
"محطات" برواق الفنون ببن عروس: معرض يحتفي بالذكرى التاسعة للثورة التونسية
بقلم: رياض بوسليمي
تتواصل برواق الفنون ببن عروس الدورة الثانية من المعرض الجماعي في الفن المعاصر تحت عنوان "محطات" بالشراكة بين إتحاد الفنانيين التشكيليين التونسيين والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس. ويضم المعرض 37 عملا فنيا ل37 فنانا تشكيليا ..وقد أفادت الفنانة التشكيلية المشاركة ومديرة الرواق نزيهة صولي خلال حفل الإفتتاح، عشية يوم 24 جانفي 2020، بأن هذا المعرض يتنزل في إطار الإحتفال بالذكرى التاسعة للثورة التونسية ، وأشارت إلى أن ما يميّز الأعمال المعروضة هو تعدد الرؤى والتقنيات الفنية والتعبيرية المعتمدة مضيفة أن لكل طريقته في الإحتفاء بالإبداع والتعبير عن الثورة، وتفاعلا مع سؤال مدى وجود تقاطعات في المواضيع بينت أن الأعمال المعروضة تتميّز بالتعدد والتنوع وليس بالضرورة أن تجمع بينها تقاطعات.
ويعتبر هذا المعرض محطة من محطات أخرى يؤكد من خلالها إتحاد الفنانيين التشكيليين على دوره الأساسي في دعم المعارض الفنية والنهوض بالثقافة البصرية والإقتراب أكثر فأكثر من المواطنين في ضواحي العاصمة التونسية.
وعلى هامش حفل الإفتتاح آلتقينا الفنانة التشكيلية والأستاذة الجامعية بمعهد الفنون الجميلة بتونس والمستشارة البلدية وإحدى المشاركات في المعرض، هيام القطي لنتبادل أطراف الحديث معها حول بعض المواضيع المتعلقة بالفن التشكيلي في تونس...
إتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين والفن التشكيلي في تونس ..
وبخصوص مدى حضور إتحاد الفنانيين التشكيليين في المشهد الثقافي، أشارت هيام القطي إلى أن الإتحاد بصدد العمل على توريد الإبداع في الفنون التشكيلية بالإضافة إلى القيام بترويج الثقافة البصريّة وهو إلى جانب ذلك ينكب على تنظيم عديد الفعاليات..وأرجعت ضعف الحضور الإعلامي لأنشطة الإتحاد إلى أن الإعلام غير مهتم بالفنون التشكيلية في نفس مستوى إهتمامه بالتظاهرات المسرحية والسينمائية..
السياسة الثقافية والفن التشكيلي...
وفي هذا الصدد أكدت محدثتنا أن الشعوب لا تتطور إلا بالفنون مضيفة إلى أنه " إذا أردنا أن نطور القدرات العقلية لشبابنا، لا بدا من الإكثار من العروض الفنية التشكيلية والموسيقية والمسرحية، أي كل ما له علاقة بالفنون، والبلاد لن تصبح قوية ومتماسكة إلا عندما يقبل شبابها على زيارة المعارض.." وأضافت في هذا الإطار وبإعتبارها إبنة المدينة والفاعلة الثقافية إلى أن شباب بن عروس لا يقبل على زيارة معارض الفنون التشكيلية ومرده غياب الإعلانات عن هذه الأحداث الثقافية في المدارس والمعاهد، كما يجب على المربي والأستاذ أن يقوم بحث وترغيب التلاميذ على القيام بزيارة المعارض..ثم بينت أنها تقوم عندما يكون هناك معارض بمرافقة الطلبة والقيام بالدرس على عين المكان، مؤكدة على ضرورة الخروج من القسم والذهاب إلى فضاءات الفنون التشكيلية..
وعن أهمية بعث "المتحف الوطني للفن المعاصر"، أشارت إلى أن هذا المكسب سوف يضيف الكثير بإعتبار النقص على مستوى الثقافة البصرية لغياب المتاحف، وأكدت على أهميّة أروقة الفنون في الجامعة، فالرواق الذي كان بمدرسة الفنون الجميلة كان فضاء يتيح للطلبة الإطلاع على أعمال أساتذتهم وزملاءهم من الطلبة..وختمت الحديث في هذا الموضوع بقولها:" إذا أردنا تطوير البلاد، لا بدّا من البدء بالتعليم والثقافة مثل هذه التظاهرة التي يجب بثها في التلفزة ليكون المشاهد والمواطن على دراية بها..كما لا بدّا من الإكثار من إحداث متاحف الفنون بإعتبارها تتيح للمواطن التعرف على تراث الفنون التشكيلية في تونس والتعرف بالخصوص على مدرسة تونس وروادها بدل من وضع لوحاتها في مخازن أو تكون بيد جامعي اللوحات..
التربية والثقافة البصرية ..
وحول موضوع التربية الفنية والثقافة البصرية، بينت الأستاذة هيام القطي، أن الثقافة البصرية تكتسب بالتعلم ومنذ المرحلة الدراسية الأولى للطفل حين يبدأ في إكتساب المهارات..كما يجب تدريبه على زيارة المتاحف وأروقة الفنون مؤكدة على دور المربي والأستاذ الفاعل في هذه العملية بالإضافة إلى الدور السياسي المتمثل في تدخل الدولة ...

بقلم: رياض بوسليمي
تتواصل برواق الفنون ببن عروس الدورة الثانية من المعرض الجماعي في الفن المعاصر تحت عنوان "محطات" بالشراكة بين إتحاد الفنانيين التشكيليين التونسيين والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس. ويضم المعرض 37 عملا فنيا ل37 فنانا تشكيليا ..وقد أفادت الفنانة التشكيلية المشاركة ومديرة الرواق نزيهة صولي خلال حفل الإفتتاح، عشية يوم 24 جانفي 2020، بأن هذا المعرض يتنزل في إطار الإحتفال بالذكرى التاسعة للثورة التونسية ، وأشارت إلى أن ما يميّز الأعمال المعروضة هو تعدد الرؤى والتقنيات الفنية والتعبيرية المعتمدة مضيفة أن لكل طريقته في الإحتفاء بالإبداع والتعبير عن الثورة، وتفاعلا مع سؤال مدى وجود تقاطعات في المواضيع بينت أن الأعمال المعروضة تتميّز بالتعدد والتنوع وليس بالضرورة أن تجمع بينها تقاطعات.
ويعتبر هذا المعرض محطة من محطات أخرى يؤكد من خلالها إتحاد الفنانيين التشكيليين على دوره الأساسي في دعم المعارض الفنية والنهوض بالثقافة البصرية والإقتراب أكثر فأكثر من المواطنين في ضواحي العاصمة التونسية.
وعلى هامش حفل الإفتتاح آلتقينا الفنانة التشكيلية والأستاذة الجامعية بمعهد الفنون الجميلة بتونس والمستشارة البلدية وإحدى المشاركات في المعرض، هيام القطي لنتبادل أطراف الحديث معها حول بعض المواضيع المتعلقة بالفن التشكيلي في تونس...
إتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين والفن التشكيلي في تونس ..
وبخصوص مدى حضور إتحاد الفنانيين التشكيليين في المشهد الثقافي، أشارت هيام القطي إلى أن الإتحاد بصدد العمل على توريد الإبداع في الفنون التشكيلية بالإضافة إلى القيام بترويج الثقافة البصريّة وهو إلى جانب ذلك ينكب على تنظيم عديد الفعاليات..وأرجعت ضعف الحضور الإعلامي لأنشطة الإتحاد إلى أن الإعلام غير مهتم بالفنون التشكيلية في نفس مستوى إهتمامه بالتظاهرات المسرحية والسينمائية..
السياسة الثقافية والفن التشكيلي...
وفي هذا الصدد أكدت محدثتنا أن الشعوب لا تتطور إلا بالفنون مضيفة إلى أنه " إذا أردنا أن نطور القدرات العقلية لشبابنا، لا بدا من الإكثار من العروض الفنية التشكيلية والموسيقية والمسرحية، أي كل ما له علاقة بالفنون، والبلاد لن تصبح قوية ومتماسكة إلا عندما يقبل شبابها على زيارة المعارض.." وأضافت في هذا الإطار وبإعتبارها إبنة المدينة والفاعلة الثقافية إلى أن شباب بن عروس لا يقبل على زيارة معارض الفنون التشكيلية ومرده غياب الإعلانات عن هذه الأحداث الثقافية في المدارس والمعاهد، كما يجب على المربي والأستاذ أن يقوم بحث وترغيب التلاميذ على القيام بزيارة المعارض..ثم بينت أنها تقوم عندما يكون هناك معارض بمرافقة الطلبة والقيام بالدرس على عين المكان، مؤكدة على ضرورة الخروج من القسم والذهاب إلى فضاءات الفنون التشكيلية..
وعن أهمية بعث "المتحف الوطني للفن المعاصر"، أشارت إلى أن هذا المكسب سوف يضيف الكثير بإعتبار النقص على مستوى الثقافة البصرية لغياب المتاحف، وأكدت على أهميّة أروقة الفنون في الجامعة، فالرواق الذي كان بمدرسة الفنون الجميلة كان فضاء يتيح للطلبة الإطلاع على أعمال أساتذتهم وزملاءهم من الطلبة..وختمت الحديث في هذا الموضوع بقولها:" إذا أردنا تطوير البلاد، لا بدّا من البدء بالتعليم والثقافة مثل هذه التظاهرة التي يجب بثها في التلفزة ليكون المشاهد والمواطن على دراية بها..كما لا بدّا من الإكثار من إحداث متاحف الفنون بإعتبارها تتيح للمواطن التعرف على تراث الفنون التشكيلية في تونس والتعرف بالخصوص على مدرسة تونس وروادها بدل من وضع لوحاتها في مخازن أو تكون بيد جامعي اللوحات..
التربية والثقافة البصرية ..
وحول موضوع التربية الفنية والثقافة البصرية، بينت الأستاذة هيام القطي، أن الثقافة البصرية تكتسب بالتعلم ومنذ المرحلة الدراسية الأولى للطفل حين يبدأ في إكتساب المهارات..كما يجب تدريبه على زيارة المتاحف وأروقة الفنون مؤكدة على دور المربي والأستاذ الفاعل في هذه العملية بالإضافة إلى الدور السياسي المتمثل في تدخل الدولة ...

