الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اردوغان الذي فقد هيبته بقلم:د. نزيه خطاطبه

تاريخ النشر : 2020-02-16
اردوغان الذي فقد هيبته بقلم:د. نزيه خطاطبه
اردوغان الذي فقد هيبته
د. نزيه خطاطبه

اعلامي فلسطيني في تورونتو

تصعيد خطيرفي نبرة التهديدات اطلقتها قادة الاحتلال الاسرائيلي والامريكي والتركي مؤخرا تجاه سوريا وايران . حيث هدد قادة الاحتلال بضرب الوجود الايراني في سوريا وصعدوا من الاعتداءات بالصواريخ مؤخرا , فيما تكفلت امريكا بضربها في العراق . اما الرئيس التركي اردوغان الذي اهينت قواته وعنجهيته في سوريا فقد أمهل الحُكومة السوريّة حتى نِهاية شهر شباط (فبراير) الحاليّ لسحب قوّاتها من مُحيط نُقاط المُراقبة التي أقامتها أنقرة في شِمال غرب سورية، فجاء الرّد “ميدانيًّا” وسريعًا باستِمرار تقدّم قوّات الجيش العربيّ السوريّ في ريف إدلب الجنوبيّ الشرقيّ، وسيطرته على مدينة سراقب الاستراتيجية وما بعدها وفتح للطريق الدولي حلب دمشق والتوجه للحدود التركية باتجاه مدينة الباب .
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدعي أن الجيش التركي موجود في سوريا بموجب اتفاقية أضنة، التي أبرمها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد مع الحكومة التركية يعني يعترف بالاتفاقية ولا يعترف بالحكومة السورية التي وقعتها ويطالبها بتنفيذ التزاماتها بمنع الوجود الكردي المسلح بالقرب من الحدود بينما هو اي اردوغان يجند الاف المسلحين من كافة انحاء العالم لمحاربة الدولة السورية ويعمل على حمايتهم وعدم السماح بانهيارهم في الاماكن التي بقيت تحت سيطرتهم خاصة منطقة ادلب لمنع الحكومة السورية بسط سيطرتها على كل اراضي سوريا وانهاء الحرب المدمرة التي انهكت البلد وتسببت بتدمير البنية التحتية وانهاك الشعب السوري وحولت الغالبية منه الى لاجئين ونازحين .
وتتضمن اتفاقية أضنة الموقعة في 20 أكتوبر 1998، مسألة الأكراد وحرب حزب العمال الكردستاني المعلنة في حينه ضد الحكومة التركية.
وهدف الجانبان من الاتفاقية، إلى تطبيع العلاقات بينهما بعد توتر دفعت إليه العديد من المسائل الشائكة منها الحدود والمياه والأكراد والعلاقات الإقليمية والدولية.
ويتمحور نص الاتفاقية، على ضرورة التزام سوريا على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، بعدم السماح بأي نشاط ينطلق من أراضيها بهدف الإضرار بأمن واستقرار تركيا.
ولا تسمح سوريا بموجب الاتفاقية بتوريد الأسلحة والمواد اللوجستية والدعم المالي والترويجي لأنشطة حزب العمال الكردستاني على أراضيها، ولا تسمح لأعضاء حزب العمال الكردستاني باستخدام أراضيها للعبور إلى دول ثالثة.
أما في ملاحق الاتفاقية الأمنية، والتي كانت توصف في وقت سابق بالسرية، طلبت تركيا من الجانب السوري، ومن أجل تطبيع العلاقات، محاكمة مجرمي حزب العمال الكردستاني وتسليمهم إلى تركيا، بمن فيهم زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، على الرغم من أنه كان في حينه قد خرج من دمشق.
كما تطالب الاتفاقية سوريا، بألا تسمح لمخيمات تدريب مسلحي حزب العمال الكردستاني، بالعمل على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها، وهنا المقصود منطقة البقاع اللبنانية حيث قيل إن مجموعات من «العمال الكردستاني» تتدرب هناك، إبان الوجود السوري في لبنان.

وبينما أكدت تركيا أنه إذا لم توقف سوريا هذه الأعمال فورا، فإن تركيا تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس، ذكرت في الملحق رقم 3 أن الخلافات الحدودية بين الطرفين تعتبر منتهية.
وأما الملحق رقم 4، وهو البند الذي يبدو أن أردوغان استند إليه في تصريحاته، فيشير إلى أن إخفاق الجانب السوري في اتخاذ التدابير والواجبات الأمنية، المنصوص عليها في هذا الاتفاق، يعطي تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية بعمق 5 كم.
الرئيس التركي نسي ان ادلب وغيرها من المنطاق التي يسيطر عليها المسلحون والقوات التركية هي ارض سورية ومن حق الجيش تحريرها وبسط سيطرة الحكومة على كل اراضيها وانهاء الحرب المدمرة واعادة الاستقرارللبلاد . اردوغان يستنجدي الناتو للتدخل فيما تعمل عصابة ترامب ونتانياهو على توريطة اكثر في المستنقع السوري, فهل نشهد قريبا تحالف علني وتنسيق عمليات بين تركيا وامريكا والاحتلال الاسرائيلي بعد ان كان التنسيق بينهما يجري عبر غرف العمليات المشتركة التي جرفها الجيش السوري خلال العامين الماضيين بفعل الانتصارات التي حققها بمساعدة الحلفاء ؟
من الواضح أن إردوغان في ورطة قد تنعكس على الوضع الداخلي لبلاده والراي العام والمعارضة التي قد تنقلب على تدخله العسكري اذا ما تواصل سقوط المزيد من القتلى في صفوف جنوده ويحاول من خلال ارسال التعزيزات العسكرية الكبيرة التمسّك حتى الرمق الأخير بكل شبر يقع تحت سيطرة تركيا أو المسلحين الذين يرعاهم، من أجل حمايتهم اولا لأنه يستخدمهم في داخل سوريا وخارجها (كما في ليبيا مثلاً)، ويسخدمهم كأدوات في مقارعة خصومه وأعدائه والابقاء على منطقة إدلب ورقة ضغط قوية وشوكة في خاصرة الدولة السورية يحقّق من خلالها مكاسب في مفاوضات الصيغة المستقبلية للنظام في سوريا, كما بامكانه من خلال السيطرة المباشرة عليها الادعاء بانه يحمي المدنيين ويمنع عملية نزوح كبيرة للاجئين باتجاه الحدود التركية او الى عمقها ومنها الى اوروبا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف