الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عبود الجابري تكرار بقلم: رائد الحواري

تاريخ النشر : 2020-02-18
عبود الجابري تكرار بقلم: رائد الحواري
عبود الجابري
تكرار
"تكرار
يومٌ عابس
وقفتُ على بابه طويلاً
حتى تكسّرت ظلالي
على الأرض
فمضيتُ إلى أغنيةٍ
كانٍ مطلعًها :
لو انّك لم تحدّقْ في مراياهم
لكانَ وجهكَ أجمل
وقلبُ أمّكَ
أكثرَ سكينة"
تكسير النص له علاقة بالواقع، أو النص يخضع للواقع، فعندما يشعر الشاعر بالاغتراب، وعلى أكثر من صعيد، اغتراب نفسي، ناتج عن الخراب الشامل في كافة الأماكن، ومنتشر عند كل الناس/الفئات، وغربة جغرافية، تحرمه من مشاهدة مكان/أرض فرح الطفولة، بالتأكيد سيلجأ إلى الأداة التي يحسن استخدماها ـ الشعر ـ ليعبر عما به، "عبود الجابري" يجعل شكل القصيدة متماثلا مع الواقع، ف(يخلط) ويجمع (النقائض) ويبعد وبفرق المتشابهات، فيبدو (شكل) القصيدة وكأنه نسخة عن واقعنا البائس.
من هذا المنظار يمكننا أن ندخل إلى ما يقدمه عبود الجابري، ولنتأكد أن هناك حالة غير سوية يمر بها الشاعر نجد الألفاظ "عابس، وقفت، تكسرت" لكن الشاعر لا يكتفي بالألفاظ فقط، بل يستخدم صور شعرية، لكنه يباعد بينها، فتبدو (غير منسجمة) كحال الواقع الذي نعيشه تماما، فهو يكسر ظلاله: "تكسرت ظلالي" بدل أن يكسر المرايا: "مراياهم" واللافت أن الشاعر في بدابة المقطع يستخدم صيغة المذكر: "يوم، عابس، بابه" من هنا جاءت الألفاظ القاسية ملازمة للمذكر والذي تنعكس سلبا على الظلال فتكسرت، لكنه بعد أن يستخدم لفظ "أغنية" وهي مؤنث، تتجه القصيدة نحو الألفاظ البيضاء: "أغنية، مطلعها، وجهك، أجمل، قلب، أمك، أكثر، سكينة" وإذا ما توقفنا عند المؤنث والمذكر، سنجد أن هناك انسجام وتكامل ـ إذا ما استثنينا ـ "تحدق" فالمؤنث في أغنية ومطلعها ومراياهم وبين المذكر وجهك وأجمل، وبين المذكر وقلب والمؤنث أمك، فاستخدام اللفظ المؤنث "أغنية"، جعلت القصيدة تتجه نحو (البياض) وكأنها خرجت عن سيطرة الشاعر، ويلم يعد يقدر الاستمرار بخط السواد الذي بدأ به القصيدة، وهذا يؤكد على تأثره بما يكتب، فالألفاظ ـ أحيانا ت تجعل الشعر (يخرج) عن المسار الذي أراده في القصيدة، وهذا أيضا يؤكد على حالة الاضطراب وعدم (الاتزان) التي تنعكس على القصيدة.
ونتوقف عن "مراياهم" والتي تشير إلى المجهول، فالشاعر يتكلم عن (نكرة) وكأنه يشمئز منهم، فلم يسمهم أو يوضحهم لنا، ومر عليهم مرورا سريعا، على النقيض من نفسه "وجهك أجمل، وقلب أمك أكثر سكينة" وإذا ما توقفنا عند عدد ومعنى الكلمات المتعلقة بالشاعر نجدها كلمتين" وجهك أجمل" وهنا ننوه إلى أنه يتحدث عن نفسه هو، بمعنى أنه مذكر، لكن عندما تحدث عن أمه استخدم أربع كلمات "وقلب أمك أكثر سكينة" وكأنه يبدي تعاطفه مع أمه من خلال (كثرة) الكلمات، وأيضا من خلال التوازن بين بياض المؤنث "أمك، سكينة" وبياض المذكر "قلب، أكثر"
القصيدة منشورة على صفحة الشاعر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف