الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بيت المدى يستذكر شاعر الاحتجاج وفقيه الشعراء محمد سعيد الحبوبي

تاريخ النشر : 2020-02-03
بيت المدى يستذكر شاعر الاحتجاج وفقيه الشعراء محمد سعيد الحبوبي
بيت (المدى).. يستذكر شاعر الاحتجاج وفقيه الشعراء محمد سعيد الحبوبي

عُقدت الجلسة بحضور كثيف غصت بهم مقاعد بيت المدى من المثقفين والادباء والاكاديميين. قدم لها الباحث "رفعة عبدالرزاق" فقال:- نحتفل اليوم بشخصية وطنية كبيرة، جمعت بين العمل الوطني والجهادي والادبي. وما يحدث اليوم في ساحة الحبوبي الشهيرة ورمزها تمثال الحبوبي في الناصرية، دخل التاريخ من اوسع ابوابه. لذلك جاء اختيارنا لهذه الشخصية لاحتفال اليوم، لما يمثله الحبوبي من قوة ومكانة في نفوس الوطنيين ليس في الناصرية حسب بل في العراق كله، لانه رمز البطولة والاحتجاج والثورة على الظلم. ونتوقع في قابل الايام انتصارا كبيرا للمتظاهرين ضد الظلم والفساد. والحبوبي شاعر كبير وقائد من حركة التنوير واليقظة الفكرية في العراق، ومجاهد قاد حركة الجهاد ضد الاحتلال البريطاني. وحتى وفاته جاءت كمدا بسبب انكسار حركة المجاهدين في الشعيبة ونقل الى النجف مثواه الأخير في تشييع جماهيري كبير. ودفن في الصحن الشريف القريب من باب القبلة.

الدكتور نجاح كبة قال: كان الحبوبي من مؤسسي الحداثة الشعرية. وهو من احيا المدرسة الاحيائية في العراق، التي تعنى بمواءمة الشعر العمودي للحداثة الشعرية المعاصرة. كانوا يقولون ان الحضارة الشعرية الحديثة مثلها المصريون، في حين كانت في العراق ممثلة بالرصافي والحبوبي وغيرهما ممن ادخل العصرنة في الشعر الحديث. وهو(حسني) من مواليد النجف 1849 وتربى فيها ويعود الفضل في نبوغه الادبي لوالده. وكان شعره ومواقفه الوطنية بوصلة للمجاهدين اشعلت ثورة 1918 في النجف ثم ثورة العشرين الشهيرة. وشعره يختلف عن غيره، فقد طرق المخمسات (بيتين ونصف بيت) وهذا الشعر يعد تجديدا للشعر الجاهلي. كما طرق الموشحات بصورة اكثر تهذيبا وترتيبا. وتختلف عن الموشحات الاندلسية، ويقول النقاد ان موشحات الحبوبي لا تجري مع ما جرى عليه الوشاحون الاندلسيون.

وقال الناقد "علي حسن الفواز" رمزية الحبوبي ورمزية المكان والمنجز كلها تدخل في استعادة الحبوبي كظاهرة ثقافية واجتماعية ونضالية وطنية. وما كان له ان يكون لولا بيئة النجف الثقافية، التي كانت تمور بكل علامات الحضارة والفقه والادب والشعر. والجرأة التي تحلى بها اتت من البيئة الحاضنة المرتبطة بالجرأة العربية عموما، كما في مصر التي كانت متلازمة مع النجف بحكم التأثير المتبادل. وكان النقاد يعطون لدور الحبوبي الشاعر قيمة اكبر من نشاطاته الاخرى باعتباره مجددا في الشعر. وانا ميال لاستعادته شاعرا متفردا. وبالرغم من تركه للشعر فقد ظل على رأس الحركة التجديدية العراقية والعربية. وقد تجاوز الكلاسيكية في هذا المجال بقصيدته المفعمة بالرقة والغنائية والوجع الانساني والشجن والتجديد.

وقال الدكتور "علي حداد" الدارسون وقعوا في اشكالية بشأن الحبوبي من شعره ومواقفه الفقهية والوطنية. لكنه مر بمرحلتين اعطته هذه الشخصية الاشكالية، الاولى مرحلة الشباب الى عمر الاربعين كتب فيها شعر الغزل والخمريات. والثانية تفرغه وتحوله للفقه والفكر والتنوير والجهاد. وكان واعيا لما يريد في المرحلتين. كان من عائلة ميسورة فلم يلجأ للمديح واغراض الشعرالاخرى، بل تحدث عن الذات والغزل والخمريات. حتى قضية الخمرة لم يكتب عنها بذاتها، بل كان يريد تجديدا عنها في الشعر، واضاف اليها نظام الموشح وكتبها على بحر الرمل الذي تأثر به الرومانسيون العرب. 





 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف