الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بثينة العيسى صوتٌ صارخٌ في برّيّةِ العالم العربي بقلم:سلمى جبران

تاريخ النشر : 2020-02-11
بثينة العيسى صوتٌ صارخٌ في برّيّةِ العالم العربي بقلم:سلمى جبران
بثينة العيسى صوتٌ صارخٌ في برّيّةِ العالم العربي
سلمى جبران-حيفا

يسعدني أن أقدّم قراءة عن رواية "كبرتُ ونسيتُ أن أنسى" للروائيّة الفريدة المتميّزة بثينة العيسى، الروائية التي تسمّي الأشياء باسمها الحقيقي وبجرأة غير مسبوقة.

بثينة العيسى صوتٌ صارخٌ في برّيّةِ العالم العربي...صوتٌ يتوقُ إلى الحرّيّة وإلى الكَوْنيّة وإلى الحوار مع الوجود... "كبرتُ ونسيتُ أن أنسى" تحكي قصّة فاطمة التي تربَّتْ تحْتَ وَطْأةِ ما يُسمّى بالصّحوة الدينيّة في العالم العربي حيثُ الموسيقى حرام، والصُّوَر حرام، والبرامج الإذاعيّة فِسْق، والشِّعْر مُصيبة والفنون مَعْصِيَة وابتعاد عن الذِّكْر. تفقِد فاطمة والدَيْها في حادث وهي طفلة بعمْر 13 عامًا ويتولّى أخوها صقْر، غير الشّقيق، إدارةَ حياتِها... فتقول إنَّ اليُتْمَ ليسَ موتَ والديْها فقط بل اليُتْمُ هوَ عدَم موتِها مَعَهُم ووجود صقْر في حياتِها ليكبحَ نُموَّها ويضيِّقَ الخِناق عليها باسمِ الدِّين ويمنع وجود ألعابِها في البيت ويمنَع صوتَها ويحرق كُتُبَها ويمنعها من كتابةِ الشِّعْر ويشطب حتّى القنوات التلفزيونيّة التي لا تروق له.

فاطمة عاشت تحت الرَّدْم تبحَثُ عن نورٍ داخلي وعن نورٍ خارجي. فالكِتابةُ عندَ فاطمة صراعُ بقاء مثلما أنَّ الكتابة عند بثينة العيسى هي فِعلُ مقاومةٍ للخوف! عمِلَتْ عقليَّة صقْر على جعْلِ فاطمة تنسى، ولكنَّ ظُلمَهُ تغلغَلَ في أعماقِها حتّى أُنهِكَتْ إنسانيَّتُها وجَفَّـتْ روحُها، فنَسِيَتْ أنْ تنسى!  وعندما كبُرَتْ والتَقَتْ عصام وأحبَّتْهُ، زوَّجَها أخوها من صديقِهِ دونَ أن يكونَ لها رَأْيٌ في ذلك. تُعرّي بثينة العيسى قضيّةَ الحرام الذي قمَعَ الفِكْر والحرّيَة وقضى على كلِّ ما هُوَ جميل وذاتي ونيِّر وعَرَّتْ التضادّ فيها حيثُ عاشتْ فاطمة في سردابٍ حماها، وأصبح التعبير عن الإحساس بالتعَب تَرَفًا وهْيَ هَرَبَتْ من المَوْت إلى موتٍ آخَر حتّى تحيا حيثُ قَبَرَتِ الوُرودَ البيضاء والأحلام... وتجلَّتِ الرّواية في التعبير عن نقائضِ الوجود في حياة فاطمة في ظلِّ الحرام:

اقتباسات: "الدُّنيا جنَّةُ الكافِر وسِجْنُ المُؤمِن" ص42 - "مهارتُكَ في الأمْر تتعلَّقُ بمدى قُدْرَتِكَ على الّا تُفكِّر" ص43 "لماذا توجد لغة مؤمنة ولغة كافِرة؟" ص77.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف