الأخبار
محمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداً
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اختطاف بقلم:منار محمد صبحين

تاريخ النشر : 2020-01-26
اختطاف

لربما من يتحدث اليوم قلب أم, طفلٌ صغير أرسله والداه ليأتيَ بالحليب والخبز، وكعادة الصغار وكما كنا نسعد بتلك المهمات توصينا أمهاتُنا أن نمسك بالنقود ونحسن الإمساك بها كي لا تسقط، غير آبهين بأخطار الطريق ومفاجئات الدرب، كل هذا دار في ذهني حينما قرأت سطور خبرٍ مفاده أن طفلاً مقدسياً تم اختطافه واسمه قيس, تذكرت القدس، والأسوار، وعكا، ورام الله، ولعنة الجدار، وبيوت سلوان، وخراباً جاء إليها من بعد عَمَار, لمحتُ يافا فالبحر باقٍ يشتاق بحّاراً.
وتذكرتُ حقداً دفيناً يقابل كل دار، كيف لا نأمن وطناً، وكيف لا نستطيع أن نحيا من دون ترقبٍ لأسوأِ قادمٍ منذ أن سكنوا؛ رغم المليون لا التي فينا لازالوا يعتدون ولا زلنا نقاوم، ولعل أطفال القدس شاهد بأن البلاد لمن جاهد برغيف الخبز، وبحلم الأمس، وضحكة اليوم التي تأتي صامدةً أمام كل غايات الطرد وكل غايات التهجير, حواجز وفوهات بنادق مصوبة، وتوثق الكثير من الكتابات والدراسات والشهادات واقعاً مريراً يعيشه أطفال القدس، فكتبت دعاء خطاب بهذا الصدد: "ويستخدم الاحتلال أساليب متعددة ضد الأطفال المقدسيين، للاعتداء عليهم والتنكيل بهم، كاعتقالهم ليلاً والاعتداء عليهم بالضرب المبرح أمام ذويهم، وإطلاق النار عليه قبل عملية اعتقالهم، واقتيادهم مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين، بالإضافة إلى تعرضهم للتحقيق دون وجود ذويهم، بما يرافق ذلك من عمليات تعذيب نفسي وجسدي، لتبقى فصول المعاناة واحدةً في مخيلة الأطفال...".
وتستأنف " وكان آخر تلك الانتهاكات، استدعاء الاحتلال للطفل الفلسطيني محمد ربيع عليان (4سنوات) الاثنين الماضي، للتحقيق معه بتهمة إلقاء حجارة على سيارة شرطةٍ إسرائيلية أثناء اقتحامها بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة. وبحسب شهود عيان، فإن الطفل محمد عندما كان متوجهاً مع أبيه لمركز الشرطة، كان يجيب من يسأله عن وجهته قائلاً: أنا متوجه إلى دار جدي، وتراجعت سلطات الاحتلال عن التحقيق مع الطفل، الذي رافقه صحفيون ومواطنون إلى مركز الشرطة، واكتفت بإدخال الوالد للمركز، حيث تم تحذيره من تكرار رشق ابنه للشرطة بالحجارة، انتهاك صارخ للقانون، ويقول مسؤول ملف المساءلة في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين عايد أبو قطيش، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ينتهك بشكلٍ صارخٍ وفاضحٍ القانون الدولي الإنساني والاتفاقات التي تحمى الطفولة، في تعامله مع الأطفال الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة".
واقعٌ باردٌ يفتقد لدفء الحق, حقوقٌ مسلوبةٌ ولا مُطالب بردع الظلم إلا بصوتٍ مرتجفٍ تصدمه سياسات الأمر الواقع وسياسات الإحلال والاحتلال.
ساعاتٌ من الفجر وأمنياتٌ من كلِّ قلوبٍ عرفت القصة، وشبيبةٌ هبت بحثاً لم تكلَّ ولم تملَّ علها تأتى بخبرٍ يقينٍ يسمح لجفن أمِّ حيرى أن ينام ,لكنّ الصمت خيَّم على الجميع، يشبه ذاك الصمت الذى احتل جسد الطفل ليعلن وفاته, صمتٌ أيقظ ضجيج السخط في النفوس ليقول إلى متى؟؟؟
................................................................حينما يتكلم قلم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف