت
من الآفاق في إمداء روحي
وأرنو الشاهقات وما رضيت
بشيء دون إحساسي وحسي
على الهامات دوما وإعتليت
*****************
سموت بشعبي والملمات تزدرى
فصار يضاهي الكون في قمة الذرى
وصرت أمينا واثقا فوق عرشه
وقد زدته فكرا فزاد تطورا
إذا قيل من ذا تكلمت واقفا
وحسبي بذا حبي وكنت مقصرا
"تميم" وهل في القول ملح وملحة
إذا لم تكن وردي لانت ومصدرا
أسعد العزوني
شاعرة قطرية تكتب بإسم مستعار ،إلتقيت بها في العالم الإفتراضي"تويتر"،ويخلو حسابها من صورة لها وليس لها إسم حقيقي ،لكنها عرّفت على نفسها بإسم مستعار "هارد-قطر"،ويعني ذلك باللغة العربية "قطر الصلبة"،وشدني إليها طبيعة كلامها وقصائدها التي تتغنى بوطنها قطر وبأميرها الشيخ تميم.
تجاوزت الهوية بما فيها من إسم وصورة ،وإعتمدت النص المميز الثوري بالنسبة لي ،وإكتفيت بذلك ،وأصبحت بالنسبة لي أختا أو إبنة ،بسبب ما تكتب فقط،وتمتاز هذه الشاعرة القطرية بصلابة الموقف،ودائما ما أقرأ لها بيانات سياسية على هيئة قصائد شعرية ذات نكهة وطعم،وينطبق عليها وصف الشعر الثوري،وهذا المضمار لا يدخله سوى المتمكن والمنتمي والواثق فقط.
في تغريداتي إليها تعليقا على قصائدها كنت أقول شعوري وما يمليه ضميري ،وكنت على الدوام أبدي إعجابي ،ونادرا ما تململت لأن لب القصيدة يأسرني،فأنا أهيم حبا بمن ينتمي إلى وطنه في محنته ،وإلى من يوالي قيادته الصامدة في وجه رياح السموم،ويقيني أن دولة قطر سجّلت موقفا مشرفا في وقوفها بوجه الحصار ومن يحاصرونها ،وكانوا لو لم يجدوا صدّا وصمودا وصلابة قطرية ،يخططون لغزوها عسكريا ،لتقاسم ثرواتها وتغيير قيادتها.
إقترحت على "هارد- قطر"ذات يوم أن تصدر ديوانا شعريا ،لكنها رفضت ذلك وبشدة متذرعة بأسباب لم تقنعني،ودار في ذهي طحن مغلف بتساؤلات عجزت عن إيجاد إجابة لها ،لأنني لا أعرف من هي ولأي طبقة تنتمي،وقلت في نفسي:هل هي فقيرة مثلنا تعجز عن طباعة كتاب لها؟ وهل هي من طبقة ما تحظر أن تظهر المرأة فيها إبداعها،مع أنني أشهد أن قصائدها يجب أن تكتب على قارعات الطرق لتخليدها في قطر،لأنها عنوان الصمود والتصدي ،ولا يعيبها شيء ،بل على العكس إنها محط فخر وإعجاب لما تكتبه ،وتغرسه في أذهان وقلوب النشء الذي سيكبر غدا ويتذكر الحصار وأسبابه ومن قام به ،وحتما سيتعامل معه إما من خلال البحث أو الأدب بأشكاله القصة القصيرة والرواية والمسرحية أو ما أشبه ذلك.
ما يزال رفضها لإصدار ديوان يحيرني ،ويبعث في ذهني أسئلة كثيرة،ومع ذلك فإنني أتطوع بالكتابة عنها وإبراز نماذج من قصائدها الثورية الوطنية المختارة ،عل وعسى أن أعوضها شيئا مما تفتقده بعدم إصدار ديوان.
وتاليا نموجان مختاران من قصائدها:
عفيف كل شعري مثل طبعي
أنا بنت الأكابر مذ ولدت
ولي بين النجوم مكان عرش
طويت العاليات وكم طويت
من الآفاق في إمداء روحي
وأرنو الشاهقات وما رضيت
بشيء دون إحساسي وحسي
على الهامات دوما وإعتليت
*****************
سموت بشعبي والملمات تزدرى
فصار يضاهي الكون في قمة الذرى
وصرت أمينا واثقا فوق عرشه
وقد زدته فكرا فزاد تطورا
إذا قيل من ذا تكلمت واقفا
وحسبي بذا حبي وكنت مقصرا
"تميم" وهل في القول ملح وملحة
إذا لم تكن وردي لانت ومصدرا