الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قصة ميسا والنظافة بقلم:هدى عثمان أبو غوش

تاريخ النشر : 2020-02-05
هدى عثمان أبو غوش:
""ميسا"روايّة لليافعين،للكاتب المقدسيّ ربحي الشوكي،في 71 صفحة من الحجم المتوسط، عن دار منشورات لجان العمل الثقافيّ -القدس2017.
""ميسا"،أهي قصّة أم روايّة؟حيث أشار الكاتب ربحي الشويكي، أنّها قصّة للفتيان وللأطفال".ومن يقرأ الكتاب يلاحظ أنّها روايّة موّجهة للفتيان، وليس للأطفال بسبب طريقة الأسلوب السردي، وخاصيّة عناصرالكتابة لعالم الطفل، وكيف يمزج الكاتب بين فئتين من مراحل العمر، مع العلم أنّ لكلّ مرحلة الأسلوب الخاص في السّرد.
المكان مابين البيت، القريّة، الغابة والبحر، أمّا الزّمان فهو غير مذكور.
تحتوي الرّوايّة على حوادث وقصص عديدة ذات أهمية، نقلها لنا الكاتب من الحياة الواقعيّة، وكأنّ الكاتب يقسّم الرّوايّة لمجموعة قصص؛ ليُبيّن ضرر تأثير رمي النفايات في غير مكانها، في محاولة منه للتأثير على المتلقي، (قصّة رمي النفايّات في ساحة البيت والقريّة، قصّة الشّواء، البحر والتّلوّث..)،وقام بإثارة موضوع أهميّة الحفاظ على النظافة، والأثرالسّلبي المترتب على الفرد والبيئة في حالة إهمالنا لها، كما ويعزّز أهميّة التعاون والتّطوع ، وتعتبر تلك الحوادث والمشاهد التّي ينقلها لنا الكاتب كصرخات يوجهها إلى المجتمع؛ ليكفّ عن تلك الممارسات السيئة. يكتب الكاتب بضمير الغائب بأسلوبه السردي البسيط الخالي من النواحي الأدبيّة، كالخيال والتّشويق، فالكاتب يقدّم لنا المعلومات، ويخبرنا بالحدث سريعا، فالأحداث متلاحقة، لا ينتظر القارئ ليتفاعل من خلال حواسه سواء بالقلق والفرح أو التساؤلات. هناك شخصيّات عديدة في القصّة، فريقا الحيّ الشرقيّ والغربيّ،أسرة "ميسا" والمعلمة" إعتدال"،لكن لا يوجد شخصيّة واحدة تستقطب القارئ وتجذبه، حتى شخصيّة"ميسا"بطلة الرّوايّة والتّي تحمل عنوانها، نتعرف عليها من خلال السّرد والرواي العليم، أنّها شخصيّة قويّة شجاعة وذكيّة. وكذلك فإنّ ملامح الشخصيّات مختفيّة.
ومن خلال الرّوايّة، تظهر حالات العنف بين الفتيّة من كلا الفريقيّن، طعن ميسا من قبل أنور، وهجوم ميسا وأصدقائها على سالم في مشهد آخر، فحالة العنف هنا قصّة وقضيّة أخرى أدخلها الكاتب، وهي بعيدة عن فكرة الحفاظ على البيئة والنظافة، أرى أنّ الكاتب خرج عن سياق الفكرة والهدف من القصّة، بل أدخل القارئ في متاهات العنف التّي لم تعالج.
يصرّ الكاتب أن يطلق على المعلّمة إعتدال بين قوسيّن "مس إعتدال"،وليس معلمة، وكان الأحرى به أن يتمسك باللغة الفصحى. وهناك بعض الأخطاء اللّغويّة.
وتبقى الرّوايّة في مضمونها المهم، هي الجرس الذّي يرّن كلّ يوم في أذهان اليافعين، للحفاظ على البيئة والنظافة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف