دولت الجنيدي- أبو ميزر:
وجه آخر رواية تبشر بميلاد كاتبة
صدرت رواية "وجه آخر" للكاتبة المقدسية بدرية الرجبي هام 2019 هن دار إلياحور في القدس وتقع في 312 صفحة من الحجم المتوسط.
بدرية الرّجبي إنسانة حسّاسة، خيالها واسع، تعيش واقعها، وتخط بقلمها ما يختلج به قلبها، ويعتمل في نفسها، فيشطح خيالها بعيدا بعيدا، ويرسم لوحات جميلة متنوّعة متلوّنة بالوان الطّيف، وتسرد قصصها من بنات أفكارها، وتسرح مع الخيال وتبتعد عن الواقع، وكل ذلك بأسلوب رائع، يشدّ القارئ، ويمسك بأهدابه، فلا يترك الكتاب إلاّ هربا من تعب القراءة بسبب الخطّ الصّغير وكثرة الأخطاء اللّغويّة، أو خوفا من الضّياع بين شخوص الرّواية الّذين ما يكاد القارئ يتابعهم حتّى ينتقل إلى غيرهم بدون سابق إنذار. ومع كلّ ذلك فلها طريقة جميلة في السّرد بأسلوب مشوّق وخيال واسع رومنسيّ، وأحيانا بأسلوب بوليسي، يدلّ على تأثّرها بالقصص البوليسيّة، ولكن لم تكن فيها واقعيّة كمثل انفلات حياة من بين أيدي العصابة، وكأنّها شيء لا يُرى، ومواقف مشابهة.
وعلى كثرة شخوص الرّواية فهي تحرّكهم مثل الدّمى، تخفي والدة حياة ووالدها ثمّ تعيدهما؛ تبعد بطلا الرّواية احمد وحياة عن بعضهما ثمّ تعيدهما؛ تجعل حياة في غيبوبة ثمّ تعيد لها وعيها بعد خمس سنين؛ حتّى العصابات تحرّكهم حيث تشاء؛ ولست أدري أذلك يعتبر سلبا أم ايجابا؟ مع كلّ ذلك لا يملّ القارئ رغم التّفصيل في الأحداث، والتي من المكن لو اختصرت من ذلك؛ لقلّلت من عدد صفحات الرّواية ولكانت أكثر تشجيعا للقرّاء.
وأمّا بطلا الرّواية أحمد وحياة الحبيبان، فرغم حبّ أحمد لحياة وإخلاصه لها وصبره عليها، فهي لا تعامله كما يستحق، ويصبر على إيذائها وإهانتها له، وذلك يتعارض مع شخصيّة الضّابط ورجل الأمن.
وأخيرا بدريّة كاتبة واعدة، عندها القدرة على كتابة الرّواية والقصّة، وأيّ شيء إذا حاولت تجنّب الأخطاء واستفادت من آراء الجميع؛ لتسير في ركب الكتّاب اللّامعين.
وجه آخر رواية تبشر بميلاد كاتبة
صدرت رواية "وجه آخر" للكاتبة المقدسية بدرية الرجبي هام 2019 هن دار إلياحور في القدس وتقع في 312 صفحة من الحجم المتوسط.
بدرية الرّجبي إنسانة حسّاسة، خيالها واسع، تعيش واقعها، وتخط بقلمها ما يختلج به قلبها، ويعتمل في نفسها، فيشطح خيالها بعيدا بعيدا، ويرسم لوحات جميلة متنوّعة متلوّنة بالوان الطّيف، وتسرد قصصها من بنات أفكارها، وتسرح مع الخيال وتبتعد عن الواقع، وكل ذلك بأسلوب رائع، يشدّ القارئ، ويمسك بأهدابه، فلا يترك الكتاب إلاّ هربا من تعب القراءة بسبب الخطّ الصّغير وكثرة الأخطاء اللّغويّة، أو خوفا من الضّياع بين شخوص الرّواية الّذين ما يكاد القارئ يتابعهم حتّى ينتقل إلى غيرهم بدون سابق إنذار. ومع كلّ ذلك فلها طريقة جميلة في السّرد بأسلوب مشوّق وخيال واسع رومنسيّ، وأحيانا بأسلوب بوليسي، يدلّ على تأثّرها بالقصص البوليسيّة، ولكن لم تكن فيها واقعيّة كمثل انفلات حياة من بين أيدي العصابة، وكأنّها شيء لا يُرى، ومواقف مشابهة.
وعلى كثرة شخوص الرّواية فهي تحرّكهم مثل الدّمى، تخفي والدة حياة ووالدها ثمّ تعيدهما؛ تبعد بطلا الرّواية احمد وحياة عن بعضهما ثمّ تعيدهما؛ تجعل حياة في غيبوبة ثمّ تعيد لها وعيها بعد خمس سنين؛ حتّى العصابات تحرّكهم حيث تشاء؛ ولست أدري أذلك يعتبر سلبا أم ايجابا؟ مع كلّ ذلك لا يملّ القارئ رغم التّفصيل في الأحداث، والتي من المكن لو اختصرت من ذلك؛ لقلّلت من عدد صفحات الرّواية ولكانت أكثر تشجيعا للقرّاء.
وأمّا بطلا الرّواية أحمد وحياة الحبيبان، فرغم حبّ أحمد لحياة وإخلاصه لها وصبره عليها، فهي لا تعامله كما يستحق، ويصبر على إيذائها وإهانتها له، وذلك يتعارض مع شخصيّة الضّابط ورجل الأمن.
وأخيرا بدريّة كاتبة واعدة، عندها القدرة على كتابة الرّواية والقصّة، وأيّ شيء إذا حاولت تجنّب الأخطاء واستفادت من آراء الجميع؛ لتسير في ركب الكتّاب اللّامعين.