الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور كتاب "ثلاث سنوات ونصف مع ناظم حكمت – في سجن بورصة ومراسلاتهما التي تلتها"

صدور كتاب "ثلاث سنوات ونصف مع ناظم حكمت – في سجن بورصة ومراسلاتهما التي تلتها"
تاريخ النشر : 2020-01-26
أورهان كمال وناظم حكمت معاً ومراسلاتِهما

Questo testo viene mostrato quando l'immagine è bloccata

صدرت حديثاً عن منشورات المتوسط -إيطاليا، الترجمة العربية لكتاب "ثلاث سنوات ونصف مع ناظم حكمت – في سجن بورصة ومراسلاتهما التي تلتها" للكاتب والروائي التركي أورهان كمال، ترمجها عن التركية: أحمد زكريا وملاك دينيز أوزدمير. ويعدُّ هذا الكتاب في الأدب التُّركيِّ اليوم من بين أهمِّ الوثائق عن ناظم حکمت؛ حيث يتناول رؤيته للشِّعر، والرَّسم الذي كان يُمارسه في السّجن أيضًا، والفن بشكلٍ عامٍّ. بالإضافة إلى تناوُلِه للعديد من الجوانب الشَّخصيَّة في حياةِ شاعر تُركيا الأكبر. وقد أضاف إیشیق أووتشو ابن أورهان كمال على هذا الكتاب بعد ذلك مذكِّرات والده في السّجن، كما أرسل إليه محمَّد فؤاد ابن ناظم حکمت قسمًا من المراسلات بين أورهان وناظم، وأُلحقت المراسلات بالكتاب أيضًا.

 وحسب ما جاء، كذلك، في مقدِّمة المترجميْن، فإنَّه: في أثناء تأدية الرِّوائيِّ التُّركيِّ أورهان كمال الخدمة العسكريَّة، وتحديدًا في عام 1938، تمَّ القبض عليه بسبب نشاطه السِّياسيِّ، والعثور على أحد دواوين الشَّاعر ناظم حكمت المحظورة حينها في حقيبته، وحُكم عليه بالسّجن خمس سنواتٍ. وخلال الفترة الأولى، تنقَّل أورهان كمال ما بين سجنَي قيصري وأضنة، حتَّى استقرَّ أخيرًا في سجن بورصة عام 1940. وفي العام نفسه، حدثَتْ صُدفةٌ غيَّرتْ حياة أورهان كمال بالكامل، حيث نُقل شاعر تركيا الأكبر ناظم حکمت من سجن تشانکیري لأسبابٍ صحيَّةٍ إلى سجن بورصة، وهكذا بدأت صداقة الشَّاعر الكبير بأورهان كمال الذي كان شاعرًا أيضا حتَّى ذلك الوقت. وأصبح اسمان من أكبر الأسماء الأدبية التركية يتشاركان عنبرًا واحدًا، العنبر 52.

أخيراً جاء الكتاب في 176 صفحة من القطع الوسط، ويعدُّ واحدًا من أبرز الآثار الأدبية التركية في العصر الحديث، بتناولهِ حياة اثنين من كبار الأدباء الأتراك أثناء إقامتهما معًا في السّجن، ويوثّق الكتاب هذه المرحلة وما بعدها في سردٍ شيّق.

من الكتاب:

كنتُ كأيّ أحد مفتونًا بعد من بعيد، وكأيّ أحد، كنتُ ممتعضًا منه، دون معرفة سبب ذلك، ولكنْ، ربّما مثل أيّ أحد، دون أن أعرف السبب أو ربّما أعلم قليلًا أنّني أحببتُ فنّه المدهِش والمُعظَّم الذي يشبعني.

خرجتُ بهدوء من غرفة السِّجلات، كنتُ سأخبر صاحبَيَّ اللَّذيْن يكتبان الشِّعْر، ويظنّان نفسَيْهما شعراء، بالخبر الذي علمتُهُ من الكاتب.

أحدهما اسمه نجاتي، كان في عمري نفسه، ولكنْ، حُكِمَ عليه بسبع سنوات ونصف، قضى خمسًا منها. لم يرَ في سنواته المتدهورة أيَّة نقود لتساعده. تعرَّف إلى ناظم حكمت في سجن إسطنبول، وأصبحا صديقيْنِ مُقرَّبيْن ... أوَّل شيء عرفتُهُ عن ناظم حكمت كان من نجاتيالذي تحدَّث معه وجهًا لوجه. نجاتي كان يعمل بأشغال التنظيف في إدارة السجن. عثرتُ عليه جانب السلك الأمني لحجرة الزيارة في الطابق الأسفل، وقلتُ لهُ:

   -"هل علمتَ بالخبر؟ سيأتي ناظم حكمت".

لم يصدّق، أقسمتُ له، فصفَّقَ بيَدَيْه مثل الطفل، وصاحَ "فليَحيَ"، ثمَّ حدّثني عن قباقيب ناظم حكمت في سجن إسطنبول، وجاكته الصّوفيّ الأخضر الطويل.

المؤلِّف:

أورهان كمال (1914-1970) واسمه الحقيقي محمد رشيد أوكوتجو. عاشَ أيامًاﹰ قاسية مع أسرته حين هرب والده إلى سورية لأسبابٍ سياسية. وفي الثامنة عشرة من عمره عاد إلى تركيا. ليدخل الحياة الأدبية بكتابة الشعر في الصحف والمجلات، قبل أن يتحوَّل إلى كتابة الرواية، وذلك بعد سنواتِ سجنه، والتي قضى من بينها ثلاث سنوات ونصف مع ناظم حكمت، وهوَ مَنْ نصحه بأن يترك الشعر ويكتب الرواية، وقد أثَّرت تلك الفترة في مساره الأدبي ككلّ، حيث كانت مشاهداته في السجن مادَّةً هامّة لأعماله الروائية، بالإضافة إلى تناوله لحياة العمّال والكادحين وقضايا الفقر في تركيا، محقِّقاً منجزًا سرديًّا جعله من أهمِّ الروائيين الأتراك في العصر الحديث.

المترجمان:

أحمد زكريا كاتب ومترجم مصري ولد في القاهرة عام 1984، يقيم في تركيا، ويعمل في الصحافة الثقافية. له مجموعة شعرية بعنوان "مناخ غير ملائم لوردة" وحصل بها على جائزة متحف محمود درويش عام 2015، وله تحت الطبع مجموعة بعنوان "كأنّ الشرفة في السرداب". كما قام بترجمة العديد من المقالات والنصوص الشعرية من التركية إلى العربية، بالإضافة إلى مشاركته في ترجمة كتاب "ثلاث سنوات ونصف مع ناظم حكمت" للروائي التركي أورهان كمال، ورواية "الشيطان الذي في داخلنا" لصباح الدين علي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف