الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"خبزة مُرَّة" وقصص أخرى قصيرة جدّا بقلم: حسن سالمي

تاريخ النشر : 2020-02-05
"خبزة مُرَّة " وقصص أخرى قصيرة جدّا
بقلم: حسن سالمي

سوف وأخواتها 

ذات قمر: "سوف ننهض بهذه البلاد... سوف نضرب على يد الفاسدين... سوف نشقّ طرقا وأنهارا... سوف نشغّل الشّباب... سوف ننزل الجنّة من عليائها"...      سوف...سوف... سوف...."

فيسري الأمل في العروق ويلتهب الجوّ هتافا...

ويمرّ قمر ويولد آخر، ودار لقمان في أسوء حالها.

     "سوف... سوف... سوف..."

يكوّر الشّعب بزقة في فمه ويسدّد...


خبزة مُرّة

     ما رأيته قطّ، إلّا وشعرت بنفسي تتمزّق... أراه بجسده النّحيف الفاني ورجله المقطوعة، فيتدفّق عليّ من الذّاكرة مشاهد من يوم غابر: شابّ عاري الجسم، معلّق في مخاطيف ويدي الآثمة تنزل عليه بقضيب حديديّ، فتصيب منه ما لا تقوى عليه الجبال... تأكله الحمّى أيّاما، ويزداد جرحه تعفّنا. يتملّكني عذاب الضّمير فأراني وحشا آدميّا، إلّا أن ّكسرة الخبز كانت أقوى من تلك المشاعر...

استوقفته يوما. صافحته. لم يمدّ يده. نظر إليّ مليّا.. فاضت عيناه في صمت وغادرني...

 

الحِساب

-        ما ظنّكَ بي اليوم؟

-        أخت كريمة!  

-        هههههههههههه!

-        الرّحمة!

-        لم تكن هكذا؟

-         الرّحمة، الرّحمة...!

-        أذريتني عارية وفعلتها.

-        (...)

-        سأقطعه. فقط هو!

-        لا لا لا لا...

ونفر الدّم...

 

في الظّلمات

"أخرجنا من هنا"... 

وتتعالى همهمات وصرخات.. ألتفت حولي، لا شيء إلّا أثاث غرفتي.

"نحن صنيعتك فلِمَ تتركنا للظّلام؟"

 وتندلع أصوات من كلّ صوب: أحاديث، ثورة ريح، حفيف نخل، زواء يمامة، نباح كلب، فحيح ثعبان.... إنّها أصوات الحياة في تدفّقها.

"نحن غصّة في صدرك حتى يمسّنا النّور..."

أدقّق السّمع، أتتبّع الأصوات... جميعها تخرج من مخطوط: الدّماء لا تنبت القمح!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف