الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

" رحلة القمر" أرجحتنا بين القمر والأرض بقلم:ديمة جمعة السمان

تاريخ النشر : 2020-01-30
ديمة جمعة السمان:
" رحلة القمر" أرجحتنا بين القمر والأرض
اصطحبتنا الكاتبة الواعدة قمر منى في رحلة جميلة عبر 87 نصّ أدبي قصير، فكانت تحلق بالقارىء عاليا في بعض نصوصها، تحمله إلى عالم الأمل والتفاؤل حينا، وفي نصوص أخرى تهبط به إلى عالم اليأس والإحباط .
وفّقت الكاتبة باختيار العنوان ( رحلة القمر)، فقد يكون الصعود إلى القمر واقتحام خصوصيته من قبل رجال الفضاء قد أثر قليلا على شاعرية القمر، ولكن لا يستطيع أيّ كان أن يلغي شاعرية القمر، وارتباطه بالليل والخيال والأحلام الجميلة.
كما أن حالة القمر وظهور شكله طيلة أيّام الشهر تعكس حالة الانسان وتقلبه ومزاجيته. فللقمر أكثر من سبع عشرة حالة يظهر بها. ولكل شكل منها يحمل اسما يعكس حالته، فهناك الهلال وهناك البدر والطالع والسمير والزمهرير والباهر والغاسق والأحدب والواضح... إلخ من أسماء مختلفة.
ولن ننسى أن الكاتبة اسمها قمر.. وقد تكون قصدت رحلتها مع الحياة، على الرغم من أنها لا زالت شابة، ولا زالت خبرتها في الحياة متواضعة، إلا أن الحكمة ظهرت في الكثير من نصوصها، خاصة وأنها تبدو من المطالعين النّهمين لكتب التنمية البشرية.
من يقرأ النصوص بتمعن، يلحظ الحالة النفسية التي كانت تمر بها الكاتية أثناء كتابة كلّ نصّ من النصوص في مجموعتها.
ومن يحلل نصوصها بشكل دقيق يلحظ أنها تتميز بشخصية حساسة جدا، وبأنها صاحبة إرادة قوية وصلبة، تمضي بثبات ولا تأبه لوعورة الطريق. واقعية وحكيمة في طرحها. مثال على ذلك: (فلولا النقمة ما كانت النعمة)، و (من لم يعش معه ضميره، ماتت نفسه وخذلته روحه، فاستقم واستعن بالله يهديك إلى حيث يشاء). وتقول الكاتبة أيضا: (لا تخلو الحياة من خيبات أمل وإحباط )...إلخ من جمل تدلّ أنها تتعلم دروس الحكمة والمنطق من الحياة .
وقد ذكرت الكاتبة في الإهداء: " جاءت لحظة الوداع لكلماتي التي لطالما كانت مخبّأة في قلبي، والآن حان الوقت؛ كي تخرج للنور".
نصوصها كانت أشبه بالبوح، أشبه بحديث مع النفس كان طرحها صريحا، نزعت من خلاله القناع وتتحررت مما في داخلها بقوة وشجاعة.
وعلى الرغم من وجود النفس الحزين في بعض النصوص، إلا أنها في معظم الأحيان كانت تذيّل نصوصها بعبارات تعيد الأمل والتفاؤل، فتدبّ النشاط في خلايا الجسم من جديد.
أعجبني نص بعنوان المفروض: ( قد حان بتر هزيمتي، وشنق ضعفي وانحنائي، فلا غيظ بعد اليوم ولا عناء، خذوا بيدكم بلائي، وانعوا به ما طاب لكم من الألف على الياء).
أعجبني اختيار عناوين النصوص، عناوين جريئة ومشوقة ومتنوعة وعميقة، على الرغم من أن بعضها كان طويلا أحيانا، وكان من الممكن اختصاره، إلا أنها كانت تعطي رسالة واضحة وجميلة للقارىء، مثال على ذلك: ( الإخفاق حدث عابر، لكن الاستسلام هو نهاية المطاف)، و (الوحدة أصعب ما يتركه الفراق ويرحل).
وفي الختام، لا شك أن المواضيع التي تناولتها وطرحتها بعفوية تحمل أبعادا إنسانية يشعر بها القارىء، كتبتها بلغة تحمل صورا أدبية جميلة، إلا أنني أودّ لو أن الكاتبة عرضت نصوصها على مدقق لغوي قبل طباعته، لتفادي هذا الكم الكبير من الأخطاء المطبعية واللغوية التي أضعفت الكتاب.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف