الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرواية الكاذبة والهولوكوست الحقيقية بقلم:عبدالهادي سمير البحيصي

تاريخ النشر : 2020-01-29
الرواية الكاذبة والهولوكوست الحقيقية بقلم:عبدالهادي سمير البحيصي
عندما تمت محاكمة قائد سلاح الجو الألماني النازي ( هيرمان جورينج ) قال له ممثل الادعاء أمام المحكمة سيلعنكم التاريخ إلى الأبد فرد جورينج بكل هدوء طبعاً لأنكم أنتم من سيكتب التاريخ ولو كنا نحن المنتصرون لجعلنا التاريخ يلعنكم إلى الأبد وهكذا فأن التاريخ يكتبه المنتصرون .

أن الادعاء بأن الحركة الصهيونية  قامت لإنقاذ اليهود من المحارق النازية هو ادعاء كاذب والمعروف أن الصهيونية بدأت قبل عدة عقود من ظهور النازية ، أثناء محاكم ( نورنبيرغ ) التي أقامها الحلفاء المنتصرون لمحاكمة مجرمي الحرب الألمان اعتمد اليهود على مصادر مكتوبة وشفوية في قضية الهولوكوست وأن هذه التقارير تحمل الكثير من الأكاذيب والتناقضات وأن الأعداد المذكورة أن هناك ستة ملايين يهودي تم قتلهم في المحارق النازية مجرد افتراء لا صحة له إذ أن عدد اليهود في تلك الفترة الزمنية  في أوروبا لم يتجاوز الثلاثة ملايين وأن الآلاف من المؤلفات اليهودية حول هذا الموضوع نشرت بعدة لغات في أرجاء العالم ، ولقد مرت محاكمات القادة النازيين بصورة سريعة دون تدقيق في إنساب الجرائم الملفقة لهم وهذا كله بسبب السيطرة الاقتصادية على دول الحلفاء من مؤسسة روتشيلد فلقد هول الإعلام اليهودي في نشر الأكاذيب لخلق حالة من الحقيقة للشعوب الغربية وغيرها وأن الصهيونية السياسية نفسها استخدمت الشعب اليهودي لتطبيق مشروعها فقط وحتى أنها على استعداد لتضحي باليهود أنفسهم من أجل إنجاح المخططات المستقبلية لهم فلقد استثمرت الحركة الصهيونية الحرب العالمية الثانية لخلق دولة لليهود في فلسطين .

أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين منذ نكبة عام 1948 هي الأولى أن نقول عنها محرقة مثل مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا وجنين غراد وحروب غزة الطاحنة كل هذه المجازر تم ارتكابها بحجة الأمن القومي الإسرائيلي ، هل من المعقول أن أمن إسرائيل يستدعي كل هذه المجازر ضد الأبرياء إذن من هم العنصريين ، أن التصورات الكاذبة عن الهولوكوست طبقت على الشعب الفلسطيني بتطهير عرقي وإلى أبعد من ذلك ، أن الحروب التي شنتها إسرائيل بدأً من حرب 67 والحرب على لبنان وسياسة القتل في الانتفاضة الأولى والثانية نابع من لغة الخوف والوجود لإسرائيل تحت ذريعة الحفاظ على الأمن الإسرائيلي نابع من العنصرية الصهيونية ، لقد صورت إسرائيل الضحية بصورة الإرهابي للمجتمع الدولي ، لقد تجاهل اليهود كل الشعوب التي وقعت تحت رحمة الحرب العالمية الثانية سواء من طرف الحلفاء أو من طرف دول المحور هذه الحرب التي قتل فيها الملايين من الأبرياء لم يسلط أحدهم الضوء على هذه الجرائم الإنسانية وخرجت لنا الصهيونية برواية كاذبة من الحرب تسمى ( الهولوكوست ) ، أن خرافة المحرقة عملة ذات وجهين الأول تخدم وتساعد الكيان الصهيوني في نهجه الاستيطاني والإجرامي بحق الشعب الفلسطيني والثاني مد الكيان الصهيوني بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا من قبل الغرب ، وتشكل المحرقة الزائفة أداة لمحاصرة المجتمع الدولي والضغط عليه ، وكلنا رأينا كيف اجتمعت معظم حكومات العالم في ذكرى الهولوكوست المزعومة وتناسوا أن التاريخ الاحتلالي لفلسطين مليء بالمجازر الدموية ، أن هذا العالم لا يفهم الحقوق إلا بالقوة .

أن هذه الأيام الصعبة التي تطرح فيها صفقة القرن التي تعتبر محرقة جديدة أكبر من سابقاتها فهي تستهدف أحقية الأرض لشعب فلسطين وفي ظل التعقيد العربي والظروف السيئة التي يمر  بها العالم العربي يجب على جميع أطياف الشعب الفلسطيني الالتفاف حول القيادة الفلسطينية التي تحاصر من إسرائيل والقوى الاستعمارية في المنطقة ويجب توجيه الأعلام بشكل فعال وتسليط الضوء للشعوب الغربية على المذابح الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ويجب الضغط بكل قوة على المجتمع العربي لما له من أهمية  للتواصل مع شعوب العالم كما تستخدم دولة الاحتلال الإعلام السلبي اتجاه الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية يجب استخدامه لكسب تعاطف الشعوب والمحافل الدولية ، وأن أقوى رد على هذه الصفقة التي تستهدف الأرض والديمغرافيا والمجتمع الفلسطيني رأب الصدع بين الفصائل الفلسطينية ليكونوا تحت سقفً واحد بقيادة الرئيس محمود عباس والابتعاد عن المشاريع التي لا تخدم مصلحة القضية لأننا أمام احتلال لا يرحم .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف