مواجهة السياسة الأمريكية الإسرائيلية (صفقة القرن)
صفقة القرن مصطلح جديد مرتبط بدونالد ترامب، لكن مضمونها ومحتواها قديم ليس مرتبطا بترامب ولا بنتنياهو بل هو مرتبط باستراتيجية إسرائيلية منذ عام 1967، فبعد احتلال إسرائيل للأراضي العربية عام 1967، اقترح يغال ألون مشروعا للسلام يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، وهي: إقامة حدود أمنية لإسرائيل بينها وبين الأردن، وقف سيطرة إسرائيل على التجمعات الفلسطينية للحفاظ على يهودية وديمقراطية إسرائيل، وتحقيق (الحق التاريخي) للشعب الإسرائيلي في (أرض إسرائيل)، وحدد المشروع منطقة غور الأردن والقدس لإسرائيل، أما بقية أراضي الضفة الغربية تكون تابعة للأردن.
جاء ترامب ليضع استراتيجية للسلام كما يزعم حيث اقتبست مبادرته من مشروع ألون الصهيوني وتبنى الرؤية الإسرائيلية للسلام مع إجراء بعض التعديلات الرمزية على مشروع ألون بحيث تصبح التجمعات الفلسطينية بالضفة مع الفلسطينيين بدلا من الأردن وضم قطاع غزة للحكم الذاتي الفلسطيني المسمى من قبل ترامب دولة فلسطين وأعلن عن مبادرته بحضور ومباركة بعض الدول العربية وصمت باقي الدول العربية.
ليس العدو التقليدي للفلسطينيين إسرائيل فقط، بل أصبحت الولايات المتحدة عدوا للشعب الفلسطيني في عهد ترامب، وذلك يتطلب من الفلسطينيين الرد على العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
لابد من توفر شروط أساسية للرد الفلسطيني:
أولا: توحد الفلسطينيين في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ودعم القيادة الفلسطينية في مواجهة السياسات الأمريكية والتوقف عن التشكيك بمصداقية وأهمية منظمة التحرير.
ثانيا: دعم عربي لفلسطين وتبني قرارات وسياسات عربية مناهضة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية.
ثالثا: حشد الدعم الدولي لتعزيز تدويل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
في حال توفرت الشروط السابقة، يجب على منظمة التحرير الفلسطينية أن تعمل على:
· إنهاء العمل باتفاق أوسلو بشكل كامل وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وفق اعتراف الأمم المتحدة عام 2012 بفلسطين دولة مراقب غير عضو.
· إعلان منظمة التحرير الفلسطينية أن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تهدد السلام وهي بمثابة عدوان على الشعب الفلسطيني وشريك أساسي لإسرائيل في تهديد السلام، واللجوء لقرار 377 "متحدون من أجل السلام" لتجاوز الفيتو الأمريكي والحد من تأثير الولايات المتحدة في المؤسسات الدولية وتنفيذ القرارات الدولية الداعمة لحق تقرير المصير واستقلال فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية.
· تفعيل دور الشعب الفلسطيني في المواجهة المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
أحمد الأسطل
صفقة القرن مصطلح جديد مرتبط بدونالد ترامب، لكن مضمونها ومحتواها قديم ليس مرتبطا بترامب ولا بنتنياهو بل هو مرتبط باستراتيجية إسرائيلية منذ عام 1967، فبعد احتلال إسرائيل للأراضي العربية عام 1967، اقترح يغال ألون مشروعا للسلام يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، وهي: إقامة حدود أمنية لإسرائيل بينها وبين الأردن، وقف سيطرة إسرائيل على التجمعات الفلسطينية للحفاظ على يهودية وديمقراطية إسرائيل، وتحقيق (الحق التاريخي) للشعب الإسرائيلي في (أرض إسرائيل)، وحدد المشروع منطقة غور الأردن والقدس لإسرائيل، أما بقية أراضي الضفة الغربية تكون تابعة للأردن.
جاء ترامب ليضع استراتيجية للسلام كما يزعم حيث اقتبست مبادرته من مشروع ألون الصهيوني وتبنى الرؤية الإسرائيلية للسلام مع إجراء بعض التعديلات الرمزية على مشروع ألون بحيث تصبح التجمعات الفلسطينية بالضفة مع الفلسطينيين بدلا من الأردن وضم قطاع غزة للحكم الذاتي الفلسطيني المسمى من قبل ترامب دولة فلسطين وأعلن عن مبادرته بحضور ومباركة بعض الدول العربية وصمت باقي الدول العربية.
ليس العدو التقليدي للفلسطينيين إسرائيل فقط، بل أصبحت الولايات المتحدة عدوا للشعب الفلسطيني في عهد ترامب، وذلك يتطلب من الفلسطينيين الرد على العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
لابد من توفر شروط أساسية للرد الفلسطيني:
أولا: توحد الفلسطينيين في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ودعم القيادة الفلسطينية في مواجهة السياسات الأمريكية والتوقف عن التشكيك بمصداقية وأهمية منظمة التحرير.
ثانيا: دعم عربي لفلسطين وتبني قرارات وسياسات عربية مناهضة للسياسة الأمريكية والإسرائيلية.
ثالثا: حشد الدعم الدولي لتعزيز تدويل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
في حال توفرت الشروط السابقة، يجب على منظمة التحرير الفلسطينية أن تعمل على:
· إنهاء العمل باتفاق أوسلو بشكل كامل وإعلان الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وفق اعتراف الأمم المتحدة عام 2012 بفلسطين دولة مراقب غير عضو.
· إعلان منظمة التحرير الفلسطينية أن سياسات الولايات المتحدة الأمريكية تهدد السلام وهي بمثابة عدوان على الشعب الفلسطيني وشريك أساسي لإسرائيل في تهديد السلام، واللجوء لقرار 377 "متحدون من أجل السلام" لتجاوز الفيتو الأمريكي والحد من تأثير الولايات المتحدة في المؤسسات الدولية وتنفيذ القرارات الدولية الداعمة لحق تقرير المصير واستقلال فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية.
· تفعيل دور الشعب الفلسطيني في المواجهة المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.
أحمد الأسطل