أمجد نبيل داود:
صدرت بداية هذا العام رواية الخاصرة الرّخوة للأديب المقدسي جميل السلحوت عن مكتبة كل شيء في حيفا.
الخاصرة الرخوة مصطلح يطلق على حلقة الضعف في أيّ نظام إنساني. ونستطيع القول أنّ الكاتب سحبه على المرأة كونها تمثل تلك حالة الضعف في المجتمع العربي.
وكيف أن المجتمع كفيل بتحطيم أيّ أسرة، وذلك عن طريق الإخلال بسمعة إحدى نسائها أو بناتها باعتبارها الخاصرة الرخوة لأسرتها. وبهذا تتجسد القوانين الصارمة والحازمة؛ لتشكيل حصن منيع حول هذا الجزء الضعيف، حتى لا يمسّ بشيء خارجي من شأنه أن يدمر عائلة بأسرها ويلحق بها العار.
فعائشه ودون ذنب منها قتلت أسرتها لعدة سنوات حتى جاءت الحقيقه في غرفة الولادة، وعندها فقط عادت الأسرة إلى الحياة ثانية. وكانت عائشه ضحية الزواج المبكر فقط لضمان الستره لها ولكن ذلك لم يحدث.
وبعد عائشه نبدأ بأبي جمانة، فبالرغم من حبه الشديد لبناته وإيمانه بحقهن في التعليم وانهاء الدراسة الجامعية إلا أنه اعتبر تزويجها لأسامة مصلحة وسترا لها ؛ لأنه دارس للعلوم الدّينيّة وهذه ميزة تحسب له؛ على الرغم من السلبيات التي تحيط به.
ونلاحظ من خلال الرواية كيف اضطهد أسامة زوجته متدثرا بعباءة الدين، الذي فهمه بطريقة متزمتة وخاطئة؛ كي يمارس سطوته على زوجته جمانة.
ومن خلال جولتنا الاستطرادية بين عائشة وجمانة وصابرين نلاحظ القاسم المشترك وهو هدف الأسرة بتزويج بناتها من أجل السترة، وهذا ماجمع بينهن.
فصابرين تعرضت هي الأخرى لاستغلال الرجل مع أن الأسلوب مختلف، وبيئة كل من أسامه ويونس مختلفتان أيضا، ولكن القاسم المشترك لكليهما هي النظرة الدونية للمرأة ولمكانتها.
فكانت النهايه لكلتيهما الطلاق.
ولكن ما اختلف هو إرادة صابرين الكاملة بإقامة علاقة مع يونس وغياب تلك الإرادة عند الانفصال والطلاق.
أمّا جمانة فكان الحال معاكسا تماما، فهي لم تمتلك إرادتها بالعلاقة مع أسامة، ولكنها امتلكت كل الإرادة بقرار الطلاق.
وهنا نتأكد بأنه لن تستمر علاقة زوجية دون الحب والاحترام المتبادل، فبالرغم من إخضاغ جمانة وإجبارها على تقبيل الحذاء إلا أن ذلك وبعد أن طفح الكيل، لم يثنها عن نيل حريتها. وعلى الرغم من دلال يونس لصابرين فلم يكن ذلك يكفي ليستمرا، فمضمون العلاقه فارغ ولم يتوفر الحب والاحترام بين طياته.
في النهاية نشاهد أيضا اضطهاد المرأة للمرأة في مجتمعاتنا وبأبشع الصور أيضا، فها هي أمّ أسامة قد مارست كل أنواع الظلم والاضطهاد والضغط بحق نساء من جنسها، وفي النهاية عرضت على أسامة الزواج من صابرين صاحبة المال، والتي كانت بالأمس تعتبرها مجرد فتاة منحلة.
صدرت بداية هذا العام رواية الخاصرة الرّخوة للأديب المقدسي جميل السلحوت عن مكتبة كل شيء في حيفا.
الخاصرة الرخوة مصطلح يطلق على حلقة الضعف في أيّ نظام إنساني. ونستطيع القول أنّ الكاتب سحبه على المرأة كونها تمثل تلك حالة الضعف في المجتمع العربي.
وكيف أن المجتمع كفيل بتحطيم أيّ أسرة، وذلك عن طريق الإخلال بسمعة إحدى نسائها أو بناتها باعتبارها الخاصرة الرخوة لأسرتها. وبهذا تتجسد القوانين الصارمة والحازمة؛ لتشكيل حصن منيع حول هذا الجزء الضعيف، حتى لا يمسّ بشيء خارجي من شأنه أن يدمر عائلة بأسرها ويلحق بها العار.
فعائشه ودون ذنب منها قتلت أسرتها لعدة سنوات حتى جاءت الحقيقه في غرفة الولادة، وعندها فقط عادت الأسرة إلى الحياة ثانية. وكانت عائشه ضحية الزواج المبكر فقط لضمان الستره لها ولكن ذلك لم يحدث.
وبعد عائشه نبدأ بأبي جمانة، فبالرغم من حبه الشديد لبناته وإيمانه بحقهن في التعليم وانهاء الدراسة الجامعية إلا أنه اعتبر تزويجها لأسامة مصلحة وسترا لها ؛ لأنه دارس للعلوم الدّينيّة وهذه ميزة تحسب له؛ على الرغم من السلبيات التي تحيط به.
ونلاحظ من خلال الرواية كيف اضطهد أسامة زوجته متدثرا بعباءة الدين، الذي فهمه بطريقة متزمتة وخاطئة؛ كي يمارس سطوته على زوجته جمانة.
ومن خلال جولتنا الاستطرادية بين عائشة وجمانة وصابرين نلاحظ القاسم المشترك وهو هدف الأسرة بتزويج بناتها من أجل السترة، وهذا ماجمع بينهن.
فصابرين تعرضت هي الأخرى لاستغلال الرجل مع أن الأسلوب مختلف، وبيئة كل من أسامه ويونس مختلفتان أيضا، ولكن القاسم المشترك لكليهما هي النظرة الدونية للمرأة ولمكانتها.
فكانت النهايه لكلتيهما الطلاق.
ولكن ما اختلف هو إرادة صابرين الكاملة بإقامة علاقة مع يونس وغياب تلك الإرادة عند الانفصال والطلاق.
أمّا جمانة فكان الحال معاكسا تماما، فهي لم تمتلك إرادتها بالعلاقة مع أسامة، ولكنها امتلكت كل الإرادة بقرار الطلاق.
وهنا نتأكد بأنه لن تستمر علاقة زوجية دون الحب والاحترام المتبادل، فبالرغم من إخضاغ جمانة وإجبارها على تقبيل الحذاء إلا أن ذلك وبعد أن طفح الكيل، لم يثنها عن نيل حريتها. وعلى الرغم من دلال يونس لصابرين فلم يكن ذلك يكفي ليستمرا، فمضمون العلاقه فارغ ولم يتوفر الحب والاحترام بين طياته.
في النهاية نشاهد أيضا اضطهاد المرأة للمرأة في مجتمعاتنا وبأبشع الصور أيضا، فها هي أمّ أسامة قد مارست كل أنواع الظلم والاضطهاد والضغط بحق نساء من جنسها، وفي النهاية عرضت على أسامة الزواج من صابرين صاحبة المال، والتي كانت بالأمس تعتبرها مجرد فتاة منحلة.