الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غرفة رقم (5) بقلم: علي حزين

تاريخ النشر : 2020-02-13
غرفة رقم (5) بقلم: علي حزين
 قصة قصيرة :
غرفة رقم (5)
   بقلم / علي حزين

من خلف النافذة الزجاجية الصغيرة , وقفت .. خائفا ..  مرتبكا .. متوترا.. قلقا .. حائرا , أنظر في هلع شديد , وخوف .. أترقب .. أترصد كل شيء  ..  يدور بداخل الغرفة المغلقة .. أشرائب برأسي .. أسترق السمع , الهمس .. من فوق شفاههم  .. تدور عيناي , هنا  وهناك .. ألاحظ حركاتهم , ضحكاتهم المقززة .. أحلل .. أعلل وأناقش مع نفسي كل شيء أراه , وأسمعه , وأتوقع كل ما يحدث , وما يدور .. وأتصور .. أتخيل .. أشياء , وأشياء .. وهم يكشفون عن بطنها .. والوقت يمر ببطء شديد.. وكأنه سلحفاء عرجاء عمياء .. هيئ لي بأن اللحظة صارت دهرا .. والدقيقة استحالت ابداً.. والزمن  قد توقف عندي تماما ..  فالتي  بالداخل تخصني  ويهمني أمرها.. وهم يحيطونها من كل جانب.. وقد كشفوا عن بطنها , وظهرها .. جن  جنوني , وطار عقلي من راسي وفر .. هممت ان أكسر الباب .. اقتحم عليهم الغرفة  المغلفة المشؤمة كوحش كاسر.. فأوسعهم لكما , وركلا , وسبا, ثم أنتزعها من وسطهم عنوة .. لكنى  تراجعت في اللحظة  الأخيرة .. لأن ألأمر جد خطير ..  وقد يمثل بنسبة لها خطورة .. قد تؤدى بحياتها .. ترويت قليلا . فالأمر لا يحتمل التهور, والاندفاع .. لمحنى أحدهم وأنا أحدق فيهم جميعا .. وأوداجي قد انتفخت .. واحمر وجهي .. وأنا انفخ و" افش" من الغيظ .. وبلغت درجت الغليان .. فبركان الغضب بداخلي بلغ ذروة نشاطه .. ارتعدت فرائسه .. وارتعشت يداه.. فأشار بيده نحوى.. أن أبعدوه.. وقد أرتبك قليلا .. بلع ضحكته بريقه .. أدار ظهرة .. تجاهلني تماماً.. بعدما اشعرهم بوجودي .. فأداروها بالسرير بعيدا عن عيني , حتى لا أراهم نظرت في ساعة معصمي .. لا تعرف على الوقت .. والأذان  يملأ أرجاء المكان .. طلب أحدهم  منى , أن أغادر المكان.. هممت أن أصرخ فيهم (اتركها يا ولآد الكلب) لكنى بلعت صوتي , وأمسكت لساني , وضبطت أعصابي , وأثرت السلامة, وسكت سحبت قدمي المعتلة , المتعبة .. فلم أشعر ألا وأنا في الجامع , صليت العصر حاضر .. تضرعت لله بالدعاء .. دعوت الله لها ... والححت في الدعاء ... وعندما فرغت من الصلاة  .. عودت إلى المشفى .. وجدتهم قد فرغوا من أجراء العملية الجراحية لزوجتي .. ووضعوها في عنبر الجراحة .. غرفه  رقم  ( 5 )

******
على السيد محمد حزين / مصر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف