كورونا .. هل هي حرباً بيولوجية؟
الحروب البيولوجية أو ما تسمى بالحروب الجرثومية هي حروب قديمة تلجأ إليها الدول دون مراعاة وازع من ضمير فيقوم المحاربون بتسميم مياه الشرب أو إلقاء جثث المصابين بالأمراض والأوبئة لدى معسكرات العدو حال الحروب وغير ذلك من أمور تؤدي إلى حدوث أمراض فتاكة مما يجعل الدولة المنكوبة في حالة من عدم الاتزان والفوضى والهلع بين مواطنيها، وأكثر من استخدم مثل هذا النوع من الحروب القذرة أمريكا وبريطانيا.
وتلك الحروب تُفضي إلى أضرار جسيمة وغاية في الصعوبة وتعد أشد خطراً من الأسلحة الكيمائية مما اضطرت معه الدول في عام1925 إلى إبرام إتفاقيه جنيف لحظر هذا النوع من الحروب والتي وافق عليها أكثر من تسعٍ وعشرون دولة إلا أنه من الملفت للإنتباه هو رفض الولايات المتحدة الأمريكية الإنضمام إلى تلك الإتفاقية!
فإذا ما قمنا بربط الأحداث بعضها بعضاً ربطاً منطقياً فإن هناك حرباً تجارية ضروس بين الولايات المتحدة ألأمريكية من جانب والصين من جانب آخر وهما العملاقان التجاريين على مستوى العالم فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر مارس 2018 عن نيته بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية مما ردت عليه الصين فوراً بفرض رسوم جمركية بالمثل على أكثر من 128 منتج أمريكي أهمها فول الصويا ومن المعلوم أن أمريكا تتسم بالغطرسة السياسية والعسكرية والتهديد المباشر دون أدني اعتبار للقانون الدولي خصوصاً في الأونة الأخيرة حينما وصل إلى سدة الحكم رجل ليس لديه مبادئ أو قيم ويعمل جاهداً في المقام الأول لأجل مصالحه الشخصية باعتباره رجل أعمال في المقام الأول وقد رأينا ذلك بوضوح منذ ترشحه لرئاسة أمريكا وكيفية مخاطبته للعالم العربي وخصوصاً دول الخليج وحديثه عن فواتير الحرب والحماية وإعداد فاتورة حساب لما قامت به أمريكا إبان حرب الخليج لحماية بعضاً من دول الخليج وهو ما يعد منطق البودي جرد وزعماء عصابات المافيا وليس منطق الدول المتحضرة والقانون الدولي والمعاهدات التي أقرتها الأمم المتحدة منذ إنشاءها بعد الحرب العالمية الثانية بعد فشل سابقتها عصبة الأمم المتحدة في الحيلولة دون الحروب واستخدام القوة المفرط وسيطرة القوي على الضعيف.
ومن هذا المنطلق لا نستبعد من خلال تلك الغطرسة التي يتسم بها ترامب أن يكون قد عز عليه أن يرى دولة مثل الصين تعامله بندية وبالتالي يلجأ للحرب البيولوجية القذرة الخفية ضدها والتي تختلف عن الحروب العسكرية الظاهرة والمكلفة بشرياً ومادياً خصوصاَ وكما ذكرنا أن أمريكا رفضت التوقيع على إتفاقية جنيف بشأن حظر مثل هذا النوع من الحروب القذرة فلن يتورع حينما يجد دولة تنازعه القوة سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أن يلجأ لهذا النوع من الحروب.
وما يؤكد وجهة النظر تلك أن الرئيس الصيني شي جين بينج أكد بأن وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي أودى بحياة 41 شخصاً على الأقل في وقت وجيز وأن ذلك الوباء يتسارع بشكل ملفت ويضع الصين في مأزق خطير مما أضطر معه إلى نشر أطباء القوات المسلحة السبت الماضي 25/1/2020 في منطقة تفشي الوباء بمدينة ووهان التي وضعت بحكم الأمر الواقع تحت الحجر الصحي.
هنا يتبادر إلى الذهن سؤال منطقي هل نحن كدول عربية عندنا استعداد لمجابهة مثل هذا النوع من الحروب إذا ما فرضت علينا خصوصاً في ظل معطيات فرض الأمر الواقع بالقوة من الجانب الأمريكي لصالح الكيان الصهيوني دون مراعاة أي احترام للقانون الدولي وللمعاهدات خصوصاً فيما يتعلق بالقدس ومحاولة إجلاء الفلسطينيين منها وما يعده في ضوء ذلك من صفقة القرن وما يتعلق بالضفة الغربية وغيرها من قضايا لا يؤخذ فيها اعتبار لأي دولة عربية كما نرى منذ تولي ذلك الرجل حكم أمريكا مع الوضع في الاعتبار أن إسرائيل هي الأخرى لم توقع على معاهدة جنيف بحظر الحروب البيولوجية شأنهم في ذلك شأن أمريكا فماذا إذن نحن فاعلون؟
الحروب البيولوجية أو ما تسمى بالحروب الجرثومية هي حروب قديمة تلجأ إليها الدول دون مراعاة وازع من ضمير فيقوم المحاربون بتسميم مياه الشرب أو إلقاء جثث المصابين بالأمراض والأوبئة لدى معسكرات العدو حال الحروب وغير ذلك من أمور تؤدي إلى حدوث أمراض فتاكة مما يجعل الدولة المنكوبة في حالة من عدم الاتزان والفوضى والهلع بين مواطنيها، وأكثر من استخدم مثل هذا النوع من الحروب القذرة أمريكا وبريطانيا.
وتلك الحروب تُفضي إلى أضرار جسيمة وغاية في الصعوبة وتعد أشد خطراً من الأسلحة الكيمائية مما اضطرت معه الدول في عام1925 إلى إبرام إتفاقيه جنيف لحظر هذا النوع من الحروب والتي وافق عليها أكثر من تسعٍ وعشرون دولة إلا أنه من الملفت للإنتباه هو رفض الولايات المتحدة الأمريكية الإنضمام إلى تلك الإتفاقية!
فإذا ما قمنا بربط الأحداث بعضها بعضاً ربطاً منطقياً فإن هناك حرباً تجارية ضروس بين الولايات المتحدة ألأمريكية من جانب والصين من جانب آخر وهما العملاقان التجاريين على مستوى العالم فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شهر مارس 2018 عن نيته بفرض رسوم جمركية على السلع الصينية مما ردت عليه الصين فوراً بفرض رسوم جمركية بالمثل على أكثر من 128 منتج أمريكي أهمها فول الصويا ومن المعلوم أن أمريكا تتسم بالغطرسة السياسية والعسكرية والتهديد المباشر دون أدني اعتبار للقانون الدولي خصوصاً في الأونة الأخيرة حينما وصل إلى سدة الحكم رجل ليس لديه مبادئ أو قيم ويعمل جاهداً في المقام الأول لأجل مصالحه الشخصية باعتباره رجل أعمال في المقام الأول وقد رأينا ذلك بوضوح منذ ترشحه لرئاسة أمريكا وكيفية مخاطبته للعالم العربي وخصوصاً دول الخليج وحديثه عن فواتير الحرب والحماية وإعداد فاتورة حساب لما قامت به أمريكا إبان حرب الخليج لحماية بعضاً من دول الخليج وهو ما يعد منطق البودي جرد وزعماء عصابات المافيا وليس منطق الدول المتحضرة والقانون الدولي والمعاهدات التي أقرتها الأمم المتحدة منذ إنشاءها بعد الحرب العالمية الثانية بعد فشل سابقتها عصبة الأمم المتحدة في الحيلولة دون الحروب واستخدام القوة المفرط وسيطرة القوي على الضعيف.
ومن هذا المنطلق لا نستبعد من خلال تلك الغطرسة التي يتسم بها ترامب أن يكون قد عز عليه أن يرى دولة مثل الصين تعامله بندية وبالتالي يلجأ للحرب البيولوجية القذرة الخفية ضدها والتي تختلف عن الحروب العسكرية الظاهرة والمكلفة بشرياً ومادياً خصوصاَ وكما ذكرنا أن أمريكا رفضت التوقيع على إتفاقية جنيف بشأن حظر مثل هذا النوع من الحروب القذرة فلن يتورع حينما يجد دولة تنازعه القوة سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أن يلجأ لهذا النوع من الحروب.
وما يؤكد وجهة النظر تلك أن الرئيس الصيني شي جين بينج أكد بأن وباء الالتهاب الرئوي الفيروسي أودى بحياة 41 شخصاً على الأقل في وقت وجيز وأن ذلك الوباء يتسارع بشكل ملفت ويضع الصين في مأزق خطير مما أضطر معه إلى نشر أطباء القوات المسلحة السبت الماضي 25/1/2020 في منطقة تفشي الوباء بمدينة ووهان التي وضعت بحكم الأمر الواقع تحت الحجر الصحي.
هنا يتبادر إلى الذهن سؤال منطقي هل نحن كدول عربية عندنا استعداد لمجابهة مثل هذا النوع من الحروب إذا ما فرضت علينا خصوصاً في ظل معطيات فرض الأمر الواقع بالقوة من الجانب الأمريكي لصالح الكيان الصهيوني دون مراعاة أي احترام للقانون الدولي وللمعاهدات خصوصاً فيما يتعلق بالقدس ومحاولة إجلاء الفلسطينيين منها وما يعده في ضوء ذلك من صفقة القرن وما يتعلق بالضفة الغربية وغيرها من قضايا لا يؤخذ فيها اعتبار لأي دولة عربية كما نرى منذ تولي ذلك الرجل حكم أمريكا مع الوضع في الاعتبار أن إسرائيل هي الأخرى لم توقع على معاهدة جنيف بحظر الحروب البيولوجية شأنهم في ذلك شأن أمريكا فماذا إذن نحن فاعلون؟