الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عمّار هو البداية بقلم:بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2020-02-16
عمّار هو البداية بقلم:بكر أبوبكر
عمّار هو البداية

في رسالة توق للّقاء، الى شقيقي الشهيد عمار الذي لقي ربه باسما، وهو يوجه بندقيته "الكلاشينكوف" صوب الاحتلال الغاشم الذي اقتحم معتديا على متن دباباته مدينة جنين عام 2002، وبمناسبة كتب كتاب (زواج) ابنه البِكر قصي في 13/2/2020

#بكر_أبوبكر

 

كان عمّار هو البداية

وكان معه الثلجُ والنار يتعايشان  

ومع عمّار كان الثمرُ يزهر

براعمًا نمت، وطالت

وشمخت واستقرت

فكان قصيّ.

ومع عمار كانت الدنيا تفاحة

لم يقضمها إلا من استلذ البقاء

وهو رماها بعيدا

وآثر الصعود.

فمع الصعود طهارة ونبالة

وعرق ميرمية وعجين أمي وخبر جدتي

وكثير من ألق...وآيات

وسطوع نجم أبي، وعمي منجد  

أولئك كتبوا على جبين الزمن الوضّاح

 قصيدة حبّ أبدي

لم، ولا تنتهي بفلسطين.

مع عمار في المعركة

كانت الأيدي ترتجف

والأنفاس تتقطع 

وكان الدخان يتصاعد

والأرجل تسابق العمر

هناك لا مفر، بل صمود وكرّ

وكانت القلوب معلّقة بين أصبعي الرحمان

لكنه لم يرتجف، ولم يتراجع

وهكذا كان حال صحبِه

هولم يجعل من مركّب الفشل يتسرب الى قلبه

بل انغمر بالورود، والهالات البيض

وتراءى له النصر في آخر النفق

فأقدم على ما لا بدّ منه.

ولبس جناحيه وطار.

مع الشهيد الخالد عمار

الذي لحق الشهيد محمود أبوبكر والدنا

واللذان لحقا بالعم منجد علي ناصر أبوبكر

كانوا يمدون يد العون لنا

لنقطع المفازة الواسعة

والأيام الثقيلة الطويلة

ويترقبوننا عند الحوض

لعلّنا نستطيع أن نعبر بهم وبشفاعتهم السراط .

مع عمار الأول وعمار الثاني

وعمار الثالث أخي وشقيقي

كنّا نتوق للهيب الذي يدفيء الحنايا

ويجعل من الصدور فناء رحبًا لما كان، وسيكون

هو الذي آثر أن يسبقنا ويقطع الطريق

فيهزم الدبيب

ويقتل الصداع

ويطلق غضبه وغضبنا في وجه العلوج

فهذه فلسطين إن كنتم لا تعلمون

هو الآن يتوسد الأرائك مغتبطا

على مقعد بين الشهداء والنبيين والصديقين.

مع عمّار كانت البداية

بداية الصعود

لمن آمن

لمن جاء يحمل في قلبه بعضًا من النار

أو يحفظ قليلا من النشيد

فالشهيد لا يموت

بل هو فينا يحيا

وهو في قصيّ البهي الجميل

قصي الأنيق ذو العنفوان ورائحة البنفسج والربيع يعود

عمارنا يعود

كلما ألقت الشمس علينا تحية الصباح

 وعمار يعود كلما كان اللحنُ يتدفق في الأذن المصغية

 وعمار يعود مع قصيّ ومسلم وهاجد (أبنائه)

 ومع اخوانه، وسدنة المعبد من الثوار.

عمار لا يغيب!

فكيف للشمس أن تأفل! الا قليلا.

 وكيف لفلسطين أن تنسى؟

 وكيف لنا ألا نضع في أيدينا خاتم الخلود!

 هناك مع عمار.

واليوم...مبارك للنور المطلّ من بين عيني قصي

 ومبارك لمن كان له من الضياء أن فتّت الظلمة

 وقعد للعتمة

حتى زالت

فبدأ حياة جديدة نحو الشمس

فلسطين شمسنا التي لا تغرب

ونحن لها قادمون

وكان الصبح يرسم في الأفق معنى الحياة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف