الأخبار
الهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوع
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في كتاب "أرصفة المنافي" للكاتبة أسمى وزوز بقلم: د. سعيد عياد

تاريخ النشر : 2020-02-08
قراءة في كتاب "أرصفة المنافي" للكاتبة أسمى وزوز بقلم: د. سعيد عياد
قراءة في كتاب " أرصفة المنافي" للكاتبة أسمى وزوز....
بقلم د. سعيد عياد /أستاذ الإعلام في جامعة بيت لحم

على رصيف المنافي، تنسج بالكلمات الذّكريات، تصوّرها، تكتبها بحروف الوجع وببشرى الأمل أيضًا.
فذاكرة المنافي ليست للنّسيان، بل لإعادة رسم خريطة المكان والزّمان في الوعي، المكان والزّمان باقيان.
فالوطن لا يرحل، والأحلام لا تموت بالموت، لا شيء يبقى خارج لوحات الوطن، أما ما هو داخلها فهو خالدٌ بخلود السّماء.
أوتار العود قد تتحطّم لكن صوت النّغمات لن يختفي.
هكذا تكتب أسمى في لوحاتها عن وطنٍ مقيمٍ في الوطن، وعن وطنٍ مقيمٍ في القلب أينما ارتحل الرّاحل وأينما نصب خيمته.
ليس مهمًّا إنٍ كان يعيش في خيمةٍ أم في قصرٍ منيف، المهم أن يعيش في الوطن وأنْ يعيش الوطن فيه.

الدّالية باقيةٌ، والزّيتونة باقيةْ، والرّوح باقيةٌ ولا يهمّ الجسد أنْ يموت.
في المنفى يموت الجسد وتبقى الأمّ، تبقى الشّمس التي لا تغيب.
في وطنها لا تغيب الشّمس، مع أنّ السّماء مزدحمةً بالظّلام.
المنفى محطّة انتظارٍ للعودة والرجوع للرّوح، للحياة.

بكلمتها الموسيقيّة وبلوحاتها التي تعجز كلّ الألوان الجميلة عن نحتها، ترسم أسمى في كتابها رصيف المنفى ذاكرةً ليست للنّسيان، قصة حبٍّ وعشقٍ للوطن، ولو أنّها لم تعشق كلماتها ما أبدعت في رسمها البديع. هي لوحاتٌ قصيرةٌ، لكن متى كان الجمال مقترنٌ بالمساحات والفضاءات؟
العينان صغيرتان لكن بهما نرى هذا الكون الوسيع، نرى الشّمس والقمر ونعشق الكلمات.
العين بهما ترى ما لا تكبته كلّ الكلمات الأخرى.
فوحدها الكلمات الجميلة تحمل أسرارنا وتطويها، ثم حين نقرأها، نقرأ كل ما نسيناه أو نريد أنْ ننساه.
أسمى أبهرتني بجمالها الذي رأيته في كلماتها في لوحاتها، رأيت قصة وطنٍ مصمّمٍ على أن يبقى بمثل ما كان الوجود وهو أول ما كان.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف