الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في رواية (وجه آخر) للكاتبة الصّاعدة بدرية الرّجبي بقلم:د.عزالدين أبو ميزر

تاريخ النشر : 2020-02-18
قراءة في رواية (وجه آخر) للكاتبة الصّاعدة بدرية الرّجبي بقلم:د.عزالدين أبو ميزر
الدكتور عزالدين أبو ميزر:
قراءة في رواية ( وجه آخر ) للكاتبة الصّاعدة والمبدعة، بدرية الرّجبي.
رواية كاتبتنا، هي رواية بوليسيّة، فيها من العاطفة والحب، ما يكفي ويزيد، ومن العنف والدراما الشيء الكثير، مع خيال واسع وجامح، يحسب إيجابا للكاتبة، رغم وصوله في بعض الأحيان، حدود اللّامعقول، بل وتعدّاها، مع تشويق رائع يجذبك إليه، بحبكات جميلة
أكثرها غير متوقّع وغايةً في الجمال والعذوبة،رغم قساوة بعضها، ممّا يشد القارىء إلى متابعة أحداث الرّواية، بكل شغف وحب، دون الشّعور بالملل، رغم صغر الخطّ.
أغبط الكاتبة، على صغر سنّها، ببلوغها هذا المدى، والذي دفع بها لتكتب رواية يزيد عدد صفحاتها عن الثّلاث ماية صفحة، وبالخطّ الصّغير، وبسرد روائيّ بسيط وجميل، والذي يُحسب لصالحها، ولها، رغم كثرة الشّخوص في الرواية، والتي لم ينسَ القارىء إسما من أسمائها إلّا في زوايا قليلة معتمة، كان يمكن تلافيها.
لغة الرّوايةبسيطة، ومفهومة، لأيّ قارىء وفي أي مستوي من التعليم حتّى لو كان هذا المستوى متواضعا، ولست أدري، رأي أهل النقد المتخصّصين في ذلك، فهي لغة عربيّة فصيحة، لكنّها مكتوبة بفقه ومفهوم اللغة العاميّة، التي في مفهومها أنّ الأثنين يعتبران جمعا، فيقال لهما مثلا : ادخلوا وليس ادخلا، وقارىء الرواية يدرك ذلك بكل سهولة، وبلا عناء، ولولا فصاحة كلمات الرواية، وأنّها تنتمي إلى اللغة الفصيحة، وتمسّك كاتبتنا بها، وندرة وجود المحسّنات البلاغية، والاستعارات اللفظيّة، لقلت إن هذه الرواية رواية عاميّة بامتياز.
وكون أن كاتبتنا هي إحدى الياحوريّات، فلا أستغرب مدى تأثرها بمن أشرف عليها، وخاصة في موضوع الرّواية وأشياء أخرى لا مجال لذكرها.
أقدّر للكاتبة طموحها القويّ، كغيرها من الكاتبات الصّاعدات، (واللواتي أتمنّى لأكثرهن البروز والتميّز )، إلّا أنّني أتألم وبشدّة، لسرعة النّشر قبل استيفاء الشّروط ولا أقول الشروط اللازمة أو مراعاتها، بل أقول: إنّها أمور يجب أن تكون من المحرّمات على كل كاتب أن يقع فيها بأي شكل من الأشكال ولا يجوز التهاون بها او التسامح معها،فيجب أن تكون كما المعلوم بالضرورة من الدّين، وإلا فإنّنا نهدم لغتنا، ونمحو هويّتنا، والتي هي عنواننا وإسمنا الذي نتميّز به عن غيرنا، وطَبَعَنا الله به.
إن بين الكاتبة وبين قواعد اللغة بعد المشرقين، فقد تجاوزت الأخطاء اللغويّة والمطبعية، المئات عددا، ومرد ذلك أنّ كاتبتنا الرائعة، وأقول الرائعة، كانت تكتب بفقه ومفهوم اللغة العاميّة، التي تعتمد التّسكين، مع أنّ لغتنا معربة، وليست ساكنة، وهي أهمّ ميّزة فيها، مما جعلها مميّزة عن غيرها، حتّى أنّ الله سبحانه اختارها لتنزيله الحكيم، بلسان غير ذي عوج.
إنّ لِلغتنا العربيّة، منطق داخليّ ومنطق وجودي، ومنطق حضاريّ إنسانيّ.
وأضرب على سبيل العجالة أمثلة::
" الفاعل" في لغتنا، مرفوع، والأمة الفاعلة هي التي تأكل ممّا تزرع، وتصنع سيّارتها وسلاحها، وكل ما هو ضروريّ لها.
"والمفعول به" منصوب، والنّصبُ مشتق من النّصَبْ وهو التعب، او
من السكون وعدم الحركة، والموجودان في النُّصب، التذكاريّة، أو التي تُعبد
"المفعول به"، هو الذي يترقب، حتى يقع الفعل عليه، ولذلك هو منصوب. والأمة المفعول بها، هي أمّة ساكنة، ومتعبة وغير فاعلة، وتنتظر أن يفعل بها.
"والمبتدأ" إذا تقدّم فهو معرفة، وكل مبتدأ يقتضي خبرا، "والخبر"
هو حكم، ولا حكم على نكرات، كما أمتنا العربية اليوم، وقد خرجنا من دائرة الفعل الأنساني، فأصبحنا نحكم على أشياء لا نعرفها.
أنا أكتبُ= فيه حركة وفيه إنجاز ،بينما
لم أكتب= سكون ولا إنجاز فيه
وأخيرا، اللا معقول، واللامفهوم، وغير مقنع في رواية كاتبتنا العزيزة، قليلة نسبيّا، ولكنّها ثقوب في هيكليّة سفينة روايتها، ويمكن تلافيها في المستقبل، وإلا سيتسرّب الماء إلى داخل السفينة، وقد يؤدّي إلى غرقها.
الكاتبة واعدة، ولديها الموهبة، والقدرة على الكتابة، والإصرار والطّموح، فيجب أن تعمل علي نفسها جيدا، لتلافي ما وقعت فيه، وإنها طاقة يجب العناية بها، وعدم إهمالها، فهي تبشّر بمستقبل زاهر ومشرق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف