لأنها امرأة
الكاتبة والروائية والمترجمة التي ذاع صيتها وملأ الدنيا منذ القرن العشرين وحتى يومنا هذا ، إنها المرأة الناقدة والفلسطينية الشاعرة مي زيادة فراشة الأدب وريحانة الشرق ، وتعتبر واحدة من رواد وأعلام النهضة الأدبية البارزين في تاريخ الأدب النسوي العربي في النصف الأول من القرن العشرين .
استطاعت بقوتها الأدبية والفكرية التأثير في الوعي الأدبي ، من خلال عينها الناقدة ، وقدرتها على الإحاطة بمواضيع شتى يستفيد منها القارئ ويتجذر في وعيه أهمية وعظمة الكلمة .
إنها المرأة ..مي زيادة التي اقتحمت عالم الرجال ، فكانت تعقد ندوة أسبوعية باسم ندوة الثلاثاء ويحضرها الكثيرون من فحول عصرها من أدباء ونقاد وشعراء ، ولعل أبرزهم العقاد وأحمد شوقي وطه حسن والرافعي ، في الوقت الذي كانت فيه المرأة لا تزال تخطو أولى خطواتها في التعليم والحرية الفكرية ، فكانت مي زيادة رائدة التنوير في عصرها متفوقة على المفكرين الرجال ، فهي المرأة العربية التي استطاعت أن تقتحم عالمهم ، وجمعتهم حولها ، يتناقشون نقاشا حرا في السياسة والأدب والدين والثقافة العربية ، رافضة كل القيود التي كانت تكبل المرأة في ذلك الوقت.
نشرت الكاتبة مي زيادة مقالات أدبية ونقدية اجتماعية لفتت الأنظار إليها ، حيث امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور ، وجمال اللغة ، فقد نشرت أبحاثها ومقالاتها في كبرى الصحف والمجلات المصرية مثل : المقطم والأهرام والمحروسة والهلال ، وكانت باكورة أعمالها الأدبية ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية بعنوان أزاهير حلم ، ثم ديوان باحثة البادية ، ويوان كلمات وإشارات ، والمساواة ، والصحائف ، ساعد الكاتبة على الانفتاح الثقافي والحضاري والوعي الأدبي دراستها لكتب الفلسفة والأدب والتاريخ وإجادتها لتسع لغات مختلفة منها العربية والانجليزية والفرنسية واليونانية .
كانت تميل إلي فني التصوير والموسيقى ، وتستعين مي زيادة القصة وأحداثها من واقع الحياة ، إما أن تكون ذكرى قديمة تثيرها ، أو حادثة من الحوادث تستفزها لكتابة القصة ، فهي تصنع تصورا وتصميما أوليا للموضوع ، ثم تعود وتصوغ القصة وتتم بناءها .
كانت كتاباتها نثرية في أغلبها ، فقد كان يصعب تحديد شكل نصوصها الأدبية ، لأنها تتعلق بجزء كبير في تحولات الكتابة الشعرية والنثرية في ذلك الوقت ، يمكن القول بأن الكاتبة مي زيادة لها الإرهاصات الأولى في تشكيل الوعي الثقافي والأدبي والكتابة الجادة بما تملكه من رؤية فكرية ونقدية وأسلوب نقدي في كتاباتها .
كتبت مي زيادة عن المرأة الفلسطينية العربية الأديبة التي كان لها حضور فاعل في كتاباتها ، حيث تقول بأن الشرق يفتقد إلى جوهر الكلمة ما لم تحضر فيه كلمة المرأة ، وأكدت من خلال كتابها باحثة البادية الذي يعتبر علامة مميزة وبارزة في عصرها ، على وعيها الأدبي والإنساني ، فأظهرت سمات المشهد الثقافي الأدبي الذي تتمتع به المرأة الأديبة القادرة على التغيير باعتباره تراثا أدبيا وفكريا وجماليا ، ويجب الاحتفاظ به ، فالشعوب لا ترتقي إلا بتراثها وأدبها .
حقا مي زيادة تعتبر علامة مغايرة في الأدب العربي الحديث بالنظر إلى وجودها في زمن كانت فيه الكتابة النسوية نادرة ، فجاءت هي بجرأة واسعة واقتحمت تلك الحقبة ، حيث انقسمت كتاباتها في مرحلتين : أولاها قسم امتاز بالتأليف والترجمة ، والأخرى قسم نقلت فيه عن الروايات الألمانية والفرنسية والإيطالية ، فجاءت رواياتها تطعيما لنكهة جديدة ، لم يكن يعرفها الأدب العربي في ذلك الوقت .
مي زيادة إنسانة مثقفة ارتبطت بكل التطور الحادث بالعالم ، فحياتها كانت منفتحة على الثقافة الغربية ، فاتصلت بالموروث العربي والأدبي بشكل عام ، فهذا التعدد في هوية مي جعلها غير مستقرة في علاقتها بين الشرق والغرب ، فهي امرأة متحررة ومنفتحة في مجتمع لم يعرف التحرر ، والجانب الآخر من كتاباتها تتعلق بالوقائع والصور والقيم الاجتماعية السائدة في ذلك الوقت ، حيث كان تعليم المرأة نادرا أو معدوما ، وهذه أولى ثورتها على الجهل ومطالبتها بتعليم الفتاة ونبذ الجهل والتعصب .
الكاتبة مي زيادة هي أول من استخدم مصطلح القضية النسوية أو المبدأ النسوي أو الاتجاه النسوي ، وهي من أوائل من كتبن نقديا كتابة مهنية احترافية ، عن القصة النسوية ، وقدمت عددا من النماذج النسائية في كتبها ومنهم ملك حفني ناصر ، ووردة اليازجي ، وعائشة تيمور .
وتحدثت عن الحركة النسوية والنهضة النسوية وأحوال المرأة العربية في عدد من الصحف والمجلات ، واهتمت بقضية التنوير والتعليم عن طريق الأدب والعلم وترجمته إلى ورق ، وطالبت بالمساواة بين الرجل والمرأة وبتعليمها وتحررها .
الكاتبة والروائية والمترجمة التي ذاع صيتها وملأ الدنيا منذ القرن العشرين وحتى يومنا هذا ، إنها المرأة الناقدة والفلسطينية الشاعرة مي زيادة فراشة الأدب وريحانة الشرق ، وتعتبر واحدة من رواد وأعلام النهضة الأدبية البارزين في تاريخ الأدب النسوي العربي في النصف الأول من القرن العشرين .
استطاعت بقوتها الأدبية والفكرية التأثير في الوعي الأدبي ، من خلال عينها الناقدة ، وقدرتها على الإحاطة بمواضيع شتى يستفيد منها القارئ ويتجذر في وعيه أهمية وعظمة الكلمة .
إنها المرأة ..مي زيادة التي اقتحمت عالم الرجال ، فكانت تعقد ندوة أسبوعية باسم ندوة الثلاثاء ويحضرها الكثيرون من فحول عصرها من أدباء ونقاد وشعراء ، ولعل أبرزهم العقاد وأحمد شوقي وطه حسن والرافعي ، في الوقت الذي كانت فيه المرأة لا تزال تخطو أولى خطواتها في التعليم والحرية الفكرية ، فكانت مي زيادة رائدة التنوير في عصرها متفوقة على المفكرين الرجال ، فهي المرأة العربية التي استطاعت أن تقتحم عالمهم ، وجمعتهم حولها ، يتناقشون نقاشا حرا في السياسة والأدب والدين والثقافة العربية ، رافضة كل القيود التي كانت تكبل المرأة في ذلك الوقت.
نشرت الكاتبة مي زيادة مقالات أدبية ونقدية اجتماعية لفتت الأنظار إليها ، حيث امتازت بسعة الأفق ودقة الشعور ، وجمال اللغة ، فقد نشرت أبحاثها ومقالاتها في كبرى الصحف والمجلات المصرية مثل : المقطم والأهرام والمحروسة والهلال ، وكانت باكورة أعمالها الأدبية ديوان شعر كتبته باللغة الفرنسية بعنوان أزاهير حلم ، ثم ديوان باحثة البادية ، ويوان كلمات وإشارات ، والمساواة ، والصحائف ، ساعد الكاتبة على الانفتاح الثقافي والحضاري والوعي الأدبي دراستها لكتب الفلسفة والأدب والتاريخ وإجادتها لتسع لغات مختلفة منها العربية والانجليزية والفرنسية واليونانية .
كانت تميل إلي فني التصوير والموسيقى ، وتستعين مي زيادة القصة وأحداثها من واقع الحياة ، إما أن تكون ذكرى قديمة تثيرها ، أو حادثة من الحوادث تستفزها لكتابة القصة ، فهي تصنع تصورا وتصميما أوليا للموضوع ، ثم تعود وتصوغ القصة وتتم بناءها .
كانت كتاباتها نثرية في أغلبها ، فقد كان يصعب تحديد شكل نصوصها الأدبية ، لأنها تتعلق بجزء كبير في تحولات الكتابة الشعرية والنثرية في ذلك الوقت ، يمكن القول بأن الكاتبة مي زيادة لها الإرهاصات الأولى في تشكيل الوعي الثقافي والأدبي والكتابة الجادة بما تملكه من رؤية فكرية ونقدية وأسلوب نقدي في كتاباتها .
كتبت مي زيادة عن المرأة الفلسطينية العربية الأديبة التي كان لها حضور فاعل في كتاباتها ، حيث تقول بأن الشرق يفتقد إلى جوهر الكلمة ما لم تحضر فيه كلمة المرأة ، وأكدت من خلال كتابها باحثة البادية الذي يعتبر علامة مميزة وبارزة في عصرها ، على وعيها الأدبي والإنساني ، فأظهرت سمات المشهد الثقافي الأدبي الذي تتمتع به المرأة الأديبة القادرة على التغيير باعتباره تراثا أدبيا وفكريا وجماليا ، ويجب الاحتفاظ به ، فالشعوب لا ترتقي إلا بتراثها وأدبها .
حقا مي زيادة تعتبر علامة مغايرة في الأدب العربي الحديث بالنظر إلى وجودها في زمن كانت فيه الكتابة النسوية نادرة ، فجاءت هي بجرأة واسعة واقتحمت تلك الحقبة ، حيث انقسمت كتاباتها في مرحلتين : أولاها قسم امتاز بالتأليف والترجمة ، والأخرى قسم نقلت فيه عن الروايات الألمانية والفرنسية والإيطالية ، فجاءت رواياتها تطعيما لنكهة جديدة ، لم يكن يعرفها الأدب العربي في ذلك الوقت .
مي زيادة إنسانة مثقفة ارتبطت بكل التطور الحادث بالعالم ، فحياتها كانت منفتحة على الثقافة الغربية ، فاتصلت بالموروث العربي والأدبي بشكل عام ، فهذا التعدد في هوية مي جعلها غير مستقرة في علاقتها بين الشرق والغرب ، فهي امرأة متحررة ومنفتحة في مجتمع لم يعرف التحرر ، والجانب الآخر من كتاباتها تتعلق بالوقائع والصور والقيم الاجتماعية السائدة في ذلك الوقت ، حيث كان تعليم المرأة نادرا أو معدوما ، وهذه أولى ثورتها على الجهل ومطالبتها بتعليم الفتاة ونبذ الجهل والتعصب .
الكاتبة مي زيادة هي أول من استخدم مصطلح القضية النسوية أو المبدأ النسوي أو الاتجاه النسوي ، وهي من أوائل من كتبن نقديا كتابة مهنية احترافية ، عن القصة النسوية ، وقدمت عددا من النماذج النسائية في كتبها ومنهم ملك حفني ناصر ، ووردة اليازجي ، وعائشة تيمور .
وتحدثت عن الحركة النسوية والنهضة النسوية وأحوال المرأة العربية في عدد من الصحف والمجلات ، واهتمت بقضية التنوير والتعليم عن طريق الأدب والعلم وترجمته إلى ورق ، وطالبت بالمساواة بين الرجل والمرأة وبتعليمها وتحررها .