الأخبار
وفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العرب
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تجملوا، وتزينوا، وتّفَكرُوا بقلم:جمال عبد الناصر أبو نحل

تاريخ النشر : 2020-01-27
تجملوا، وتزينوا، وتّفَكرُوا بقلم:جمال عبد الناصر أبو نحل
تجملوا، وتزينوا، وتّفَكرُوا

إن النفس البشرية غالباً ما تُّهوي الراحة، والسلام، والجمال، وتهفو ناشدةً  الظلال الوارفة من الأمن، والأمان، والسعادة، والخير، والثناء، والبهاء، والصفاء، وذلك الأمر في كل وقتٍ وزمان.

يقول الحسن البصري رحمه الله: "من عجز عن البناء فلا يشتغل بالهدم ، اتركوا البناءين يبنون ويعملون"؛  فما أحوج البشرية في هذا الزمان الصعب إلي زرع طيب الأثر، و  التحلي ، والتجلي، والتخلي، فالتحلي بالفضيلة والصبر، وجمال جميل كمال الأخلاق، وزينة التحلي بالأدب، واقران القول بالفعل، والعمل، والتجُّمل والبعد عن السوء، والفُحش من القول، والفعل، والتجلي بالزينة عند كل مسجد، فما أجمل أن تتجملوا لربكم وتتزينوا  حينما تذهبون  لأداء الفريضة، في بيوت الله عز  وجل، كما تتزينون، وتتجملون لمقابلة القادة، أو المحبوبة العروسة، مع عريسها،، وما أجمل التجلي، مقرونةً بالتحلي بالسكينة، والوقار، والذكر، والروحانيات ووصل ذلك بالتسبيح ، والتهليل، والحوقلة، والحمد، والوصال بين المخلُوق مع الخالق رب العباد، الذي حتماً يوماً ما، ستأتي ساعة  قادمة علينا  جميعاً،  فلا مفر منها للوقوف بين يديهِ سبحانه وتعالي من غير ترجمان لنسأل عن القليل، والكثير، ووقتها ستري كل نفس ما قدمت من طيب الأثر، والعمل، لتجُزي عن الخير ، وأول ما يسئل عنه الانسان الصلاة فهي الصلة، والوصل بين العبد وربه من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه الله. قال تعالي: " كُل نفس بما كسبت رهينه إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ، ما سلككم  في سقر قالوا لم نكن من المصلين". ولقد كانت خطبة الوادع وآخر كلام النبي صل الله عليه وسلم الصلاة، وما ملكت أيمانكم أي الوصية بالنساء خيراً وبالصلاة، ويقول رسول الله صلى الله وسلم : " لا تترك الصلاة متعمدا ، فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله و رسوله"، قال رسول الله صلى الله وسلم : " إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضة شيئا ، قال الرب تبارك وتعالى : أنظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما أنتقص من الفريضة ، ثم يكون سائر عمله على ذلك"؛ وقال رسول الله صلى الله وسلم : "من حافظ عليها [يعني الصلاة] كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف"، واليوم  نري  بعضنا  من المسلمين قد تهاونوا بالصلاة، وأضاعوها حتى تركها بعضهم تركًا مطلقًا، وتلك مصيبة  عظيمة وكبيرة  من أمور  ديننا الحنيف جاء الوعيد من الله تعالى في حكم من تركها كما قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا . إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم:59-60]، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها".

وقال الله تعالى في آيةٍ أخرى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ، الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ"، فماذا ينتظر تارك الصلاة؟! إلاَّ فقرًا مُنسِيًا، أو غنىً مُطغِيًا، أو مرضًا مُفسِدًا، أو هرمًا مُفنِّدًا -مُضعِفًا- أو موتًا مُجهِزًا، أو الدجال فشرّ غائب يُنتظر، أو الساعة {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ.. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا ، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ النَّاسَ ، ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ العشاء"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ أَعْمَى ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّهُ لَيْسَ لِي قَائِدٌ يَقُودُنِي إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ فَيُصَلِّيَ فِي بَيْتِهِ ، فَرَخَّصَ لَهُ ، فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ ، فَقَالَ : ( هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلَاةِ ، قَالَ نَعَمْ . قَالَ فَأَجِبْ "، فيا ايها الأحباب تزينوا  بالتقوي، وتحلوا بالأيمان، وتجملوا بالإحسان،  وتطيبوا بافشاء السلام بينكم، واطعام الطعام ، والصلاة بالليل والناس نيام، ولين الكلام  تدخلون جنة ربكم بسلام، والسلام علي  من ترك طيب الأثر ، وكان برداً وسلاماً ، وحباً، وياسميناً عاطراً  ذكرهُ وحضوره  بين الناس.

الأديب الباحث والكاتب الصحفي والأستاذ الجامعي والمفكر العربي الاسلامي

الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحل
الأمين العام لاتحاد المثقفين والأكاديمين والعلماء  العرب في فلسطين
رئيس المركز القومي لعلماء فلسطين
عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب العرب
عضو نقابة الصحفين و الاتحاد الدولي للصحفيين والصحافة الالكترونية    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف