بلدة سلوان ومشروع تلفريك القدس إلى أين!!
دكتورة إلهام جبر شمالي
إن ما يدور في سلوان يعد صورة مصغرة لما يدور في بقية أحياء القدس، بفعل الممارسات التي تنفذها الجمعيات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة بتغطية من بلدية الاحتلال، وتعمل جميعها بشكل جاد لفرض سياسة التهويد """الإسرائيلية"" على تلك الاحياء من أجل تحقيق أهدافها بزيادة أعداد المستوطنين اليهود، الذين يتغلغلون في البلدة، من خلال اجراءات مجحفة وسياسة التمييز العنصري بحق أهالي بلدة سلوان والأحياء الأخرى وبرز في الآونة الأخيرة عدة مشاريع لتهويد حي سلوان ستتناول في هذا الجزء ما يشاع عنه صهيونياً بالاستيطان السياحي لجذب السياح الصهاينة إلى مدينة القدس وفرض الوجود اليهودي الدائم فيه على مدار الساعة ألا وهو مشروع القطار الهوائي.
يعد تلفريك القدس" القطار الهوائي" من أخطر المشاريع التهويدية التي طرحت بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأن القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017م، وقدم المخطط عام 2019م؛ تحت حجة أنه مشروع للمواصلات؛ للتخفيف من الازدحام المروري، والوصول إلى حائط البراق، وزيادة الجذب السياحي، وأنه مشروع صديق للبيئة، وينقل التلفريك السائحين من غرب مدينة القدس إلى حي سلوان، أو إلى حائط البراق، وجبل الزيتون حيث فندق الأقواس السبعة، ومن الثوري إلى عين سلوان، ومنطقة حوض القدس.
ركز المشروع بشكل أساسي على باب الأسباط أحد أهم أبواب المسجد الاقصى المبارك كمدخل للسيارات والحافلات في الواجهة الشرقية؛ إلا أنه يعمل مع المخططات الاستيطانية الأخرى على طمس المعالم العربية لحي سلوان، عبر تغيير جذري للمشاهد التاريخية بالحي خاصة من جهة السور الجنوبي للبلدة القديمة.
ويمر القطار في أربع محطات هي: محطة باب المغاربة، ومحطة الكنيسة الجثمانية شرق باب الاسباط، ومحطة باب الزيتون، والرابع بجانب سلوان، وإن هذا المشروع له نتائج عكسية على أهالي سلوان، سواء لمرور التلفريك فوق منازلهم والوصول بها إلى سلوان عبر مركز كيدم، وسيدمر اقامة الطبقات العليا، وأساسات بعض المنازل القديمة عبر إقامة بنية تحتية خاصة للتلفريك، عند بناء الأعمدة على أراضي الفلسطينيين، أو التابعة للكنائس والأديرة.
يندرج هذا المشروع ، ضمن الاستراتيجية الصهيونية للمؤسسات الصهيونية الفاعلة في القدس كجمعية عطيروت والعاد الاستيطانيتين، وفق مجموعة من القرارات والقوانين الاسرائيلية العنصرية الهادفة للسيطرة الجغرافية ومن ثم الديمغرافية على كافة أحياء مدينة القدس تمهيداً لطرد المقدسيين منها بما ينسجم مع القرارات الأمريكية فيما يعرف بصفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر إخراج مدينة القدس كلياً منها ، تزامنا مع المخططات الإسرائيلية المتتابعة حيال مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية .
هكذا يتبين أن مشروع القطار الهوائي، ما هو إلا سيطرة فعلية على سماء بلدة سلوان والأحياء المجاورة بعد الاستيلاء على الأرض وما تحتها وما فوقها، والخطورة في ذلك أيضاً أنه سيمسح للجمعيات الاستيطانية بالسيطرة على الأماكن التاريخية، كما أن ذلك يتناقض مع كافة قرارات منظمة اليونسكو التي أدرجت القدس بأنها مدينة ذات طابع أثري وتراثي عالمي، والمشروع بما احتواها يمثل انتهاكاً للهوية العربية في مدينة القدس؛ كونه سيمسح بزيادة السياحة الاستيطانية.
دكتورة إلهام جبر شمالي
إن ما يدور في سلوان يعد صورة مصغرة لما يدور في بقية أحياء القدس، بفعل الممارسات التي تنفذها الجمعيات الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة بتغطية من بلدية الاحتلال، وتعمل جميعها بشكل جاد لفرض سياسة التهويد """الإسرائيلية"" على تلك الاحياء من أجل تحقيق أهدافها بزيادة أعداد المستوطنين اليهود، الذين يتغلغلون في البلدة، من خلال اجراءات مجحفة وسياسة التمييز العنصري بحق أهالي بلدة سلوان والأحياء الأخرى وبرز في الآونة الأخيرة عدة مشاريع لتهويد حي سلوان ستتناول في هذا الجزء ما يشاع عنه صهيونياً بالاستيطان السياحي لجذب السياح الصهاينة إلى مدينة القدس وفرض الوجود اليهودي الدائم فيه على مدار الساعة ألا وهو مشروع القطار الهوائي.
يعد تلفريك القدس" القطار الهوائي" من أخطر المشاريع التهويدية التي طرحت بعد إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب بأن القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017م، وقدم المخطط عام 2019م؛ تحت حجة أنه مشروع للمواصلات؛ للتخفيف من الازدحام المروري، والوصول إلى حائط البراق، وزيادة الجذب السياحي، وأنه مشروع صديق للبيئة، وينقل التلفريك السائحين من غرب مدينة القدس إلى حي سلوان، أو إلى حائط البراق، وجبل الزيتون حيث فندق الأقواس السبعة، ومن الثوري إلى عين سلوان، ومنطقة حوض القدس.
ركز المشروع بشكل أساسي على باب الأسباط أحد أهم أبواب المسجد الاقصى المبارك كمدخل للسيارات والحافلات في الواجهة الشرقية؛ إلا أنه يعمل مع المخططات الاستيطانية الأخرى على طمس المعالم العربية لحي سلوان، عبر تغيير جذري للمشاهد التاريخية بالحي خاصة من جهة السور الجنوبي للبلدة القديمة.
ويمر القطار في أربع محطات هي: محطة باب المغاربة، ومحطة الكنيسة الجثمانية شرق باب الاسباط، ومحطة باب الزيتون، والرابع بجانب سلوان، وإن هذا المشروع له نتائج عكسية على أهالي سلوان، سواء لمرور التلفريك فوق منازلهم والوصول بها إلى سلوان عبر مركز كيدم، وسيدمر اقامة الطبقات العليا، وأساسات بعض المنازل القديمة عبر إقامة بنية تحتية خاصة للتلفريك، عند بناء الأعمدة على أراضي الفلسطينيين، أو التابعة للكنائس والأديرة.
يندرج هذا المشروع ، ضمن الاستراتيجية الصهيونية للمؤسسات الصهيونية الفاعلة في القدس كجمعية عطيروت والعاد الاستيطانيتين، وفق مجموعة من القرارات والقوانين الاسرائيلية العنصرية الهادفة للسيطرة الجغرافية ومن ثم الديمغرافية على كافة أحياء مدينة القدس تمهيداً لطرد المقدسيين منها بما ينسجم مع القرارات الأمريكية فيما يعرف بصفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية عبر إخراج مدينة القدس كلياً منها ، تزامنا مع المخططات الإسرائيلية المتتابعة حيال مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية .
هكذا يتبين أن مشروع القطار الهوائي، ما هو إلا سيطرة فعلية على سماء بلدة سلوان والأحياء المجاورة بعد الاستيلاء على الأرض وما تحتها وما فوقها، والخطورة في ذلك أيضاً أنه سيمسح للجمعيات الاستيطانية بالسيطرة على الأماكن التاريخية، كما أن ذلك يتناقض مع كافة قرارات منظمة اليونسكو التي أدرجت القدس بأنها مدينة ذات طابع أثري وتراثي عالمي، والمشروع بما احتواها يمثل انتهاكاً للهوية العربية في مدينة القدس؛ كونه سيمسح بزيادة السياحة الاستيطانية.