الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المس بالرئيس الفلسطيني

تاريخ النشر : 2020-02-17
المس بالرئيس الفلسطيني
المس بالرئيس الفلسطيني
حمادة فراعنة
إذا كان الرئيس الفلسطيني بواقعيته المفرطة، ورفضه المعلن والمستتر لكل مظاهر العنف والعمل المسلح، ونظرته إلى قدسية التنسيق الامني والرهان على المفاوضات، إذا كان كذلك، ومع هذا فهو مرفوض من حكومة المستعمرة وفريقها المتطرف، ويطالبون إزاحته، فماذا تبقى للآخرين ان يقدموا من مواقف، وكيف يمكن قبول سياسة التطبيع من قبل الأطراف الرسمية العربية مع هذه المستعمرة وقياداتها؟؟.
نتنياهو وفريقه العنصري الاستعماري المتعجرف يرفض الرئيس الفلسطيني لثلاثة أسباب جوهرية:
أولاً: أنه مازال رمزاً للشرعية الفلسطينية الوحيدة، وبقايا أول وآخر انتخابات رئاسية وتشريعية حصلت في عهده، بعد القرار غير الدستوري الخاطئ بحل المجلس التشريعي تعسفاً وتطاولاً على حقوق الفلسطينيين في أن يكون لهم مؤسسات منتخبة عبر صناديق الاقتراع.
ثانياً: لأنه رفض بوضوح وصلابة سلسلة مواقف وسياسات الرئيس الأميركي ترامب المنحازة للعدو الإسرائيلي بدءاً من الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة يوم 6/12/2017، وليس انتهاء برفض خطة ترامب نتنياهو المعلنة يوم 28/1/2020.
ثالثاً: لأنه لم يوفر للإسرائيليين مدخلاً أو ممسكاً للانقضاض عليه ومبرراً لتصفيته، وقد استطاع عبر السياسة غير الشعبية التي يعمل في سياقها، رغم أنها تتعارض مع خيارات العديد من الفصائل في مناهضة الاحتلال، ومع ذلك بقي ثابتاً فيما يرى أنه الأصوب لحماية شعبه من بطش الاحتلال في ظل الحروب البينية العربية التي داست على كل المحرمات في قتل الآخر وتدمير الذات.
الرئيس الفلسطيني واضح غير مضلل في قناعاته، ويفعل كما يقول، بعكس الآخرين المتلهفين للتهدئة الأمنية في غزة مع العدو الإسرائيلي كما هو متمسك بالتنسيق الأمني مع العدو في رام الله، ومع ذلك يقولون ما لا يفعلون، ولهذا السبب يُطالب الشعب الفلسطيني بالشراكة بين فتح وحماس، بين الضفة وغزة، وكلاهما يتهم الآخر، ويبحث عن ذرائع للتنصل من الاستحقاقات المطلوبة منه وفق معادلة الشراكة، بعد فشلهما، كل من طرفه لمسعاه، فقد فشلت حركة فتح في استعادة قطاع غزة إلى حضن الشرعية الفلسطينية، مثلما فشلت حماس في أن تكون بديلاً عن منظمة التحرير، وبديلاً عن شرعية السلطة في رام الله منذ قرار حسمها العسكري في حزيران 2007 وتداعياته إلى الآن، وما قبله!!.
خطورة تمرير المس بالرئيس الفلسطيني، بعد اغتيال أبو عمار على يد العدو الإسرائيلي وأجهزته، أنهم لن يكتفوا ولن يتوقفوا عند أبو مازن، وحتى لدى الحدود الفلسطينية، فالأردن مثلاً شكل رأس حربة سياسية في إسناد الموقف الفلسطيني وضد سياسات إدارة الرئيس ترامب نحو فلسطين، وضد الإجراءات الاستعمارية الإسرائيلية نحو القدس والأٌقصى والحرم الإبراهيمي ومقدسات المسيحيين وضد الاستيطان التوسعي في الضفة الفلسطينية، وليس الحصار الاقتصادي الذي يمس الشعب الأردني من قبل بعض الأطراف سوى تحريض منظم يستهدف المس بالأمن الأردني وتماسك جبهتنا الداخلية، وزعزعة خياراتنا الوطنية في رفض التوطين، والحفاظ على هوية الأردن وعدم التورط في أي خطة تمس بفلسطين كوطن للفلسطينيين، والأردن وطن الأردنيين، وللأردنيين دون سواهم.
تهديد الرئيس الفلسطيني جريمة معنوية مكتملة، يجب أن لا تمر وأن يتحمل مروجوها المسؤولية وعدم التهرب من المساءلة والفضيحة والعزلة.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف