الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النفاق الدولي بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-01-27
النفاق الدولي بقلم:خالد صادق
النفاق الدولي
خالد صادق

توافد زعماء العالم على القدس المحتلة احتفالا واحتفاء بالكيان النازي الصهيوني بمناسبة ما يسمى بمنتدى «الهولوكوست» وهذا دليل واضح على ان هذا العالم محكوم بالنفاق والرياء للإدارة الامريكية والاحتلال الصهيوني, وتنكر لقرارات الشرعية الدولية, فقد استطاع رئيس الوزراء الصهيوني المجرم بنيامين نتنياهو خداع العالم مستخدما اسطورة «الهولوكوست» واضفاء نوع من الشرعية على ان القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني, وان خطوات الاحتلال التوسعية في الضفة وضم الاغوار «لإسرائيل» وان هذا حق لإسرائيل كما زعم المدعو « جاريد كوشنير» صهر الرئيس الامريكي دونالد ترامب, فالعالم يؤسس لمرحلة سياسية جديدة في التعامل مع القرارات الدولية التي لم تعد قابلة للتطبيق برؤية عدد من الدول الاوربية والادارة الامريكية, ويجب ان تتناسب مع تطلعات «اسرائيل» لبناء «دولتها» وفق رؤيتها بعيدا عن الوصاية الدولية, ومنح الفرصة كاملة لها للتحاور مع السلطة «الضعيفة والمستسلمة» والتي وصفت نفسها بها حذاء في قدم اسرائيل لانتزاع التنازلات التي تلبي طموحاتها وتحقق اهدافها, بعد ان استسلمت السلطة لسياسة الاحتلال.

الغريب ان اجهزة امن السلطة قامت بقمع مسيرات شعبية في الضفة المحتلة للاحتجاج على زيارة زعماء العالم للقدس, وكأنها راضية عن هذه الخطوة, وتتوجه برسالة للزائرين حللتم اهلا ونزلتم سهلا, ونحن معكم ولن يزعجنا تشريعكم للقدس كعاصمة موحدة للاحتلال, ولا اسقاط حل الدولتين, ولا الاستيلاء على الاغوار, ولا يزعجنا اقامتكم في القدس المحتلة كنوع من الاعتراف بأنها عاصمة للكيان الصهيوني, وقد تزامنت هذه الخطوة مع خطوات موازية للاحتلال, بإبعاد معظم مشايخ القدس وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عكرمة صبري وموظفي الاوقاف عن مدينة القدس المحتلة, والتهديد الموجه للفصائل برد عنيف في حال اطلاق صواريخ تجاه الاراضي المحتلة, ونشر الالاف من عناصر الامن والشرطة الصهيونية في القدس وضواحيها, واقامة الحواجز العسكرية التي حولت القدس المحتلة لثكنة عسكرية, ومنعت التحرك بحرية في شوارعها وازقتها, هذا هو العالم الذي يتقرب لإسرائيل على حساب حقوقنا ودمائنا, ويريد ان يكفر عن خطاياه ان كانت لديه خطايا تجاه اليهود, بجعلنا قرابين للاحتلال, يقدمها العالم لكي يحظى بشفاعة اسرائيل ورضاها عنه.

أي نفاق اكثر من هذا, واي معيار يحكم هذا العالم الظالم سوى معيار التجبر والقهر والعهر السياسي, ان المراهنdن على المجتمع الدولي انما يراهنون على خاسر, فلا يمكن للمجتمع الدولي ان يساند الفلسطينيين في حقوقهم المشروعة ويقف في وجه اسرائيل, ان مصلحة قوى الشر في العالم ان تبقى اسرائيل قائمة في المنطقة, تزرع فيها الوهن والضعف والتشرذم, وتنخر في قواها حتى لا تقوم لها قائمة, ولا تتحد دول المنطقة يوما ما لمواجهة حالة الاستكبار العالمي التي تقودها امريكا واسرائيل, لذلك يجب ان نراهن على انفسنا, ولا ننخدع بالمجتمع الدولي الذي لطالما صفق للفلسطينيين في جلسات الامم المتحدة, لكن هذا التصفيق لا يخرج خارج جدار قاعة الامم المتحدة, ويبقى الموقف السياسي للعالم محكوم بالإرادة الامريكية, ودليلنا ان امريكا عندما تنصلت من الاتفاق النووي مع ايران بعد اعتراض «اسرائيل» وتحفظها عليه , والذي وقعت عليه امريكا والاتحاد الاوروبي, بدأت دول الاتحاد الاوروبي تطالب ايران بالتفاوض مجددا على الاتفاق وانصاعت للرغبة الصهيو-امريكية, انه منطق الاستكبار الذي يتلبس الطغاة, وهل هناك اطغى من امريكا واسرائيل.

ان وجود عدد من رؤساء العالم في القدس لمشاركة «اسرائيل» فيما يسمى بمنتدى «الهولوكوست» لن يضفي أي شرعية على الاحتلال, ولن يمنعنا من الاستمرار بنضالنا ضده, ولن ينتقص من حقوقنا في ارضنا التاريخية, ولن يضفي الشرعية على الكيان الصهيوني, فشعبنا يدرك دوره تماما في الدفاع عن ارضه, حتى لو تكالب العالم كله علينا, فحقنا ساطع كالشمس, وهذا الحق لن يضيع, «فما ضاع حق وراءه مطالب».
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف