الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أعذروهم فهم لا يعرفون.. ولا يودون معرفة الحقيقة بقلم:د. إبراهيم فؤاد عباس

تاريخ النشر : 2020-02-16
أعذروهم فهم لا يعرفون.. ولا يودون معرفة الحقيقة!..
د. إبراهيم فؤاد عباس

لفت نظري كتابًا وأدباء بارزين من عدة دول عربية يرددون مقولات وينشرون معلومات ويكتبون تعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني لا تمت للحقيقة بصلة، يسعون من ورائها إلى تشويه نضال هذا الشعب وتلطيخ سمعته، والتشكيك بحقوقه المشروعة،  والأكثر إيلامًا أن البعض منهم يباهي باصطفافه إلى جانب المحتل الصهيوني، أما الأدهى من ذلك كله فهي تلك الفئة منهم التي تتجاوز الحدود العقدية بالتقليل من أهمية القدس والمسجد الأقصى بالنسبة لنا كمسلمين، وبالتالي محاولة المس بالعقيدة بتجاهل أن القدس أولى القبلتين ومسرى رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام  والمسجد الأقصى المبارك ثالث الحرمين الشريفين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال. كما أنهم يسيئون بطريق غير مباشر إلى مسيحيي العالم، خاصة الكاثوليك الذين يعارضون استيلاء اليهود على القدس الشرقية  لأنهم يرفضون من حيث المبدأ أن تخضع تلك البقعة المقدسة-  بالنسبة لهم على الأخص وبالنسبة للعالم المسيحي  بعامة-  لليهود. أما المضحك المبكي فإنهم لا يتركون مناسبة ليعبروا فيها عن آرائهم المسمومة إلا ويرددون الاسطواة المشروخة بأن الفلسطينيين باعوا أرضهم.. ومها جئت لهم بالأدلة التي تثبت بطلان هذه التهمة، ومهما تأتي بالاحصاءات التي تؤكد على أن باعة الأرض الفلسطينية هم من الأسر اللبنانية والسورية، وأن نسبة الأراضي التي استولى عليها اليهود حتى عام النكبة لم تكن لتتجاوز 7% من مجمل أراضي فلسطين .. وهم لا يقولون لك كم باع الفلسطينيون من أراضيهم  وكيف ومتى.. كما ويتجاهلون دور الانكليز والعثمانيين من قبلهم في تسهيل استيلاء اليهود على تلك الأراضي، وإذا أخبرتهم بحقيقة هذا الأمر مدعمًا كلامك بالوثائق لا يمكن أن يصدقونك .. كما ولا يمكن أن ينتقدوا تلك الأسرالسورية واللبنانية  التي باعت بأي حال من الأحوال.

أولئك المضللون يلومون الفلسطينيين اليوم بمقالاتهم المسمومة وتصريحاتهم المستغربة لأن الفلسطينيون  رفضوا – يمينًا ويسارًا ، فتحًا وحماسًا، صغيرًا وكبيرًا، رجالاً ونساءً تلك الصفقة التي تفوح منها رائحة النتنانة وتكشف بكل جلاء عن وجهها الماسوني القبيح..يريدوننا أن نوافق على صفقة أقل مساوئها أنها تجردنا من حق تقرير المصير.. وما يدعو إلى الاستغراب أكثر أن تلك الحفنة من أحباء صهيون تؤيد تلك الصفقة التي يتصدر القدس عاصمة إسرائيل أول بنودها .. ويريدون من الشعب الفلسطيني في نفس الوقت  أن يوافق على صفقة رفضتها الجامعة العربية ومظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي وروسيا والصين ..الخ. يرديدوننا أن نلغي حقوقنا المشروعة  التي أقرتها المرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والمبادرة العربية للسلام من أجل إرضاءهم وإرضاء ترامب ونتنياهو .. لا أيها السادة ! نحن بريئون منكم ومن عملكم.. شعبنا عظيم وحر وحي ..ونحن لم نبع أرضنا .. ولم نبع قدسنا .. ولم نبع كرامتنا..  والعالم كله يقف معنا ..  

والظاهرة التي لا أجد لها أي تفسير، هي أن تقدم لمثل أولئك الإخوة المضللين كافة الأدلة والقرائن التي تؤكد على عروبة فلسطين والقدس وتأتي لهم بأدلة من القرآن الكريم وحتى من التوراة فلا يقنعهم ذلك البتة، لتجدهم يرددون كالببغاء أن القدس كانت عاصمة لإسرائيل قبل ألفي عام، وعندما تثبت لهم أنها كانت عاصمة للدولة الكنعانية قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام لا يقتنعون، وعندما تقول لهم أن اليهود انقطعوا عنها ألفي عام كانت خلالها مع أهلها العرب وأنها ظلت عاصمة لفلسطين حتى في فترة حكم الصليبيين وفي فترة الانتداب البريطاني على فلسطين لا يقتنعون أيضًا ويصرون على تصديق المقولات الصهيونية. وتراهم يتباهون بجهلهم عندما يرددون كالببغاوات أن اسم إسرائيل ورد في القرآن بينما لم يرد اسم فلسطين.. فلا يسعك إلا أن تشفق على ما هم فيه من جهل عظيم.. وغالبية هؤلاء مع الأسف ممن يسمون أنفسهم بالليبراليين ، لكن يجمعهم قاسم مشترك واحد هو جهلهم بتاريخ فلسطين وبالقضية الفلسطينية  وبحقدهم على الفلسطينيين وإعجايهم بنتياهو .  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف