الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صفقة القرن.. الحقيقة الكاملة بقلم:ايهاب سلامة

تاريخ النشر : 2020-01-27
صفقة القرن.. الحقيقة الكاملة بقلم:ايهاب سلامة
بوضوح مطلق: "الوطن البديل" قائم على ارض الواقع منذ نكبة ونكسة 48 و67 طالما لا نمتلك مشروعاً لمواجهته. ولم نمتلك.

استفاقتنا على "صفقة القرن" وارهاصاتها، لن تتعدى تكرار المواقف اللفظية المعارضة الفارغة، ولا تساوى قرشاً على أرض الأمر الواقع، ولن تؤثر قيد أنملة في ظل الوهن والتواطؤ العربيين، وحجم التوازنات السياسية والاقتصادية والعسكرية المقابلة.

نحن نواجه المشروع الصهيوأمريكي بلا أدوات وأسلحة.. بدويلات عربية مفتتة، وشعوباً منبطحة على مدار اللحظة، تناضل بالاسلحة الفيسبوكية الخارقة الحارقة. وطز..

في دواخلنا، ندرك تمام الادراك، بأن تغيير الواقع الصهيوني المفروض على فلسطين وتبعاته على الأردن، لن يكون يوماً بحلول سياسية، وندرك المقولة الخالدة بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة، فالحرية لا تمنح، بل تنتزع، والتحرر لا يكون بتواقيع الأقلام، بل بالسلاح والدم والتضحيات الجسام والشهادة.

الحلول السياسية للقضية الفلسطينية، علمياً وعملياً لن تكون، كانت ولا زالت حلم الأنظمة العربية الحاكمة للتخلص من شوكة فلسطين في بلعومها، وضمان اطالة عمرها على كراسي الحكم المبجلة.

لا يوجد لدى النظام العربي أية حلول لمواجهة صفقة القرن، ولا حتى صفقة الدقيقة، وفعلياً، هو جزء من المشكلة، لا الحل، ولا يمتلك وشعوبه التائهة الهائمة على وجوهها من أدوات للتصدي سوى الشجب والاستنكار، والمسيرات والشعارات، بعد تفريغ مخازن البنادق من رصاصاتها، ونحر خيول القبائل العربية العاربة، وتسليم أعناقنا للعدو الصهيوني تحت مسوغ الخازوق الذي بلعناه : "السلام خيارنا الوحيد".. ورقصني يا جدع.

لقد تذوقنا مرارة الهزيمة في الحرب وفي السلم معاً، وها نحن عراة أقبح من غانية في خريف عمرها. لم نحظ بالسلام رغم خضوعنا وخنوعنا وركوعنا، ولا نحن قادرون على المواجهة.

تباكي وأسف البعض على انهيار ما سمي مجازا بـ" عملية السلام" يعادل فعلياً ضرباً من ضروب التخاذل والتواطؤ والخيانة.. وتحسرهم على "صفقة ترمب"، هزيمة داخل هزيمة، فلم تكن الشعوب الحرة ان وجدت لترتضي بالتنازل عن شبر من أرض فلسطين ومقدساتها لمحتلها، وكانت لتبتهج بأن فشل السلام المزعوم مع العدو، مدعاة لتجديد البيعة مع البندقية، والغضب، والنار، والمقاومة..

سيرد عليك احدهم بقصيدة عصماء، يستنهض فيها نخوة عروبية كاذبة، سرعان ما ستتلاشى، ويتهمك بالتوطئة لـ" فك الارتباط" والاعتباط وتصفية فلسطين، وفشر.. وسيلقي على مسامع القطيع خطبة منبرية يستحضر فيها حروب صلاح الدين، ودولة المماليك، وحتى السلاجقة.. ويستلهم تاريخ امتنا المجيد، ونصرها العتيد، الذي يتمنى لو انه لم يصل لحقبتنا التالفة، لكن الحقيقة جلية لكفيف البصر قبل المتبصر، ان الدول والشعوب العربية والاسلامية ايضاً تالفة، واتلف من تالفة. وما يفعل فيها جهاراً نهاراً تستحقه بامتياز، وكابراً عن كابر.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف