الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حدثٌ غريبٌ بقلم:سارة منجد

تاريخ النشر : 2020-02-17
في يومٍ من الأيامِ كنتُ أسير في أحدى شوارع المدينةِ التي أقطن بها ، كانتٌ السماء مليئه بالغيومِ شديدة السواد ، التي كادت أن توشك على تساقط قطرات الماء ، فأسرعت في مسيري و دخلت على أحد المقاهي المجاورة لمنزلي في هذه المدينة ، دخلت و خلعت معطفي و وضعته على الكرسي المجاور لدّي ، كانت الطاولة التي جلست عليها بِجانب النافذة كانت مُطلة على الطريق و منظر تساقط الأمطارُ جميلٌ جدًا و هذا المنظر يحتاج فنجانٌ من القهوةِ ، فَطلبت من الناذل فنجانُ قهوة لذيذ المذاقِ و سُكرها قليل ، و بعد بضعة دقائق أحضرها الناذل و تشكرتهُ ، و جلستُ اتأمل الطاولة المجاورة لطاولتي ! غريب لم أفعل هذا قط !
كان يوجد فتاةٌ جالسة على تلك الطاولة و كان الوضع الذي هي عليه ملفت للنظر جدًا و لم تطلب شيئًا تشربه بهذا الجو البارد ، غريب ما أمرها !! نسيت أمر قهوتي و منظر الشتاء ، فَبدأت أراقبها و أراقب نظراتها الشاردة و عينها التي تزخر بالدموعِ و أيضًا كانت تحدق بِمدخل المقهى و كأنها تنتظر أحدًا و لم يأتي بعد !
و كانت تلعب بشيءٍ كان بيدها هو خاتمٌ أو ورقةٌ أو شيئًا آخر لا أدري حقًا !! كان غريبًا لي زاد حُب فضولي أن أعرف ما بها و من الذي جعلها تجلس هكذا كأنها بِعالمٍ آخر .
بدأت اتسأل هل أذهب لها و اسألها ما بها أم أبقى بمكاني جالسة أتابعها من بعيدٍ لأرى ماذا سيحصل ! لا أدري و كلاً بقيتُ بِمكاني أراقبها و لكنني لم أشُعرها بأنني أتتبع حركاتها !
مرّ ساعاتان على وضع تلك الفتاة ، فتاةٌ غريبةُ الأطوار تفاجئني بأفعالها !
و بعد مرور ذلك الوقت دخل رجالٌ إلى المقهى كان متوجهًا نحو طاولةِ تلك الفتاة فَ لم رأته الفتاة كأن أصابتها حالة هستيرة بدأت بالصراخِ و بالبكاءِ و تضربهُ على صدرهُ ! و تقول له لماذا فعلت هذا بي لماذا جعلتني أصدقك و أنتظرك خمسِ سنوات متتالية وأنت مسافر خارج البلادِ لم تتجرأ برفعِ سماعة الهاتف و تطمئن عني و عن أحوالي و كيف أعيش بدونك و كيف أقضي أيامي بعد فراقك الأليم !
قول لي كيف تتجرأ بأن تخدع عائلتي و تخدعني و وضعت هذا الخاتم بأصبعي و بعد عقد القِرانِ تركتني و ذهبت كأنك لم تكتب كتابك على فتاةٍ !!
رجلٌ مخادع مختل عقليًا ، لم أرى أحدٌ بِحياتي فعل ذلك الفعل الشنيع غيرك ، أنت عديم الأحساس و كأنك كالحيط لا تشعر بأحدٍ .
و بعد ذلك الكلام التي قالتهُ الفتاة للرجلِ الذي يدعي أنهُ خطيبها ، قامت و مسحت دموعها و رمت الخاتم بِوجههُ و خرجت مسرعةً من المقهى .
كم كانت غريبةُ الأطوار جعلتني أراقب كل تحركاتها بدقةٍ لأعرف ماذا يحصل معها .
فتاةٌ مسكينة كذب عليها رجلٌ أو يدعي بأنه رجل .
و بعدما ذهبت الفتاة رحت الحقها لأعرف ما ستفعل بنفسها خرجت إلى الشارعِ و لكنني لم أجدها أختفت و لم أعرف أين ذهبت ! الله يكون بعونها على ما حدث معها فتاةٌ غريبة مسكينة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف