_" همهمات "
كانت ستبدو أكثر حزنًا لو أن السماء أرتمت بين كفيها!
وغازلت ما تبقى من الحمرة في يديها.
لو أن الشمس أشرقت من مغرب أمنياتها لتفشى حزنها على أديم السماء ينقشُ نفسهُ كما ينقش العنكبوت بيته في الزوايا،
ببطئ، بوهن، والبيت واهن كأنه التعب،
لا نور فيه إلا لونه، وما لونه إلا فَخُ الغاوينَ .
وبين كانت ولو ترتسم أمنيات ساذجة، كظل شجر على النافذة، أغصانها دقيقة، ثمارها شحيحها، وزهورها زهور الجماجم!
مُتدليةٌ كعناقيد الرئة المثخنةِ بسوائل الشهقات التي يتكثف أنينها في أزقة القصبات .
وحده الموت ما يبدو الحقيقة، ووحدها السماء ما تبدو المنيعة، ووحدها الأنامل ما تعطي الدفء .
أنشتاق لِما كُنّا عليه، أم يتبدا الماضي خيوط سحاب يتشتت في مخاض غوص الشمس!
وهنا حقيقة لا مجازًا فالسماء تتمخض بابتلاع الشمس، فينهار الشفق على حواشيها ويسيل كما تنساب الدماء من عيني صبية حسناء!
أم أنه الفرار المحتم علينا نحن جنس البشر من الماضي، كطفلٍ يهرول من غريب إلى حضن أمه! مفزوعًا ..
لا تتجاوب الكلمات معي اليوم أبدا؛ فما اكتبه يبدو لفكر عجوزٍ بالتسعين تتقمصه الخيبة هيئة عليا، خشونتها في الصوت والملمس!
أو ربما فكر من كاد يأخذه الموت ثم عاد بغتةً لتشمت بهِ الحياة صارخةً حتى الموت يا ميت القلب أماتك منه وأحياك داخلي!
وهكذا هي الحياة، هيئة سليطة اللسان تطلق السباب والفظائع على كل ما يفكر! كأنها ترفض صوت الصحوة!
وربما .. ربما هي ترفض فكرة أن تفهم فتبدأ بالتعقد والتشكل بما يشبه المتاهات التي تجتاح العيون الحزينة،
ووحده الأم ما يصفع الإنسان فيصحو لذلك ترى الحياة تمتع البعض فلا يصحو ..
لا أعتقد أنني من أولئك الذي يصفون وعيهم بالقاتل
ما الوعي أصلا؟!
واتمنع هنا عن كتابة ما يبدو لي إجابة .
تطالني أيدي لا أفهم سر تجاعيدها، تخبرني بأن أكفَّ قليلا عن الكتابة كي لا أسرف أكثر في السكرة.
ثم تقودني مسلوبة الإرادة نحو ما كانت إجابة!
وإجابة ماذا ؟!
الإجابات أحيانا بوابات لأسئلة كثير غريبة ومسرفة في العمق ...
.
.
- تسينم أبوقديري
كانت ستبدو أكثر حزنًا لو أن السماء أرتمت بين كفيها!
وغازلت ما تبقى من الحمرة في يديها.
لو أن الشمس أشرقت من مغرب أمنياتها لتفشى حزنها على أديم السماء ينقشُ نفسهُ كما ينقش العنكبوت بيته في الزوايا،
ببطئ، بوهن، والبيت واهن كأنه التعب،
لا نور فيه إلا لونه، وما لونه إلا فَخُ الغاوينَ .
وبين كانت ولو ترتسم أمنيات ساذجة، كظل شجر على النافذة، أغصانها دقيقة، ثمارها شحيحها، وزهورها زهور الجماجم!
مُتدليةٌ كعناقيد الرئة المثخنةِ بسوائل الشهقات التي يتكثف أنينها في أزقة القصبات .
وحده الموت ما يبدو الحقيقة، ووحدها السماء ما تبدو المنيعة، ووحدها الأنامل ما تعطي الدفء .
أنشتاق لِما كُنّا عليه، أم يتبدا الماضي خيوط سحاب يتشتت في مخاض غوص الشمس!
وهنا حقيقة لا مجازًا فالسماء تتمخض بابتلاع الشمس، فينهار الشفق على حواشيها ويسيل كما تنساب الدماء من عيني صبية حسناء!
أم أنه الفرار المحتم علينا نحن جنس البشر من الماضي، كطفلٍ يهرول من غريب إلى حضن أمه! مفزوعًا ..
لا تتجاوب الكلمات معي اليوم أبدا؛ فما اكتبه يبدو لفكر عجوزٍ بالتسعين تتقمصه الخيبة هيئة عليا، خشونتها في الصوت والملمس!
أو ربما فكر من كاد يأخذه الموت ثم عاد بغتةً لتشمت بهِ الحياة صارخةً حتى الموت يا ميت القلب أماتك منه وأحياك داخلي!
وهكذا هي الحياة، هيئة سليطة اللسان تطلق السباب والفظائع على كل ما يفكر! كأنها ترفض صوت الصحوة!
وربما .. ربما هي ترفض فكرة أن تفهم فتبدأ بالتعقد والتشكل بما يشبه المتاهات التي تجتاح العيون الحزينة،
ووحده الأم ما يصفع الإنسان فيصحو لذلك ترى الحياة تمتع البعض فلا يصحو ..
لا أعتقد أنني من أولئك الذي يصفون وعيهم بالقاتل
ما الوعي أصلا؟!
واتمنع هنا عن كتابة ما يبدو لي إجابة .
تطالني أيدي لا أفهم سر تجاعيدها، تخبرني بأن أكفَّ قليلا عن الكتابة كي لا أسرف أكثر في السكرة.
ثم تقودني مسلوبة الإرادة نحو ما كانت إجابة!
وإجابة ماذا ؟!
الإجابات أحيانا بوابات لأسئلة كثير غريبة ومسرفة في العمق ...
.
.
- تسينم أبوقديري