الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما قبل الثلاثاء بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-01-26
ما قبل الثلاثاء بقلم:خالد صادق
ما قبل الثلاثاء
خالد صادق
اعتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشف خطته للسلام في الشرق الأوسط، قبل الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل يدل على ان الادارة الامريكية تنسق مع الاحتلال خطوات اعلان هذه الصفقة, حيث حمل نائب الرئيس الامريكي ميك بنس بنود ما تسمى بصفقة العصر, وعرضها على بنيامين نتنياهو وبيني غانتس ورؤساء احزاب صهاينة, لوضع ملاحظاتهم عليها قبل الكشف عنها, واعلن بنس ان ترامب كلفه بدعوة نتنياهو وغانتس لواشنطن دون الاعلان عن دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي صرح مرارا وتكرارا انه يرفض «صفقة القرن» ولن يتعاطى معها, رغم ان ترامب قال «لقد تحدثنا معهم –أي مع السلطة الفلسطينية- بإيجاز, لكن المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نبيل ابو ردينة نفى ذلك وقال في بيان «نؤكد مرة أخرى رفضنا القاطع للقرارات الأميركية التي جرى إعلانها حول القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، إلى جانب جملة القرارات الأميركية المخالفة للقانون الدولي» فإلى أي حد ستصمد السلطة على موقفها الرافض لصفقة القرن, ، مع تزايد الضغوط العربية والاقليمية والدولية عليها للتجاوب مع صفقة القرن, والتهديد بمنع اموال المساعدات عنها وعزلها تماما وعدم التعاطي مع قرارات ما تسمى بالشرعية الدولية والتي رفضها وتنصل منها الاحتلال.
ترامب قال للصحافيين من على متن الطائرة الرئاسية قبيل هبوطها في فلوريدا «على الأرجح سننشرها خطة «السلام» قبل ذلك اليوم الثلاثاء بقليل», وهو بذلك اعطى لنفسه الحق في فرض سياسة الامر الواقع على الفلسطينيين, ومنح من لا يملك حقا لمن لا يستحق على حساب القضية الفلسطينية, فهل يمكن ان تكون الادارة الامريكية وسيطا نزيها, بل هل يمكن ان يكون المجتمع الدولي المنحاز للاحتلال وسيطا نزيها وهو يحتفي بإسرائيل وهناك اكثر من اربعين دولة شاركت الصهاينة اول امس فيما يسمى بمنتدى الهولوكوست, لذلك على السلطة الفلسطينية ان تمتن من موقفها السياسي وتقوي جبهتها الداخلية ان كانت جادة بالفعل في التصدي لما تسمى بصفقة العصر, وذلك بتفعيل المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام, ودعوة الاطار القيادي المؤقت للانعقاد والتحضير لانتخابات المجلس الوطني, واعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية على اسس سليمة تتوافق مع التغيرات التي طرأت على الحالة الداخلية الفلسطينية, ولضمان استقرار الحالة الداخلية الفلسطينية يجب التوافق على برنامج وطني يعمل تحت مظلته الجميع, او تفعيل ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية قبل ان يتعرض للشطب والالغاء, وهذه القواعد كفيلة بأن تفشل ما تسمى بصفقة القرن, وتفضح كل من يتعاطى معها, كما فشل من قبل مؤتمر البحرين وبقيت نتائجه مجرد حبر على ورق .
يجب ان تعلم اسرائيل جيدا من خلال وحدتنا وتماسكنا ان ما قبل الثلاثاء ليس كما بعده, وان هناك تحول جمعي فلسطيني في مواجهة مخططات الاحتلال من خلال استخدام كل الوسائل الممكنة وتعدد الخيارات, فما كشفت عنه القناة (12) العبرية، من بنود خطيرة لما يسمى بـ (صفقة القرن) يدفعنا دفعا للتوحد لمواجهة الاخطار التي تعصف بالقضية الفلسطينية, فما كشفت عنه القناة، هو عدم وجود سيطرة للسلطة الفلسطينية على الحدود، وستكون هناك سيطرة «إسرائيلية» كاملة على القدس، تشمل أيضاً فرض السيادة «الإسرائيلية» على المناطق المفتوحة المسماة (C)، والموافقة على كافة المتطلبات الأمنية «الإسرائيلية». وسيجري خلال الصفقة عملية محدودة لتبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية و»إسرائيل»، وسيتم تعويض الفلسطينيين بأراضٍ في النقب. وفي قضية خطيرة أيضاً تمس الملايين من الشعب الفلسطيني المهجّر من أرضه قسرا، فإنه ووفق الصفقة، فلا تعويض للاجئين الفلسطينيين، كما كشفت القناة، مع احتمالية لاستيعاب محدود لعدد قليل منهم, فهل يمكن ان تذهب كل تضحيات شعبنا الفلسطيني بهذا الفتات, ان الواجب الديني والوطني والاخلاقي يحتم علينا نحن الفلسطينيين, ان نفعل اساليب نضالنا ونثور في وجه الاحتلال الصهيوني, حتى ولو وقف العالم كله الى جواره, يجب ان نكون امناء على ارضنا ومقدساتنا وشعبنا, وان لا تذهب تضحيات الشهداء والاسرى والجرحى سدى, فلنكن على موعد مع انتفاضة عارمة لإفشال ما تسمى بصفقة القرن.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف