الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حدثٌ غريبٌ بقلم:سارة منجد

تاريخ النشر : 2020-02-17
في يومٍ من الأيامِ كنتُ أسير في أحدى شوارع المدينةِ التي أقطن بها ، كانتٌ السماء مليئه بالغيومِ شديدة السواد ، التي كادت أن توشك على تساقط قطرات الماء ، فأسرعت في مسيري و دخلت على أحد المقاهي المجاورة لمنزلي في هذه المدينة ، دخلت و خلعت معطفي و وضعته على الكرسي المجاور لدّي ، كانت الطاولة التي جلست عليها بِجانب النافذة كانت مُطلة على الطريق و منظر تساقط الأمطارُ جميلٌ جدًا و هذا المنظر يحتاج فنجانٌ من القهوةِ ، فَطلبت من الناذل فنجانُ قهوة لذيذ المذاقِ و سُكرها قليل ، و بعد بضعة دقائق أحضرها الناذل و تشكرتهُ ، و جلستُ اتأمل الطاولة المجاورة لطاولتي ! غريب لم أفعل هذا قط !
كان يوجد فتاةٌ جالسة على تلك الطاولة و كان الوضع الذي هي عليه ملفت للنظر جدًا و لم تطلب شيئًا تشربه بهذا الجو البارد ، غريب ما أمرها !! نسيت أمر قهوتي و منظر الشتاء ، فَبدأت أراقبها و أراقب نظراتها الشاردة و عينها التي تزخر بالدموعِ و أيضًا كانت تحدق بِمدخل المقهى و كأنها تنتظر أحدًا و لم يأتي بعد !
و كانت تلعب بشيءٍ كان بيدها هو خاتمٌ أو ورقةٌ أو شيئًا آخر لا أدري حقًا !! كان غريبًا لي زاد حُب فضولي أن أعرف ما بها و من الذي جعلها تجلس هكذا كأنها بِعالمٍ آخر .
بدأت اتسأل هل أذهب لها و اسألها ما بها أم أبقى بمكاني جالسة أتابعها من بعيدٍ لأرى ماذا سيحصل ! لا أدري و كلاً بقيتُ بِمكاني أراقبها و لكنني لم أشُعرها بأنني أتتبع حركاتها !
مرّ ساعاتان على وضع تلك الفتاة ، فتاةٌ غريبةُ الأطوار تفاجئني بأفعالها !
و بعد مرور ذلك الوقت دخل رجالٌ إلى المقهى كان متوجهًا نحو طاولةِ تلك الفتاة فَ لم رأته الفتاة كأن أصابتها حالة هستيرة بدأت بالصراخِ و بالبكاءِ و تضربهُ على صدرهُ ! و تقول له لماذا فعلت هذا بي لماذا جعلتني أصدقك و أنتظرك خمسِ سنوات متتالية وأنت مسافر خارج البلادِ لم تتجرأ برفعِ سماعة الهاتف و تطمئن عني و عن أحوالي و كيف أعيش بدونك و كيف أقضي أيامي بعد فراقك الأليم !
قول لي كيف تتجرأ بأن تخدع عائلتي و تخدعني و وضعت هذا الخاتم بأصبعي و بعد عقد القِرانِ تركتني و ذهبت كأنك لم تكتب كتابك على فتاةٍ !!
رجلٌ مخادع مختل عقليًا ، لم أرى أحدٌ بِحياتي فعل ذلك الفعل الشنيع غيرك ، أنت عديم الأحساس و كأنك كالحيط لا تشعر بأحدٍ .
و بعد ذلك الكلام التي قالتهُ الفتاة للرجلِ الذي يدعي أنهُ خطيبها ، قامت و مسحت دموعها و رمت الخاتم بِوجههُ و خرجت مسرعةً من المقهى .
كم كانت غريبةُ الأطوار جعلتني أراقب كل تحركاتها بدقةٍ لأعرف ماذا يحصل معها .
فتاةٌ مسكينة كذب عليها رجلٌ أو يدعي بأنه رجل .
و بعدما ذهبت الفتاة رحت الحقها لأعرف ما ستفعل بنفسها خرجت إلى الشارعِ و لكنني لم أجدها أختفت و لم أعرف أين ذهبت ! الله يكون بعونها على ما حدث معها فتاةٌ غريبة مسكينة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف