الذاتية الشعرية في نص لقاء وفراق للشاعرة نجاح حسين عرنجي
فاضل حسين نايف
سلام لعينيك حين يسكنها طيفي
و لكأس روحك حين امتلئ بها
الف سلام
ياظل الله في ملوحة البحر
وانعكاس المرايا في المد والجزر
يقودني حزني وانا على اشواك شوق
اتأمل مقلتيك الشاخصتين
والجمع في هرج ومرج
وحدنا كنا نراقص المدى
انا وانت وحدنا في مركز الكون
ويهرب بنا الزمن
وتبقى انت هنا .وانا هناك
وحدنا نمضغ فتات الضوء واللحظة
وتمضي الايام
الشاعر انسان تفرد بالنبوءة والعذوبة مثلما تفرد بالغوص في اعماق ذاته .انه يستشرف المستقبل ويبني رؤاه المتراقصة على صفحة احلامه .وعندما تفجر المشاعر براكين حلم تنبت على ضفاف الروح بساتين فيض وامل .
الشاعر برهافته وسمو مشاعره يخلق عوالم طوباوية لم يأت على ذكرها افلاطون في جمهوريته والفارابي في مدينته الفاضلة وتوماس مور في الاوتوبيا .بل مدن الشاعر مسورة لكن بنبض القلب وانبلاج الفرح من ثتايا الفؤاد فتزهر الجوانح خفقانا وابتسامات جذل ..
الشاعر الذي تهمس له ذكرياته التي احتواها تتسحب اليه عوالم الجمال لتغمره بروعتها وتنسكب بحار ندى في عينيه
والشاعرة نجاح سمحت لعواطفها واحاسيسها ان تنساب كماء رقراق في سواقي الوجد فجاءت صورها ورغم بساطتها تحمل غيثا من نور ووهج .
في قصيدتها هذه نجد شحنة خلاقة صادقة .نصا استخرج كوامنها المكبوتة خلف اضلعها وخلف روحها .
في هذه القصيدة نجد الشاعرة نجاح ورغم انها شرقية الروح زالجسد الا انها رفعت الغطاء ولو قليلا لتعبر لنا عما يجول في قلبها من فرحة اللقاء بمن تحب فنزعت الغلالة التي تغلف روحها الشرقية المحافظة .
تبتدئ قصيدتها .
سلام لعينيك حين يسكنها طيفي
ولكأس روحك حين امتلئ بها
الشرقي مغرم بالعيون وديوان الشعر العربي جاد كثيرا بقريحة الرجال الذين افتتنوا بالعيون وبخاثة اسود منها.
اني اغمض عيني لأتحسسها من خلال رؤيتي وهي تسكن عيون الحبيب طيفا .انه يأخذ من تلابيب احلامها ليسكنها قصرا لكن ليس في قصر الخورنق والسدير بل ليسكنها في عينيه .
انها تواصل رحلة التحليق في فضاءات الصور الجميلة حتى انها تسلم على كأس روحه حين يمتلئ بها ..انها خمرة معتقة بإحساس عاشقة .احساس من مسك الافلاك بأطراف خياله الجامح .انها تواصل رحلة البحث عن جمل شعربة لم يقل مثلها احد ولعلها تربد ان تتفرد عن غيرها فترسم لنا صورا تتراءى للعين وتمسد وسن القلب .
كلنا قرأنا بأن فلان ظل الله في الارض لكننا لم نسمع مثل قولها حين تقول
يادل الله في ملوحة البحر
وانعكاس المرايا في المد والجزر
نعلم ان ملح البحار يمنع تأسنه وهذا الملح هو الذي جعل البحار خالدة .
ياترى هل كانت تريد ان تقول لنا ان حبها سرمدي وازلي كملوحة البحر .؟
لكنها وفي غمرة تأجج مشاعرها ينتابها خفوت في الضوء وكأن جذوة حلما راحت تخبو وتميل الى الافول حيث تقول بالم وحسرة .
اتأمل مقلتيك الشاخصتين
حزنها المخبوء تحت مقلتي مخاوفها المتأتية من الم الفراق .ثم تروح لتدخل بفرح مغموس بالم حيث تقول .
وحدنا كنا نراقص المدى
انا وانت وحدنا كنا في مركز الكون .
في الجملتين الشعريتين السابقتين ذكرت الشاعرة مفردة ..لوحدنا...وفي الجملة الثانية لم تكتف بكلمة لوحدنا بل اضافت لها انا وانت وهنا ارادت ان تؤكد لنا مدى ارتباطها عاطفيا وشعوريا بحبيبها .
ثم تنتقل بنا انتقالة جميلة من الماضي المزهر والمنعش كقولها ..كنا نراقص المدى ..الى الحاضر المخبوء بالم الفراق
حيث تخبرنا .
انا وانت وحدنا في مركز الكون
ويهرب بنا الزمن
وتبقى انت هنا وانا هناك
ارادت الشاعرة ان تطرق على عواطفنا بالانتقال مابين الذكريات الجميلة والحاضر الذي ينبئ بالم الفراق مع تكرارها لمفردة ..انا وانت ..
الزمن يهرب منهما .وانها تصل الى جرف عواطفها المشحونة بالالم .
وحدنا نخضع لفتات الضوء واللحظة .
ألم ممض وقاتل فلحظات الضوء واللحظة تدل على لحظات صارت خابية .واستخدمت مفردة فتات الضوء للدلالة على انحسار موجة اللقاء واستقرارها في البعيد
وتنهي قصيدتها بالقول .
وتمضي الايام
نعم تمضي الايام سواء اكانت محملة بنكهة الحب وسعادة اللقاء ام انها تمضي بنكهة الفراق .
نص جميل ورائع .نص ياخذك الى عوالم طوباوية مسحورة انها
تنهي فصيدتها باعتصار قلبها بالم الفراق ابذي هو اشد ايلاما
من الجراح واكثر مرارة كن الحنظل واكثر فتكا من السم الزعاف
فاضل حسين نايف
سلام لعينيك حين يسكنها طيفي
و لكأس روحك حين امتلئ بها
الف سلام
ياظل الله في ملوحة البحر
وانعكاس المرايا في المد والجزر
يقودني حزني وانا على اشواك شوق
اتأمل مقلتيك الشاخصتين
والجمع في هرج ومرج
وحدنا كنا نراقص المدى
انا وانت وحدنا في مركز الكون
ويهرب بنا الزمن
وتبقى انت هنا .وانا هناك
وحدنا نمضغ فتات الضوء واللحظة
وتمضي الايام
الشاعر انسان تفرد بالنبوءة والعذوبة مثلما تفرد بالغوص في اعماق ذاته .انه يستشرف المستقبل ويبني رؤاه المتراقصة على صفحة احلامه .وعندما تفجر المشاعر براكين حلم تنبت على ضفاف الروح بساتين فيض وامل .
الشاعر برهافته وسمو مشاعره يخلق عوالم طوباوية لم يأت على ذكرها افلاطون في جمهوريته والفارابي في مدينته الفاضلة وتوماس مور في الاوتوبيا .بل مدن الشاعر مسورة لكن بنبض القلب وانبلاج الفرح من ثتايا الفؤاد فتزهر الجوانح خفقانا وابتسامات جذل ..
الشاعر الذي تهمس له ذكرياته التي احتواها تتسحب اليه عوالم الجمال لتغمره بروعتها وتنسكب بحار ندى في عينيه
والشاعرة نجاح سمحت لعواطفها واحاسيسها ان تنساب كماء رقراق في سواقي الوجد فجاءت صورها ورغم بساطتها تحمل غيثا من نور ووهج .
في قصيدتها هذه نجد شحنة خلاقة صادقة .نصا استخرج كوامنها المكبوتة خلف اضلعها وخلف روحها .
في هذه القصيدة نجد الشاعرة نجاح ورغم انها شرقية الروح زالجسد الا انها رفعت الغطاء ولو قليلا لتعبر لنا عما يجول في قلبها من فرحة اللقاء بمن تحب فنزعت الغلالة التي تغلف روحها الشرقية المحافظة .
تبتدئ قصيدتها .
سلام لعينيك حين يسكنها طيفي
ولكأس روحك حين امتلئ بها
الشرقي مغرم بالعيون وديوان الشعر العربي جاد كثيرا بقريحة الرجال الذين افتتنوا بالعيون وبخاثة اسود منها.
اني اغمض عيني لأتحسسها من خلال رؤيتي وهي تسكن عيون الحبيب طيفا .انه يأخذ من تلابيب احلامها ليسكنها قصرا لكن ليس في قصر الخورنق والسدير بل ليسكنها في عينيه .
انها تواصل رحلة التحليق في فضاءات الصور الجميلة حتى انها تسلم على كأس روحه حين يمتلئ بها ..انها خمرة معتقة بإحساس عاشقة .احساس من مسك الافلاك بأطراف خياله الجامح .انها تواصل رحلة البحث عن جمل شعربة لم يقل مثلها احد ولعلها تربد ان تتفرد عن غيرها فترسم لنا صورا تتراءى للعين وتمسد وسن القلب .
كلنا قرأنا بأن فلان ظل الله في الارض لكننا لم نسمع مثل قولها حين تقول
يادل الله في ملوحة البحر
وانعكاس المرايا في المد والجزر
نعلم ان ملح البحار يمنع تأسنه وهذا الملح هو الذي جعل البحار خالدة .
ياترى هل كانت تريد ان تقول لنا ان حبها سرمدي وازلي كملوحة البحر .؟
لكنها وفي غمرة تأجج مشاعرها ينتابها خفوت في الضوء وكأن جذوة حلما راحت تخبو وتميل الى الافول حيث تقول بالم وحسرة .
اتأمل مقلتيك الشاخصتين
حزنها المخبوء تحت مقلتي مخاوفها المتأتية من الم الفراق .ثم تروح لتدخل بفرح مغموس بالم حيث تقول .
وحدنا كنا نراقص المدى
انا وانت وحدنا كنا في مركز الكون .
في الجملتين الشعريتين السابقتين ذكرت الشاعرة مفردة ..لوحدنا...وفي الجملة الثانية لم تكتف بكلمة لوحدنا بل اضافت لها انا وانت وهنا ارادت ان تؤكد لنا مدى ارتباطها عاطفيا وشعوريا بحبيبها .
ثم تنتقل بنا انتقالة جميلة من الماضي المزهر والمنعش كقولها ..كنا نراقص المدى ..الى الحاضر المخبوء بالم الفراق
حيث تخبرنا .
انا وانت وحدنا في مركز الكون
ويهرب بنا الزمن
وتبقى انت هنا وانا هناك
ارادت الشاعرة ان تطرق على عواطفنا بالانتقال مابين الذكريات الجميلة والحاضر الذي ينبئ بالم الفراق مع تكرارها لمفردة ..انا وانت ..
الزمن يهرب منهما .وانها تصل الى جرف عواطفها المشحونة بالالم .
وحدنا نخضع لفتات الضوء واللحظة .
ألم ممض وقاتل فلحظات الضوء واللحظة تدل على لحظات صارت خابية .واستخدمت مفردة فتات الضوء للدلالة على انحسار موجة اللقاء واستقرارها في البعيد
وتنهي قصيدتها بالقول .
وتمضي الايام
نعم تمضي الايام سواء اكانت محملة بنكهة الحب وسعادة اللقاء ام انها تمضي بنكهة الفراق .
نص جميل ورائع .نص ياخذك الى عوالم طوباوية مسحورة انها
تنهي فصيدتها باعتصار قلبها بالم الفراق ابذي هو اشد ايلاما
من الجراح واكثر مرارة كن الحنظل واكثر فتكا من السم الزعاف