يوم أسود في تاريخ القضية الفلسطينية
المحامي سمير دويكات
لا أحد يستطيع ان يغالط في ان هذا اليوم هو الاسود على الاطلاق في تاريخ القضية الفلسطينية، ولم ولن يمر به يوم اسود منه منذ عشرات السنوات وهي فترات احتلال فلسطين، في كل المؤامرات السابقة كان يكون الحديث عن وجود فلسطيني او كيانية فلسطينية منذ قرار التقسيم الى اليوم، ولكن باعلان امريكا لاضفاء الشرعية على الاجراءات التي قامت وتقوم بها اسرائيل من خلال ما يسمى بصفقة القرن يكون الامر مختلف اذ ان اسرائيل اخذت كل ما تريد، وان الذي اعطاها اياه هو الامريكان الذي لن يتجرا احد على مخالفتهم نظرا لقوتهم وهيمنتهم وبالتالي فاننا وقعنا في الشرك العظيم، وهذا الامر هو نتائج اتفاق اوسلو المزعوم وما تلاه من تلاعب بالفلسطينيين والذي ظهروا اليوم انه لا يملكون سوى الدعاء الى الله، وهي مسالة وقت وسيكون الجميع امام مواجهة كبيرة ودامية لن ترحم احد لا الفلسطينيين ولا غيرهم، ولكن السياسات المغلوطة التي ربت الشعب الفلسطيني على مجموعة من انماط الحياة المختلفة هي التي ربما تكون قاسية على الشعب الفلسطيني.
لن اناقش التفاصيل التي تم اعلانها حتى هذه الساعة وما سيتم اعلانه في المساء من هذا اليوم وما ستقوم به اسرائيل من اجراءات لضمم باقي اراضي الدولة الفلسطينية ويصبح الفلسطينيون مجرد جماعات سكانية، ولكن علينا ان نركز على ما يمكن ان نفعله في الايام القادمة، وان الشعب الفلسطيني مهما عصفت به الامور ومهما كان الليل حالك فله الامر من بعد الله وهو شعب مؤمن وعاقل ولديه الوعي الكامل سوى ما يبرز من بعض القيادات التي جثمت على صدره لعقود ومنهم من مضى على وجوده ستون عام دون ان يضع انجاز واحد.
ان اكثر ما يحزنني في هذا اليوم هو الانقسام المستمر بين القاطنين في غزة وبين القاطنين في الضفة وهو الذين سيكون مصيرهم شبيه ببعض وان اجراءات اسرائيل ستكون عنيفة ضد الطرفين دون تفريق وان الوحدة الوطنية هي شريعة الانتصار للقضية الفلسطينية.
ان المطلوب من الفلسطينيين هو مجموعة من الامور واولها خلق قيادة وطنية جديدة قادرة على فرض ابجديات الصراع الفلسطيني فوق الارض حتى لو ادى الامر الى التحاور بالدم، وان تكون من مجموعة كبيرة من المتخصصين اصحاب الكفاءات القانونية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والدولية ومن كل التخصصات من اجل ان تضع استراتيجية وطنية بعيدة المدى تضمن صمود الناس والسير حتى تحرير فلسطين.
ان اللطم على الخد وانتشار الاشاعة هنا وهناك، وتلميع البعض والبقاء على المناكفات بين اطراف الانقسام لن يسمن ولن يعوض عن جوع، وبالتالي فان الامر اخذ حده الاقصى ويحتاج الى مبادرة وطنية كبيرة من اجل انقاض القضية الفلسطينية والابقاء على الامال الفلسطينية كبيرة، وان سار الامر على نحو وطني، فانني اتوقع من ثلثي المسؤولين عليهم الاستقالة وفتح المجال امام الشباب حتى يكونوا في صدارة المشهد الفلسطيني ليكون الرد نابع من الشعب الفلسطيني ومعبرا عن كونه صاحب قضية وصاحب حق.
لقد ولى الزمن الذي يمكن فيه ان ننتظر تبدل الحكومة الامريكية هناك او تبدل الحكومة الاسرائيلية وان الاجراءات هي عبارة عن تصدير ازمة في اسرائيل او امريكا، لكن الامر اخذ ابعاد على الارض وبدا الصهاينة ومنذ وقت طويل بتطبيق الامر بصمت وما الصفقة الا خطة شارون التي بداها سنة الفان وخمسة واستمروا في تطبيقها.
انها مرحلة جديدة بكل تفاصيلها وان اصحاب الفساد والاجندات الشخصية لن يكون بمقدورهم مقاومة الاحتلال كما كان اول مرة حيث هذه الوجوه لم نراها في زمن الانتفاضات وهي التي سافرت خارج البلاد ونهبت الاموال واتت وقت المناصب وبالتالي الرهان عليها غير مجدي. ونهيب بكل المواطنين وافراد الامن والموظفين واصحاب المواقف الوطنية ان يتجاوزا كل الخلافات والصغائر وان لا يلتفتوا الى الدعايات الصهيونية المغرضة والباطلة والتي لن تنال من صمود شعبنا وبالتالي فان الامر كبير ويحتاج الى العقول الكبيرة المتحررة. وهي مسالة يسوقها الله لنتحرر من اوسلو والسير نحو الطريق الذي يتفق عليه الجميع في تحرير فلسطين وتخليص البشرية من شر اسرائيل.
المحامي سمير دويكات
لا أحد يستطيع ان يغالط في ان هذا اليوم هو الاسود على الاطلاق في تاريخ القضية الفلسطينية، ولم ولن يمر به يوم اسود منه منذ عشرات السنوات وهي فترات احتلال فلسطين، في كل المؤامرات السابقة كان يكون الحديث عن وجود فلسطيني او كيانية فلسطينية منذ قرار التقسيم الى اليوم، ولكن باعلان امريكا لاضفاء الشرعية على الاجراءات التي قامت وتقوم بها اسرائيل من خلال ما يسمى بصفقة القرن يكون الامر مختلف اذ ان اسرائيل اخذت كل ما تريد، وان الذي اعطاها اياه هو الامريكان الذي لن يتجرا احد على مخالفتهم نظرا لقوتهم وهيمنتهم وبالتالي فاننا وقعنا في الشرك العظيم، وهذا الامر هو نتائج اتفاق اوسلو المزعوم وما تلاه من تلاعب بالفلسطينيين والذي ظهروا اليوم انه لا يملكون سوى الدعاء الى الله، وهي مسالة وقت وسيكون الجميع امام مواجهة كبيرة ودامية لن ترحم احد لا الفلسطينيين ولا غيرهم، ولكن السياسات المغلوطة التي ربت الشعب الفلسطيني على مجموعة من انماط الحياة المختلفة هي التي ربما تكون قاسية على الشعب الفلسطيني.
لن اناقش التفاصيل التي تم اعلانها حتى هذه الساعة وما سيتم اعلانه في المساء من هذا اليوم وما ستقوم به اسرائيل من اجراءات لضمم باقي اراضي الدولة الفلسطينية ويصبح الفلسطينيون مجرد جماعات سكانية، ولكن علينا ان نركز على ما يمكن ان نفعله في الايام القادمة، وان الشعب الفلسطيني مهما عصفت به الامور ومهما كان الليل حالك فله الامر من بعد الله وهو شعب مؤمن وعاقل ولديه الوعي الكامل سوى ما يبرز من بعض القيادات التي جثمت على صدره لعقود ومنهم من مضى على وجوده ستون عام دون ان يضع انجاز واحد.
ان اكثر ما يحزنني في هذا اليوم هو الانقسام المستمر بين القاطنين في غزة وبين القاطنين في الضفة وهو الذين سيكون مصيرهم شبيه ببعض وان اجراءات اسرائيل ستكون عنيفة ضد الطرفين دون تفريق وان الوحدة الوطنية هي شريعة الانتصار للقضية الفلسطينية.
ان المطلوب من الفلسطينيين هو مجموعة من الامور واولها خلق قيادة وطنية جديدة قادرة على فرض ابجديات الصراع الفلسطيني فوق الارض حتى لو ادى الامر الى التحاور بالدم، وان تكون من مجموعة كبيرة من المتخصصين اصحاب الكفاءات القانونية والسياسية والاجتماعية والعسكرية والدولية ومن كل التخصصات من اجل ان تضع استراتيجية وطنية بعيدة المدى تضمن صمود الناس والسير حتى تحرير فلسطين.
ان اللطم على الخد وانتشار الاشاعة هنا وهناك، وتلميع البعض والبقاء على المناكفات بين اطراف الانقسام لن يسمن ولن يعوض عن جوع، وبالتالي فان الامر اخذ حده الاقصى ويحتاج الى مبادرة وطنية كبيرة من اجل انقاض القضية الفلسطينية والابقاء على الامال الفلسطينية كبيرة، وان سار الامر على نحو وطني، فانني اتوقع من ثلثي المسؤولين عليهم الاستقالة وفتح المجال امام الشباب حتى يكونوا في صدارة المشهد الفلسطيني ليكون الرد نابع من الشعب الفلسطيني ومعبرا عن كونه صاحب قضية وصاحب حق.
لقد ولى الزمن الذي يمكن فيه ان ننتظر تبدل الحكومة الامريكية هناك او تبدل الحكومة الاسرائيلية وان الاجراءات هي عبارة عن تصدير ازمة في اسرائيل او امريكا، لكن الامر اخذ ابعاد على الارض وبدا الصهاينة ومنذ وقت طويل بتطبيق الامر بصمت وما الصفقة الا خطة شارون التي بداها سنة الفان وخمسة واستمروا في تطبيقها.
انها مرحلة جديدة بكل تفاصيلها وان اصحاب الفساد والاجندات الشخصية لن يكون بمقدورهم مقاومة الاحتلال كما كان اول مرة حيث هذه الوجوه لم نراها في زمن الانتفاضات وهي التي سافرت خارج البلاد ونهبت الاموال واتت وقت المناصب وبالتالي الرهان عليها غير مجدي. ونهيب بكل المواطنين وافراد الامن والموظفين واصحاب المواقف الوطنية ان يتجاوزا كل الخلافات والصغائر وان لا يلتفتوا الى الدعايات الصهيونية المغرضة والباطلة والتي لن تنال من صمود شعبنا وبالتالي فان الامر كبير ويحتاج الى العقول الكبيرة المتحررة. وهي مسالة يسوقها الله لنتحرر من اوسلو والسير نحو الطريق الذي يتفق عليه الجميع في تحرير فلسطين وتخليص البشرية من شر اسرائيل.