الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما خيارات أمريكا في الرد على معركة ادلب؟ بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2020-01-28
ما خيارات أمريكا في الرد على معركة ادلب؟ بقلم:د. خيام الزعبي
ما خيارات أمريكا في الرد على معركة ادلب؟
الدكتور خيام الزعبي- مدير مكتب صحيفة العالم الجديد بدمشق

حذرت بمقالات سابقة عن العبث الأمريكي الذي يملك ملفاً أسوداُ مع شعوب المنطقة كالعراق وسورية وليبيا وأفغانستان، إذ يتعامل بطريقة مليئة بالإذلال والضرب تحت الحزام حسب نظرية المؤامرة والصفقة في تحقيق غاياته ومطامعه الإستراتيجية خاصة في مصادر الطاقة والنفط .

وبات واضحا أن هدف واشنطن الأساسي إطالة أمد الأزمة في سورية خدمة لمصالح “إسرائيل" ، ليكون الكيان الصهيوني المسيطر على المنطقة بأكملها، وبالنظر إلى الواقع نجد أن أمريكا تعلمت من درس العراق وأفغانستان جيداً وما تكبدته من خسائر جراء الحرب هناك، الأمر الذي إستدعى تغيير جذري في طريقة الغزو، مستبعدة الخيار العسكري المباشر، لتخوض حرباً بالوكالة عن طريق إنشاء تنظيمات إرهابية مثل داعش، تعمل على إنهاك الدول بالداخل وتحقق مرادها دون أن تظهر في الصورة، معتمدة على التفتيت العرقي، وكانت سورية على رأس خطتها.

بالتزامن مع تقدم الجيش السوري في معركة إدلب وتحقيقه إنجازات كبيرة، صاعدت أمريكا وأعوانها من  زيادة وتيرة استهدافها على كل الجبهات، صواريخ غراند التي دعم النظام التركي فيها ارهابيي إدلب، وبعدها توالت الخطوات العدوانية الاقتصادية بدءا من مشروع قانون سيزر والذي كان هدفه منع الدولة السورية وحلفائها من إعادة إعمار سورية، مروراً بمعركة الدولار وصولا إلى استنزاف الدولة السورية عبر الحصار، ولا ننسى سرقتها  للنفط والسيليكون الموجود في منطقة الجزيرة السورية بينما تقوم تركيا بسرقة القمح.

وللحقيقة والتاريخ أن اللعبة الأمريكية قد إنكشفت لدينا بالأدلة والوثائق، والتصريحات الأمنية من مراكز القرار السوري، وإنتشار فضائحها بهذه المساحة الواسعة زمناً وجغرافية والبطاقة الشخصية الأمريكية الساقطة أخلاقياً وأرشيفها التآمري المخزي يجعلنا أنْ نشير لها بأصابع الاتهام والإدانة، وعليه، نفهم غض أميركا والغرب النظر عن حرب تنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى، لأنها تدرك أن سورية قادرة على قيادة المنطقة والصراع ضد إسرائيل، لذلك تعمل على تدميرها وإضعافها في المنطقة، وفي هذه اللعبة فإن الشعب السوري على دراية تامة بهذا المخطط الأمريكي، وزراعتها لداعش التكفيري في المنطقة، للوصول إلى الغاية المرجوة، وهي تقسيم سورية طائفياً وإضعافها في المنطقة.

رغم أن أمريكا وضعت آمالاً كبيرة على هذه التنظيمات المتطرفة، إلا أنه لم يكن بحسبانها أن يوجه إليها صفعات متتالية في غضون أيام قليلة، ما جعلها في صدمة كبيرة وقلق شديد، بعد الإخفاق الأمريكي في تحقيق أي مكاسب في الميدان، خاصة بعد تقدم الجيش في ادلب، الذي وضع أمريكا في موقف صعب خصوصا مع وصول مقاتلي الجيش إلى معرة النعمان ونصب الأعلام الوطنية هناك وهي صفعة قوية لكل قوى الشر التي تكالبت على سورية من كل حدب وصوب لتدميرها وتفتيتها.

ببساطة شديدة، أن سورية على موعد مع النصر ولا يفصلها سوى خطوات خاطفة من زمن اللحظة التاريخية التي تفوح بدماء الشهداء الذين سقطوا على كل الأرض السورية حول قضية واحدة هي تحرير سورية من براثن الإرهاب وكف يد العابثين بأمن الدولة السورية، وأن الانتصارات ستتوالى في كل محافظات ومدن سورية وستكون مدينة ادلب النصر التالي بفعل الإرادة والعزم والثبات، لذلك فإن الذي يدور على الأرض يجعلني متاكداً إن حسم المعركة لم يعد إلا مسألة وقت ليس أكثر.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف