
قراءة في كتاب " أرصفة المنافي" للكاتبة أسمى وزوز....
بقلم د. سعيد عياد /أستاذ الإعلام في جامعة بيت لحم
على رصيف المنافي، تنسج بالكلمات الذّكريات، تصوّرها، تكتبها بحروف الوجع وببشرى الأمل أيضًا.
فذاكرة المنافي ليست للنّسيان، بل لإعادة رسم خريطة المكان والزّمان في الوعي، المكان والزّمان باقيان.
فالوطن لا يرحل، والأحلام لا تموت بالموت، لا شيء يبقى خارج لوحات الوطن، أما ما هو داخلها فهو خالدٌ بخلود السّماء.
أوتار العود قد تتحطّم لكن صوت النّغمات لن يختفي.
هكذا تكتب أسمى في لوحاتها عن وطنٍ مقيمٍ في الوطن، وعن وطنٍ مقيمٍ في القلب أينما ارتحل الرّاحل وأينما نصب خيمته.
ليس مهمًّا إنٍ كان يعيش في خيمةٍ أم في قصرٍ منيف، المهم أن يعيش في الوطن وأنْ يعيش الوطن فيه.
الدّالية باقيةٌ، والزّيتونة باقيةْ، والرّوح باقيةٌ ولا يهمّ الجسد أنْ يموت.
في المنفى يموت الجسد وتبقى الأمّ، تبقى الشّمس التي لا تغيب.
في وطنها لا تغيب الشّمس، مع أنّ السّماء مزدحمةً بالظّلام.
المنفى محطّة انتظارٍ للعودة والرجوع للرّوح، للحياة.
بكلمتها الموسيقيّة وبلوحاتها التي تعجز كلّ الألوان الجميلة عن نحتها، ترسم أسمى في كتابها رصيف المنفى ذاكرةً ليست للنّسيان، قصة حبٍّ وعشقٍ للوطن، ولو أنّها لم تعشق كلماتها ما أبدعت في رسمها البديع. هي لوحاتٌ قصيرةٌ، لكن متى كان الجمال مقترنٌ بالمساحات والفضاءات؟
العينان صغيرتان لكن بهما نرى هذا الكون الوسيع، نرى الشّمس والقمر ونعشق الكلمات.
العين بهما ترى ما لا تكبته كلّ الكلمات الأخرى.
فوحدها الكلمات الجميلة تحمل أسرارنا وتطويها، ثم حين نقرأها، نقرأ كل ما نسيناه أو نريد أنْ ننساه.
أسمى أبهرتني بجمالها الذي رأيته في كلماتها في لوحاتها، رأيت قصة وطنٍ مصمّمٍ على أن يبقى بمثل ما كان الوجود وهو أول ما كان.
بقلم د. سعيد عياد /أستاذ الإعلام في جامعة بيت لحم
على رصيف المنافي، تنسج بالكلمات الذّكريات، تصوّرها، تكتبها بحروف الوجع وببشرى الأمل أيضًا.
فذاكرة المنافي ليست للنّسيان، بل لإعادة رسم خريطة المكان والزّمان في الوعي، المكان والزّمان باقيان.
فالوطن لا يرحل، والأحلام لا تموت بالموت، لا شيء يبقى خارج لوحات الوطن، أما ما هو داخلها فهو خالدٌ بخلود السّماء.
أوتار العود قد تتحطّم لكن صوت النّغمات لن يختفي.
هكذا تكتب أسمى في لوحاتها عن وطنٍ مقيمٍ في الوطن، وعن وطنٍ مقيمٍ في القلب أينما ارتحل الرّاحل وأينما نصب خيمته.
ليس مهمًّا إنٍ كان يعيش في خيمةٍ أم في قصرٍ منيف، المهم أن يعيش في الوطن وأنْ يعيش الوطن فيه.
الدّالية باقيةٌ، والزّيتونة باقيةْ، والرّوح باقيةٌ ولا يهمّ الجسد أنْ يموت.
في المنفى يموت الجسد وتبقى الأمّ، تبقى الشّمس التي لا تغيب.
في وطنها لا تغيب الشّمس، مع أنّ السّماء مزدحمةً بالظّلام.
المنفى محطّة انتظارٍ للعودة والرجوع للرّوح، للحياة.
بكلمتها الموسيقيّة وبلوحاتها التي تعجز كلّ الألوان الجميلة عن نحتها، ترسم أسمى في كتابها رصيف المنفى ذاكرةً ليست للنّسيان، قصة حبٍّ وعشقٍ للوطن، ولو أنّها لم تعشق كلماتها ما أبدعت في رسمها البديع. هي لوحاتٌ قصيرةٌ، لكن متى كان الجمال مقترنٌ بالمساحات والفضاءات؟
العينان صغيرتان لكن بهما نرى هذا الكون الوسيع، نرى الشّمس والقمر ونعشق الكلمات.
العين بهما ترى ما لا تكبته كلّ الكلمات الأخرى.
فوحدها الكلمات الجميلة تحمل أسرارنا وتطويها، ثم حين نقرأها، نقرأ كل ما نسيناه أو نريد أنْ ننساه.
أسمى أبهرتني بجمالها الذي رأيته في كلماتها في لوحاتها، رأيت قصة وطنٍ مصمّمٍ على أن يبقى بمثل ما كان الوجود وهو أول ما كان.