الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صَمتٌ... وبعضُ سَرابْ بقلم: صالح احمد (كناعنة)

تاريخ النشر : 2020-01-27
صَمتٌ... وبعضُ سَرابْ  بقلم: صالح احمد (كناعنة)
صَمتٌ... وبعضُ سَرابْ

شعر: صالح أحمد (كناعنة)

///

خُذني إلى بَحرٍ بلا زَبَدٍ،

إلى أُفُقٍ بلا سُحُبٍ،

إلى مَوتٍ بلا أسبابْ...

...

لا لَونَ يُشبِهُ لونَ أمنِيَتي،

اقتَبِسني أيُّها الوَقتُ المُحاذِرُ أن تَكونَ بدايَةً

لزمانِ قومٍ يفزعون منَ ارتِقابٍ لارتِقابْ...

...

أشتاقُ أن أنسى عيوني

كَي أعودَ مِنَ الغِيابِ بلا غِيابْ

...

غازَلتُ نجمَةَ طالِعي، والطّقسُ رَملٌ،

والجِهاةُ نَواهِلٌ مِنّي، وعُمري أحرُفٌ تاهَت...

أتقذِفُها الرّياحُ إلى سُؤالٍ أم جَوابْ.

فأوَت دَهاليزَ العِتابْ!

...

خُذني إلى لَيلٍ بلا أرَقٍ،

إلى حلمٍ بلا لُغَةٍ

إلى سَفَرٍ بلا أسبابْ.

...

لا سِرَّ يُشبِهُ ما أكونُ إذا سَكَتُّ،

لأهضِمَ اللغةَ التي اقتَبَسَت صَدايَ؛

مَضَت تُعيدُ إليَّ مَعنًى خُنتُهُ...

وهَرَبتُ من لُغَتي ليعشَقَني السّرابْ.

...

ليلٌ... أردتُ العمرَ ليلًا كي أرى حلمًا ألفتُ خِداعَهُ

لِيكونَ لي بَحرٌ، وبعدَ البحرِ عوسَجَةٌ

وصوتٌ خِلتُهُ قَبَسًا، ركَضتُ فخانَني أفُقي،

وخانَتني عَصايَ، وخانَني حِسُّ الإيابْ.

ماذا تَبَقّى مِنكِ يا لغةَ الكِتابْ.

...

أنَذا أُكَتِّمُ حُبَّ ما لا أستَطيعُ عِناقَهُ

مِن صورَةٍ أنكَرتُها عَنّي، اعتَرَتني...

واجتَنَبتُ حُلولَها بي،

أو ظُهوري في ملامِحها...

وكانَ الطّقسُ إنسانًا خجلتُ بأن يَراني عارِيًا مِنها

فعانَقتُ الضّبابْ.

...

يا تينُ يا زَيتونُ... لا تُزهِر! سباني البَحرُ

خوفَ مُجونِهِ ألبَستُهُ عُذرًا، وألبَسَني الهَوى؛

فَغَدَوتُ نَرجِسَةً تُغازِلُ عُمرَها عَن ذاتِهِ،

والعُمرُ رَمشَةُ غافِلٍ،

نسيانُ أمنِيَةٍ بتِشرينِ العِتابْ.

...

يا لوزُ يا صُبّارُ... لا تُثمِرْ بِكانونِ الحِكايَةِ

سَوفَ أحتَطِبُ البَقايا مِن فُروعٍ لم تَزَل

تُسقى صَفيرَ عَواصِفٍ أَلوَتْ بِخَيمَةِ جارَتي،

وتَغافَلَت كلُّ الجِهاتِ، تَساقَطَت كُلُّ الصِّفاتِ،

وخيمَتي صارَت عيونًا،

والجِهاتُ غَدَت وجوهًا للسَّرابْ.

...

يا عُمرِيَ المَولودَ مِن بَحَّةِ نايٍ،

مِن صَدى زَمَنٍ تَجرَّعَني، وَذابْ.

خُذني إلى نارٍ بلا حَرٍّ،

إلى قلبٍ بلا صَدرٍ،

إلى صَمتٍ بلا أسبابْ.

::: صالح أحمد (كناعنة) :::
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف