حينما سألته لماذا وجهكَ إحمْرَّ يا بابا؟
عطا الله شاهين
اصطحبتْ طفلتها معها حينما أتت إلى عشقيها، وحين رأى الطفلة ذات الأربعة أعوام، وبّخها، فقالت له: أعذرني لم أجد أحدا لكي يعتني بها، لكن الطفلة دخلتْ غرفة مليئة بألعاب أطفالٍ، وراحت تلعب، وبعد حين أتت صوب الشّرفة والعتمة بدأت تنتشر بسرعة عادت الطفلة ونظرتْ نحو أمها، أهذا أبي؟ فردّت الأُمُ وهي تتقطّع: بلى، فوالد الطفلة تركها حينما ولدتْ، ولم تره منذ زمن، لكن ذاك الرجل الذي دعا أمّها للمجيء كان يخجل ويتغطى تحت الشرشف الملون، عادت الطفلة مرة أخرى وخرجت إلى الشرفة، ضوء إنارة الشارع كان ينعكس على شعرها الأشقر في منظر رائع، عادتْ عند أمها وقالت لها أين أبي؟ أهو نائم؟ حاولت الطفلة لنوم بجانب أمها ورأت ذاك الرجل الذي بدا وجهه أحمر أنت بابا، لكنه لم يرد عليها وخجل منها ولم يقل لها بأنه أبوها..
قالت لها والدتها المتصببة عرقا اذهبي والعبي في الألعاب، أريد أن أتحدث مع أبيكِ، لم ترد الطفلة عليها وظلّت بجانبها.. الرجل بات متوترا من وجود تلك الطفلة، وعاد وويبخ والدتها وكان ويقول لها لماذا أحضرتها؟ مللت الطفلة وخرجت إلى الشرفة، وعادت مرة أخرى صوبهم هما غارقين في الحب. رأت الطفلة ملابس تحتانية ملقاة على أرضية الغرفة وقالت لأمها لأمها لمن هذه؟ فردت أمها نسيتها امرأة جاءت إلى هنا.. فقالت لماذا أبي يرى نساء أخريات.. حملت الطفلة حمالة الصدر ورمتها من على الشرفة.. صرخت الأم عليها لماذا رميتها؟ فردت الطفلة لأنها لأمرأة أخرى؟
بعد مرور وقت قصير نعستْ الطفلة في النهاية، وغفت بجانبهما، لكنها لم تكن نائمة بعد، ونظرت صوب الرجل المستلقي، وقالت له له: أنت لطيف يا بابا، لكن لماذا وجهك إحمْرّ ؟ كان الرجل يصمتُ ويلعن أُمّها، التي راحت تشخر، وقال في ذاته: المرة القادمة سأعيدها في حال أحضرتْ الطفلة معها.. الطفلة على وشك إغماض عينيها، نظرت صوبه وقالت له: لماذا وجهك أحمر يا بابا؟ فردَّ عليها أنا أشعر بحرارة الغرفة هيا نامي مع أن الجوّ كان
عطا الله شاهين
اصطحبتْ طفلتها معها حينما أتت إلى عشقيها، وحين رأى الطفلة ذات الأربعة أعوام، وبّخها، فقالت له: أعذرني لم أجد أحدا لكي يعتني بها، لكن الطفلة دخلتْ غرفة مليئة بألعاب أطفالٍ، وراحت تلعب، وبعد حين أتت صوب الشّرفة والعتمة بدأت تنتشر بسرعة عادت الطفلة ونظرتْ نحو أمها، أهذا أبي؟ فردّت الأُمُ وهي تتقطّع: بلى، فوالد الطفلة تركها حينما ولدتْ، ولم تره منذ زمن، لكن ذاك الرجل الذي دعا أمّها للمجيء كان يخجل ويتغطى تحت الشرشف الملون، عادت الطفلة مرة أخرى وخرجت إلى الشرفة، ضوء إنارة الشارع كان ينعكس على شعرها الأشقر في منظر رائع، عادتْ عند أمها وقالت لها أين أبي؟ أهو نائم؟ حاولت الطفلة لنوم بجانب أمها ورأت ذاك الرجل الذي بدا وجهه أحمر أنت بابا، لكنه لم يرد عليها وخجل منها ولم يقل لها بأنه أبوها..
قالت لها والدتها المتصببة عرقا اذهبي والعبي في الألعاب، أريد أن أتحدث مع أبيكِ، لم ترد الطفلة عليها وظلّت بجانبها.. الرجل بات متوترا من وجود تلك الطفلة، وعاد وويبخ والدتها وكان ويقول لها لماذا أحضرتها؟ مللت الطفلة وخرجت إلى الشرفة، وعادت مرة أخرى صوبهم هما غارقين في الحب. رأت الطفلة ملابس تحتانية ملقاة على أرضية الغرفة وقالت لأمها لأمها لمن هذه؟ فردت أمها نسيتها امرأة جاءت إلى هنا.. فقالت لماذا أبي يرى نساء أخريات.. حملت الطفلة حمالة الصدر ورمتها من على الشرفة.. صرخت الأم عليها لماذا رميتها؟ فردت الطفلة لأنها لأمرأة أخرى؟
بعد مرور وقت قصير نعستْ الطفلة في النهاية، وغفت بجانبهما، لكنها لم تكن نائمة بعد، ونظرت صوب الرجل المستلقي، وقالت له له: أنت لطيف يا بابا، لكن لماذا وجهك إحمْرّ ؟ كان الرجل يصمتُ ويلعن أُمّها، التي راحت تشخر، وقال في ذاته: المرة القادمة سأعيدها في حال أحضرتْ الطفلة معها.. الطفلة على وشك إغماض عينيها، نظرت صوبه وقالت له: لماذا وجهك أحمر يا بابا؟ فردَّ عليها أنا أشعر بحرارة الغرفة هيا نامي مع أن الجوّ كان