الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بلغ السيل الزبى بقلم: أحمد زهران

تاريخ النشر : 2020-02-19
بلغ السيل الزبى بقلم: أحمد زهران
بلغ السيل الزبى
بقلم أحمد زهران

لقد توالت اللقاءات الفلسطينية الاسرائيلية التطبيعية في الأواني الأخيرة بغطاء رسمي فلسطيني وتبادلات الزيارات بين تل ابيب ورام الله بحجة إختراق المجتمع الاسرائيلي، وصاحب هذه اللقاءات صخب واسع بين نشطاء الشعب الفلسطيني وخاصة أننا في مرحلة خطره تمر بها القضية الفلسطينية وعدم وجود شريك لسلام .

يروج المجتمعين أنهم يلتقون بإسرائيلين مؤيدين للحقوق الفلسطينية ويرفضون صفقة القرن، ولكن إذا إتطلعنا على تاريخ بعض الشخصيات التي يتم الإلتقاء بهم في أخر لقاء في تل ابيب فيما يسمى مؤتمر السلام :

*أبراهام بورغ وهو عضو كنيست سابق عن حزب العمل، وأنتخب عام 1995 لمنصب رئيس الوكالة اليهودية التي تهدف الى إستيعاب المهاجرين اليهود في فلسطين وزيادة حجم الاستيطان .

*حاييم أورون وهو عضو كنيست سابق لحزب ميرتس، وكان سكرتير القيادة العليا لحركة هشومير هتسعير وهي منظمة عالمية للشبيبة الصهيونية، أُقيمت بهدف تنشئة الشبيبة اليهودية

على حبّ أرض اسرائيل (فلسطين) والتطلع بالتالي إلى الهجرة إليها .

*ران كوهين وهو عضو كنيست سابق عن حزب ميرتس، ورئيس مجلس نواب الهستدروت العامة الجديدة وهي منظمة عمالية تعمل على دعم الاستيطان وتشجيع الهجرة الى اسرائيل .

*اما ايهود اولمرت الذي إلتقى به الرئيس ابو مازن في واشنطن وعقدا مؤتمراً حول السلام الفلسطيني الاسرائيلي، فلا أعلم عن أي سلام سيتحدث اولمرت الذي إرتكب أبشع الجرائم في عدوانه على قطاع غزة عام 2008م .

وحتى لا أخلط الحابل بالنابل ولا أكون عَدَّميّ فأنا لست ضد أي إجتماع مع أي شخص يؤيد الحقوق الفلسطينية الثابته وهي إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 ذات سيادة وطنية وعاصمتها القدس وحق العودة وتقرير المصير وعدم شرعية الاستيطان ومصادرة الأراضي، وتهجير السكان بالقوة وتغيير الجغرافيا والديموغرافيا، وأيديهم غير ملطخه بدماء شعبنا ولم يخدم في جيش الاحتلال فأغلبية اليهود قد خدموا في الجيش " وبالمناسبة جميع من تم الإجتماع معهم أتموا خدمتهم بالجيش "

لم تكن هذه اللقاءات التطبيعية الاولى ولكن أصبحت عادة دخيلة على مجتمعنا أن يشارك في اللقاءات التطبيعية رؤساء بلديات فلسطينية ووزراء فلسطينين سابقين ومسؤولين في مؤسسات فلسطينية وأن نرى المستوطنين يقومون بجولة في مناطقنا الفلسطينية برفقة مسؤول فلسطيني وان يتم استضافتهم في المكاتب ودعوتهم على موائد الطعام، على ما يبدوا أننا نعود الى فترة روابط القرى ؟؟

أعتقد أن المستوى الرسمي قد وصل الى القاع المزدحم بالخذلان والتخاذل وما زال مراهن على إستجداء الحقوق الفلسطينية من بعض الصهاينة المنتفعين من الصور واللقاءات التطبيعية، ولكن الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني المناضل يعتبر التطبيع ليس إلا طعنه في خاصرة النضال الوطني الفلسطيني وإنجازات حركة BDS وتكسير لمجاديفها التي تلاطم أمواج الصهيونية في كل دول العالم .

نحن بحاجة الى عنقود الكرامة الوطنية وإعادة الثقة بين الشعب والقيادة تحمل في طياتها إستراتيجية وطنية فلسطينية تقاوم المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي ونستعيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وأن نرى القيادة الفلسطينية على تواصل مع شعبها وإصلاح منظمة التحرير وإعادة هيكليتها بعد أن أصبحت هشة وضعيفة، ولا نريد لقاءات تطبيعية تمد جسور تطبيعية مجانية وتجمل وجه الاحتلال القبيح وتعطي غطاء لقادتها الذين إرتكبوا أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا واليوم يدعون أنهم مع معسكر السلام بعد أن أصبحوا خارج دائرة صنع القرار .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف