الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنيس زكي حسن..مترجماً وروائياً بقلم:ا.د. ابراهيم خليل العلاف

تاريخ النشر : 2020-02-17
أنيس زكي حسن..مترجماً وروائياً بقلم:ا.د. ابراهيم خليل العلاف
أنيس زكي حسن..مترجما وروائيا

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

منذ الستينات من القرن الماضي وانا وبعض مجايللي وزملائي كنا في الستينات من القرن الماضي قد درسنا الوجودية وتأثرنا بها واعجبنا بممثليها ومنهم جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار والبير كامو .

كما اعجبنا ايضا بكاتب شاب انكليزي اسمه كولن ولسن وقرأنا له ومما قرأناه كتابه الشهير ( اللامنتمي ) الذي اصدره سنة 1956 وكان عمره (24 ) سنة . وكان ثمة مترجم عراقي نبيه ومتمكن استطاع ان ينقل اليا نحن قراء العربية الكثير من مؤلفات كولن ويلسن ومن كتبه كتاب (اللامنتمي ) وايضا كنت اتابع (أنيس زكي حسن ) لانه هو من اخترع مصطلح ( اللامنتمي ) .وقرأت انه تعب كثيرا حتى وصل الى هذا المصطلح وهو نفسه من اخبر الاستاذ انيس منصور بذلك حين التقاه اوائل السبعينات في بغداد لكن تعبه هذا حقق نتائج مبهرة ذلك ان دار العلم للملايين وصاحبها منير بعلبكي اعلنت ان كتاب ( اللامنتمي ) طبع عدة مرات اولها سنة 1957 وعد اكثر كتاب تمتع بالشهرة في الستينات من القرن الماضي .
 
ويقينا ان الجيل الذي جاء بعدنا لم يكن مهتما بما اهتممنا به نحن ونسي الكثيرون انيس زكي حسن الذي كانت له رواية ترون غلافها الى جانب هذا الكلام وهي بعنوان ( السجين ) . ولأنيس زكي حسن رواية اخرى بعنوان ( الاخطبوط ) نشرها سنة 1958 . وموضوعة روايتيه تشبه الى حد كبير موضوعة روايات ذلك الزمان المتأثر بالنزعة الوجودية العبثية التي تؤكد على " ان الانسان يولد من غير سبب ويعيش بدافع من الضعف ويموت بالمصادفة !" .  

وانيس زكي حسن من مواليد سنة 1937 تخرج في قسم اللغة الانكليزية بدار المعلمين العالية ببغداد سنة 1958 وكان يعمل في وكالة الانباء العراقية ( واع) ونقل خدماته الى وزارة الخارجية وعمل فيها مديرا لدائرة الصحف الاجنبية وحصل على وظيفة في منظمة الامم المتحدة بنيويورك .

وقد رأيت له مقالات في مجلة ( أهل النفط ) ومجلة (العاملون في النفط ) وكان القاص والروائي والمترجم جبرا ابراهيم جبر ا يشرف على القسم الثقافي في هاتين المجلتين وانيس زكي حسن - كما قرأت مرة مقالا عنه كتبه الاستاذ خزعل الماجدي ومقال اخر كتبه الاستاذ سعيد منصوري - أن انيس زكي حسن ترجم قرابة ( 18) كتابا ابرزها كتب كولن ولسن منها فضلا عن كتاب ( اللامنتمي ) كتابه ( سقوط الحضارة ) وكتابه ( المعقول واللامعقول في الادب الحديث ) .
كما انه ترجم كتبا اخرى منها : ( تاريخ الأدب الانكليزي ) تأليف ايفانز و( أربع خطوات نحو الفن الحديث) تأليف فينتوري و ( الإنسان الصرصار) تأليف دوستويفسكي و( اسطورة سيزيف تأليف البير كامو ) و( السقطة) تأليف البير كامو و( العودة إلى ميتوشالح) تأليف برنارد شو و(لوحات كهوف الصحراء) تأليف هنري لوت و( مغامرات الأفكار) تأليف هوايتهد و الطرق الهوائية ) تأليف لويس باسترناك .

كان انيس زكي حسن صديقا لجبرا ابراهيم جبر ويكاد يشبه جبرا لكنه - كما يبدو- تأثر بالفكر الوجودي ، وعاش حياة غير مستقرة ويقال انه هاجر الى باريس وعاش في أحد احيائها وكان حيا سنة 2008 ولانعرف - لحد الان - هل توفي ام ما زال حيا . لكن مما لابد ان اقوله انا - وقد يقوله كل من قرأ لانيس زكي حسن وتابع ترجماته  -
ان انيس زكي حسن كاتب ، وروائي ، ومترجم عراقي من الطراز الاول وقمين بنا أن نذكر به ونستذكره ونبحث عن سيرته وصورته فله الفضل علينا حين اطلعنا على جوانب من الفكر والادب العالميين خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي القرن العشرين .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف