الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سيكولوجيا صفقة القرن بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2020-01-28
سيكولوجيا صفقة القرن بقلم:أشرف صالح
سيكولوجيا صفقة القرن..

طالما وأن ترامب يعلم أن ما يسمى بصفقة القرن مرفوضة فلسطينياً وعربياً , فلماذا يطرح هذه الصفقة بشكل شبه يومي عبر وسائل الإعلام؟! هذا سؤال مهم لمعرفة خفايا ترامب , وخاصة أن بنود الصفقة لا تلبي أبسط مطالب الفلسطينيين , ولا تعبر عن  جدية ترامب في عملية التسوية المزعومة , ولا تصلح أن ترتقي لربع أوسلوا , والتي هي بالأصل أقل من ربع مساحة فلسطين التاريخية , فكيف ما هو أقل من أوسلوا سيكون على طاولة المفاوضات؟! يبدوا أن ترامب يطرح صفقة القرن بقالب السيكولوجيا "العامل النفسي" معتمداً على أن الساسة العرب والفلسطينيين تحديداً , لا يمتلكون الخبرة الكافية لإدارة الحروب النفسية والتي ميدانها الحقيقي "الإعلام" , فالورقة التي يلعب بها ترامب على طاولة الحرب النفسية خطيرة جداً , فهو يحاول نقل الصورة من المربع الخطير الى المربع الأكثر خطراً بالنسبة للفلسطينيين , بحيث ننسى الخطر القائم ونلتفت الى الخطر القادم .

علم السيكولوجيا هو علم مهم جداً في عالم السياسة , ولهذا فقد نجح ترامب ومنذ سنوات  بأن يضع الفلسطينيين في حالة تأهب قسوى , إنتظاراً لليوم الموعود , وهو الإعلان عن صفقة القرن , وأن  يفرغو الطاقات والإمكانيات الفلسطينية للتصدي لهذا اليوم , دون أن يفرغو طاقاتهم للخروج من الوضع الراهن والذي هو أقل بكثير من المطروح في صفقة القرن , فترامب يعتبر أن نقطة النهاية لصفقة القرن كنقطة البداية , وهما مكسباً له , بمعنى أنه على فرض أن ترامب أعلن اليوم عن بنود الصفقة , ومن ثم تم رفضها فلسطينياً عبر ردات فعل غاضبة , ومن ثم أجلها ترامب قليلاً مثلاً , وكما يفعل كل مرة (..) , فهذا يعني أن نبقى كفلسطينيين في المربع الأول , وهو الواقع الذي نعيشه , والذي وضع ترامب له حجر أساس ,   عندما نقل السفارة الأمريكية الى القدس , وشرع الإستيطان...إلخ , فالموضوع الأساس بالنسبة لنا يجب أن يكون "ماذا نحن فاعلون" وليس ماذا سيفعل بنا ترامب..

إن دعوة إسماعيل هنية  رئيس المكتب السياسي لحماس إيجابية وبناءه , فهو إختصر علي الطريق ككاتب في كتابة هذه الدعوة , فعندما يدعو حركة فتح والفصائل الى إستئناف حوارات المصالحة رداً على ظهور صفقة القرن إعلامياً , فهذا يعني أن هنية وضع يده على المشكلة الحقيقية , فالرد الحقيقي على ما يدار حول صفقة القرن هو إنهاء الإنقسام , فالإنقسام بحد ذاته أخطر من صفقة القرن , ولو إستمر الإنقسام أكثر من ذلك , ربما يكون مخيم الشاطئ هو عاصمة فلسطين بحسب الطرح القادم لصفقة القرن , كما كانت أبو ديس سابقاً , ومخيم شعفاط اليوم .

كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف